{ تفســـير ســورة الفلق}
ما المقصود بالفلق ؟
قيل أنه الصبح ينفلق عنه الليل ، وقيل إنه انفلاق الحب والنوى عن النبت والجبال عن العيون فكل ما فلقه الله عن غيره فهو الفلق .
قال ابن كثير رحمه الله ( قال ابن جرير : والصواب القول الأول ، أنه فلق الصبح . وهذا هو الصحيح ، وهو اختيار البخاري ، رحمه الله ، في صحيحه )
وقال الشنقيطي رحمه الله ( والذي يظهر أن كل الأقوال .......... من قبيل اختلاف التنوع ، وأنها كلمة محتملة )
قوله تعالى { من شر ما خلق }
أي من شر جميع المخلوقات وهذا تعوذ عام
قوله تعالى { ومن شر غاسق إذا وقب }
أي الليل إذا أظلم بغروب الشمس ، فالغاسق هو الليل لقوله تعالى { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل } وقيل الغاسق هو القمر إذا غاب فالضلام هو بدخول الليل ويكون أشد ظلمة بغياب القمر ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة عن القمر ( تعوذي بالله من شر هذا ، فإن هذا الغاسق إذا وقب ) رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .
لماذا يتعوذ من شر الغاسق إذا وقب ؟
لأن الليل تنتشر فيه الشياطين والهوام واهل الفساد من الجماعات المتلصصة للسطو والسرقة ، والحيوانات المفترسة والحيات السـامة .
قوله تعالى { ومن شر النفاثات في العقد }
قال الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان ( المراد به السحر قطعاً ، سواء كان النفث من النساء كما هو ظاهر اللفظ ، أو من الرجال على معنى الجماعات ، أو النفوس الشريرة فتشمل النوعين )
وأجمع المفسرون : أنها نزلت في لبيد بن الأعصم ، لما سحر النبي صلى الله عليه وسلم .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان الرسول الله صلى الله عليه وسلم سُحر ، حتى كان يُرَى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ــ قال سفيان وهذا أشد ما يكون من السحر ، إذا كان كذا ــ فقال يا عائشة ، أعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيتُه فيه ؟ أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رأسي للآخر : ما بال الرجل ؟ قال : مطبوب ، قال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ــ رجل من بني زُرَيق حليف ليهود ، كان منافقاً ــ قال وفيم ؟ قال في مشط ومشاقة . قال : وأين ؟ قال في جُف طلعة ذكر تحت رعوفة في بئر ذروان ) . قالت : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البئر حتى استخرجه فقال : ( هذه البئر التي أريتها ، وكأن ماءها نقاعة الحناء ، وكأن نخلها رؤوس الشياطين ) . قال : فاستخرج ؟ قالت ، فقلت : أفلا ؟ أي تنشرت فقال : ( أما الله فقد شفاني ، وأكره أن أثير على أحد من الناس شراً ) رواه الإمام البخاري .
قوله تعالى { ومن شر حاسد إذا حسد }
أي إذا اظهر حسده وعمل بمقتضاه من بغي الغوائل للمحسود ، أما إذا لم يظهر أثر ما أضمره فلا ضرر يعود على المحسود ولذلك لم يتعوذ من الحاسد على وجه العموم وإنما إذا حسد ولذا قيل ، ما خلا جسد من حسد ولكن الكريم يكتم حسده واللئيم يظهره ويعمله .
واعلم أخي المسلم أن الحسد مرض خطير .
ما هو تعريف الحســد ؟
الحسد هو تمني زوال نعمة الغير ، أو عدم حصول النعمة للغير شحاً عليه بها .
قالوا : الحسد هو أول ذنب عصي الله به في السماء وأول ذنب عصي الله به في الأرض ، فحسد إبليس آدم وحسد قابيل هابيل .
وقد يطلق الحسد ويراد به الغبطة وهو تمني ما يراه عند الآخرين من غير زواله عنهم ، ولذلك في الحديث ( لا حسد إلا في اثنتين : رجل أتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الخير ، ورجل أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها بين الناس )
ما الفرق بين العائن والحاسد ؟
كل عائن حاسد ، وليس كل حاسد عائن .
ما هي أسباب الحسد ؟
يرحع أصل الحسد إلى أمرين : .
1 – ازدراء المحسود 2 – إعجاب الحاسد بنفسه ، كما هو ظاهرٌ من قصة آدم مع إبليس عندما قال : { أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين } ويلحق بهذان الآمران جميع الأسباب .
يقول الشاعر:
اصبر على مضض الحسود فإن صبرك قاتله
كالنــــار تأكل بعضهــــــا إن لم تجد ما تأكله
والسلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
ما المقصود بالفلق ؟
قيل أنه الصبح ينفلق عنه الليل ، وقيل إنه انفلاق الحب والنوى عن النبت والجبال عن العيون فكل ما فلقه الله عن غيره فهو الفلق .
قال ابن كثير رحمه الله ( قال ابن جرير : والصواب القول الأول ، أنه فلق الصبح . وهذا هو الصحيح ، وهو اختيار البخاري ، رحمه الله ، في صحيحه )
وقال الشنقيطي رحمه الله ( والذي يظهر أن كل الأقوال .......... من قبيل اختلاف التنوع ، وأنها كلمة محتملة )
قوله تعالى { من شر ما خلق }
أي من شر جميع المخلوقات وهذا تعوذ عام
قوله تعالى { ومن شر غاسق إذا وقب }
أي الليل إذا أظلم بغروب الشمس ، فالغاسق هو الليل لقوله تعالى { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل } وقيل الغاسق هو القمر إذا غاب فالضلام هو بدخول الليل ويكون أشد ظلمة بغياب القمر ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة عن القمر ( تعوذي بالله من شر هذا ، فإن هذا الغاسق إذا وقب ) رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .
لماذا يتعوذ من شر الغاسق إذا وقب ؟
لأن الليل تنتشر فيه الشياطين والهوام واهل الفساد من الجماعات المتلصصة للسطو والسرقة ، والحيوانات المفترسة والحيات السـامة .
قوله تعالى { ومن شر النفاثات في العقد }
قال الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان ( المراد به السحر قطعاً ، سواء كان النفث من النساء كما هو ظاهر اللفظ ، أو من الرجال على معنى الجماعات ، أو النفوس الشريرة فتشمل النوعين )
وأجمع المفسرون : أنها نزلت في لبيد بن الأعصم ، لما سحر النبي صلى الله عليه وسلم .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان الرسول الله صلى الله عليه وسلم سُحر ، حتى كان يُرَى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن ــ قال سفيان وهذا أشد ما يكون من السحر ، إذا كان كذا ــ فقال يا عائشة ، أعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيتُه فيه ؟ أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رأسي للآخر : ما بال الرجل ؟ قال : مطبوب ، قال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ــ رجل من بني زُرَيق حليف ليهود ، كان منافقاً ــ قال وفيم ؟ قال في مشط ومشاقة . قال : وأين ؟ قال في جُف طلعة ذكر تحت رعوفة في بئر ذروان ) . قالت : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البئر حتى استخرجه فقال : ( هذه البئر التي أريتها ، وكأن ماءها نقاعة الحناء ، وكأن نخلها رؤوس الشياطين ) . قال : فاستخرج ؟ قالت ، فقلت : أفلا ؟ أي تنشرت فقال : ( أما الله فقد شفاني ، وأكره أن أثير على أحد من الناس شراً ) رواه الإمام البخاري .
قوله تعالى { ومن شر حاسد إذا حسد }
أي إذا اظهر حسده وعمل بمقتضاه من بغي الغوائل للمحسود ، أما إذا لم يظهر أثر ما أضمره فلا ضرر يعود على المحسود ولذلك لم يتعوذ من الحاسد على وجه العموم وإنما إذا حسد ولذا قيل ، ما خلا جسد من حسد ولكن الكريم يكتم حسده واللئيم يظهره ويعمله .
واعلم أخي المسلم أن الحسد مرض خطير .
ما هو تعريف الحســد ؟
الحسد هو تمني زوال نعمة الغير ، أو عدم حصول النعمة للغير شحاً عليه بها .
قالوا : الحسد هو أول ذنب عصي الله به في السماء وأول ذنب عصي الله به في الأرض ، فحسد إبليس آدم وحسد قابيل هابيل .
وقد يطلق الحسد ويراد به الغبطة وهو تمني ما يراه عند الآخرين من غير زواله عنهم ، ولذلك في الحديث ( لا حسد إلا في اثنتين : رجل أتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الخير ، ورجل أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها بين الناس )
ما الفرق بين العائن والحاسد ؟
كل عائن حاسد ، وليس كل حاسد عائن .
ما هي أسباب الحسد ؟
يرحع أصل الحسد إلى أمرين : .
1 – ازدراء المحسود 2 – إعجاب الحاسد بنفسه ، كما هو ظاهرٌ من قصة آدم مع إبليس عندما قال : { أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين } ويلحق بهذان الآمران جميع الأسباب .
يقول الشاعر:
اصبر على مضض الحسود فإن صبرك قاتله
كالنــــار تأكل بعضهــــــا إن لم تجد ما تأكله
والسلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق