لا لا تقف وجها بوجهي لن اطيل
مادام يجبرني الرحيل على الرحيل
وعيون عيني حين يقتلها الظما
قد استحت تقتات من شمس الاصيل
دعني فوجهي كان وجه مشرق
ولم يزل بالنور وجه المستحيل
ولم يزل كالنجم في صدر الدجا
هو الاشارة والاضاءة والدليل
ماذا حدث كيف الصداقة تنتهك
حرم الصداقة كيف يختل الخليل
كيف الخواطر تنكسر وقوامها
بين الخواطر ذلك الشكل النبيل
دعني اغادر من عزوفي وارتحل
فلعل في ظهر الظهر صدر المقيل
ولعل في قلب الليالي موطن
يسكن خضم البحر في صدر مثيل
ولعل في هذا المضيق مساحة
ابني على اشبارها الفين ميل
وعساك تبقى مثل ماكان الزمن
يملي على ان الزميل هو الزميل
ولعل حاجات الكريم على الكريم
قبل انفراج الضيق يقضيها البخيل
لا لن تجد مني اذا احتد اللقا
الا عيون كحلها الصبر الجميل
وعلي ان تبقى الجبال كما هيا
رسم يباري للشموخ مع النخيل
قل ماتشاء اذعنت ردي مسبقا
فلن تجد مني سوى الشكر الجزيل
البحر
تعليق