Unconfigured Ad Widget

Collapse

وإذا سألك

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • عيسى بن خماش
    عضو مشارك
    • Sep 2002
    • 100

    وإذا سألك

    وإذا سألك عبادي عني ، فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان . فليستجيبوا لي ، وليؤمنوا بي ، لعلهم يرشدون . .
    فإني قريب . . أجيب دعوة الداع إذا دعان . . أية رقة ؟ وأي انعطاف ؟ وأية شفافية ؟ وأي إيناس ؟ وأين تقع مشقة الصوم ومشقة أي تكليف في ظل هذا الود ، وظل هذا القرب ، وظل هذا الإيناس ؟
    وفي كل لفظ في التعبير في الآية كلها تلك النداوة الحبيبة:
    وإذا سألك عبادي عني فإني قريب . أجيب دعوة الداع إذا دعان . .
    إضافة العباد إليه ، والرد المباشر عليهم منه . . لم يقل:فقل لهم:إني قريب . . إنما تولى بذاته العلية الجواب على عباده بمجرد السؤال . . قريب . . ولم يقل اسمع الدعاء . . إنما عجل بإجابة الدعاء: أجيب دعوة الداع إذا دعان . .
    إنها آية عجيبة . . آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوة ، والود المؤنس ، والرضى المطمئن ، والثقة واليقين . . ويعيش منها المؤمن في جناب رضي ، وقربى ندية ، وملاذ أمين وقرار مكين .
    وفي ظل هذا الأنس الحبيب ، وهذا القرب الودود ، وهذه الاستجابة الوحية . . يوجه الله عباده إلى الاستجابة له ، والإيمان به ، لعل هذا أن يقودهم إلى الرشد والهداية والصلاح .
    فليستجيبوا لي ، وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون . .
    فالثمرة الأخيرة من الاستجابة والإيمان هي لهم كذلك . . وهي الرشد والهدى والصلاح . فالله غني عن العالمين .
    والرشد الذي ينشئه الإيمان وتنشئه الاستجابة لله هو الرشد . فالمنهج الإلهي الذي اختاره الله للبشر هو المنهج الوحيد الراشد القاصد ؛ وما عداه جاهلية وسفه لا يرضاه راشد ، ولا ينتهي إلى رشاد . واستجابة الله للعباد مرجوة حين يستجيبون له هم ويرشدون . وعليهم أن يدعوه ولا يستعجلوه . فهو يقدر الاستجابة في وقتها بتقديره الحكيم .
    أخرج أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث ابن ميمون - بإسناده - عن سلمان الفارسي - رضي الله عنه - عن النبي [ ص ] أنه قال: إن الله تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيرا فيردهما خائبين .
    وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي - بإسناده - عن ابن ثوبان:ورواه عبد الله بن الإمام أحمد - بإسناده - عن عبادة بن الصامت:أن النبي [ ص ] قال: ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة إلا آتاه الله إياها ، أو كف عنه من السوء مثلها ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم .
    وفي الصحيحين:أن رسول الله صلى الله عيه وسلم قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل . يقول:دعوت فلم يستجب لي ! . .
    المصدر ظلا القرآن
  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    #2
    شكراً لك ونسأل الله ان يجعل كل ذلك في موازين الأعمال وأن ينفع بك انه سميع مجيب الدعاء .

    لكل بداية .. نهاية

    تعليق

    • عبدالكريم الطفيلي
      مشرف سابق
      • Jan 2002
      • 714

      #3
      الأخ الكريم

      جزاك الله خير على ما تفضلت به شكرا لك 0
      الأمه العظيمة تبقى باقية بتراثها وحضارتها وتلاحق أجيالها لكنها تظل في حاجة إلى الرجال الذين يجددون شبابها بتوجيه فكرها وتحديث روحها وصمودها في طريق الوحدة 000

      abj77@hotmail.com

      تعليق

      Working...