مفكرة الإسلام: كارثة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح، بعد سقوطهم من حافلة للركاب علي كوبري 6 أكتوبر بالقاهرة وذلك نتيجة لاحتفالات جماهير نادي الزمالك المصري بفوز فريقهم على الترجي التونسي والتأهل لنصف نهائي بطولة الأندية الأفريقية لأبطال الدوري لكرة القدم .

وكانت عشرات السيارات تجوب شوارع القاهرة منتصف ليل أول من أمس احتفاء بفوز الفريق، وكان الضحايا على سطحها يلوحون بالأعلام عندما ترنحت الحافلة واصطدمت برصيف الكوبري بسبب الحمولة الثقيلة مما أدى إلى انقلابها ووقوع الركاب الذين تم نقلهم إلي مستشفي مدينة نصر.

جدير بالذكر أن حكومات الدول على مستوى العالم لا تقدم أية معونات لأمثال هؤلاء، الذين ضحوا بأوقاتهم [التي هي رؤوس أموالهم وحياتهم] من أجل مشاهدة مباراة في كرة القدم، ولم يكتفوا بذلك بل راحوا يحتفلون بفوز فريقهم وبطرق هستيرية، وجل همهم هو إظهار الفرح بالنصر، وكأننا حررنا البقاع المقدسة من دنس اليهود، أو رفعنا عن أنفسنا بعض الذل والهوان الذي يمارس علينا ليل نهار.
ويبقى سؤال .. في سبيل من مات هؤلاء؟، ومن أجل ماذا فقدوا حياتهم؟، وهل يتمنى أي مسلم أن تكون هذه هي خاتمته ونهايته؟ ..

وانا متاكد انه يحدث عندنا في السعودية خاصة والخليج عامة ماهو ابشع من هذا واعنف، فكم من اسرة فقدت ابن لها بمثل هذه الطريقة الهستيرية من التشجيع، فاين مثل هؤلاء من ان الرياضة فن وذوق واخلاق، ولكم خالص التحية يامعشر الرياضيين المطبقين للمقولة الأنفة الذكر.

رحمة الله على اموات المسلمين، واستغفر الله ان كانت هذه محسوبة علي غيبة لهم فلم يكن هدفي والله الا الذكرى والله من وراء القصد.



اخوكم/احمد البشيري