كان هناك شيخ قبيله يحبه ابناء قبيلته ويفادونه بارواحهم وقد استمرت مشيخته اكثر من خمسين سنه حيث انه ورث الشيخه عن ابيه وعمره دون الثلاثين وقد وصل عمره الثمانين عام
كان عادلا رحيما حكيما وكثير الاستشاره حتى انه لايكاد ان يقطع في امر دون ان يستشير ابناء القبيله
كان همه قبيلته ورفعة شأنها ورفاهية ابناءها والحفاظ على عاداتها وتقاليدها في ظل الدين ومبادئ الكرامه
كان ذالك الشيخ
لاكنه لم يكن لديه الا ابن وحيد عمره دون الثلاثين وكان الابن مشهورا بنخوته وكرمه وشجاعته فاحبه ابناء القبيله ايضا
لاكنه كان كثير التجوال والترحال محبا للصيد والخروج وقليل الاختلاط بابناء القبيله حتى انهم لايكادون يرونه الا في المناسبات ولذالك كره ابوه ان يتولى شوؤن القبيله ومشيختهم بعده لانه كان يخاف على قبيلته وابناءها كما اسلفنا
ولما مرض الاب مرضا احس انه مرض الموت جمع حوله كبار القبيله
وقال لهم انني احس ان اجلي قد حل واني احب ان اطمئن عليكم قبل موتي فانظروا من يتولى امركم بعدي
فقالوا ان شاء الله ان تقوم بالسلامه ويطول عمرك
فقال احسموا امركم فليس المجال مجال مثل هذا الكلام
فقالوا لن يتولى امرنا بعدك الا ابنك
فقال اني اخاف عليكم منه فلست اراه اهلا لذالك ولا اريدكم ان تجاملونني في هذا الامر
فقالوا قد علمت عنا الصدق في المشوره والاخلاص في النصح ونحن نقول هو خير من يتولى امرنا بعدك
فقال انظروا غيره... فاصروا ان لايكون غيره
فقال امهلوني حتى اراه ان اطال الله عمري لذالك الحين
فلما اتى الأبن من رحلته وعلم بمرض ابيه ساءه ذالك وذهب اليه
فقال له ابوه ياولدي اني اريد ان أسألك عن اثنين اختصما
احدهما فيه خير والاخر ليس فيه خير
واثنين
كلاهما ليس فيه خير
واثنين
كلاهما فيه خير
كيف تصلح بينهما
فقال الابن
اما اللذان ليس فيهما خير فاجعل الحق علي واحتمل عنهما الحق حتى يرضيان
واما اللذين في احدهما خير وليس في الاخر خير فاجعل الحمل على الذي فيه خير دون ظلم بل بشيمته وكرم نفسه حتى يرضا الذي ليس فيه خير
واما اللذان فيهما خير فلن يحتاجاني ولا يحتاجان غيري وسيصلحان بينهما دون الحاجه لغيرهما
فقال له ابوه فانت الشيخ بعدي
فاجتمع القوم واخبرهم الاب بحال ابنه وانه شيخهم القادم واخذ له البيعه في حياته وبايعه الجميع
ولما توفي الاب استلم الابن زمام الامور وكان على نهج والده وبقيت القبيله على رفعة شانها ومكانتها بين القبائل
هذا ياكرام ماكان من حكاية هذا اليوم
والسلام
كان عادلا رحيما حكيما وكثير الاستشاره حتى انه لايكاد ان يقطع في امر دون ان يستشير ابناء القبيله
كان همه قبيلته ورفعة شأنها ورفاهية ابناءها والحفاظ على عاداتها وتقاليدها في ظل الدين ومبادئ الكرامه
كان ذالك الشيخ
لاكنه لم يكن لديه الا ابن وحيد عمره دون الثلاثين وكان الابن مشهورا بنخوته وكرمه وشجاعته فاحبه ابناء القبيله ايضا
لاكنه كان كثير التجوال والترحال محبا للصيد والخروج وقليل الاختلاط بابناء القبيله حتى انهم لايكادون يرونه الا في المناسبات ولذالك كره ابوه ان يتولى شوؤن القبيله ومشيختهم بعده لانه كان يخاف على قبيلته وابناءها كما اسلفنا
ولما مرض الاب مرضا احس انه مرض الموت جمع حوله كبار القبيله
وقال لهم انني احس ان اجلي قد حل واني احب ان اطمئن عليكم قبل موتي فانظروا من يتولى امركم بعدي
فقالوا ان شاء الله ان تقوم بالسلامه ويطول عمرك
فقال احسموا امركم فليس المجال مجال مثل هذا الكلام
فقالوا لن يتولى امرنا بعدك الا ابنك
فقال اني اخاف عليكم منه فلست اراه اهلا لذالك ولا اريدكم ان تجاملونني في هذا الامر
فقالوا قد علمت عنا الصدق في المشوره والاخلاص في النصح ونحن نقول هو خير من يتولى امرنا بعدك
فقال انظروا غيره... فاصروا ان لايكون غيره
فقال امهلوني حتى اراه ان اطال الله عمري لذالك الحين
فلما اتى الأبن من رحلته وعلم بمرض ابيه ساءه ذالك وذهب اليه
فقال له ابوه ياولدي اني اريد ان أسألك عن اثنين اختصما
احدهما فيه خير والاخر ليس فيه خير
واثنين
كلاهما ليس فيه خير
واثنين
كلاهما فيه خير
كيف تصلح بينهما
فقال الابن
اما اللذان ليس فيهما خير فاجعل الحق علي واحتمل عنهما الحق حتى يرضيان
واما اللذين في احدهما خير وليس في الاخر خير فاجعل الحمل على الذي فيه خير دون ظلم بل بشيمته وكرم نفسه حتى يرضا الذي ليس فيه خير
واما اللذان فيهما خير فلن يحتاجاني ولا يحتاجان غيري وسيصلحان بينهما دون الحاجه لغيرهما
فقال له ابوه فانت الشيخ بعدي
فاجتمع القوم واخبرهم الاب بحال ابنه وانه شيخهم القادم واخذ له البيعه في حياته وبايعه الجميع
ولما توفي الاب استلم الابن زمام الامور وكان على نهج والده وبقيت القبيله على رفعة شانها ومكانتها بين القبائل
هذا ياكرام ماكان من حكاية هذا اليوم
والسلام
تعليق