يحكى ان رجلا اشتهر بطيبه وكثرة ماله وسمعته التي ملأت الافاق
وكان لذالك الرجل ولدٌ وحيد وكان مطيعا لابيه لايكاد يخالفه في ما يقول
ولما قربت وفات ذالك الرجل اوصى على ابنه فقال له يابني
اني اوصيك بعد تقوى الله باربع
الاولى ان تبني لك في كل ديرة قصر
والثانيه ان لاتخرج للناس الا بلبس جديد
والثالثه ان لا تأكل الا ما تشتهيه نفسك
والرابعه ان لا تدخل الا على عروس
وان ضاقت بك الدنيا فاشنق نفسك في ذالك الحبل المتدلي من سقف البيت واراه اياه
وبعد وفاة الاب بدأ الابن البار يطبق وصية ابيه فيشتري الاراضي ويبني بها القصور ويلبس الثوب ثم لايلبسه مرة اخرى ويذبح كل يوم ذبيحتين
ويتزوج كل شهر عروس
ولم يمر عامه الاول حتى افلس وباع مابناه من القصور بل حتى باع املاكه التي ورثها عن ابيه
ولم يبقى له الى بيت ابيه القديم وابنة عمه التي رضيت ان تتزوجه رغم فقره وحاجته واصبح مديونا ويبحث عن عمل يجني منه بعض الريالات ليسد حاجته
وذهب في احد المرات الى احدى القرى ليبحث عن عمل فوجد عجوزا
في مزرعتها وقد انقض جدار المزرعه فسألها ان كانت تريد منه ان يقيمه فوافقت وسألته عن الاجر فطلب ريالين فرفضت الا بنصف ريال ولشدة الحاجه وافق على العمل وهو يقول كنت احثي بالمال لا احسب له حساب فسمعته ومن انت فقال ابن فلان فقالت رحمه الله كان حكيما فقال سامحه الله اوصاني وصية اضاعتني فقالت ما اظن ذالك فما وصيته لك فذكرها لها فقالت فنعم ما اوصاك به فقال ياعجوز الشؤم ماتقولين فقالت اقول ما اوصاك الا بما يصلح امرك فقال ولاكن هذا حالي فقالت وما فعلت في تلك الوصيه فقال شريت القصور ولبست الجديد وتزوجت البنات حتى افلست فقالت خبت فما اراد ابوك هذا فقال وماذا اراد
فقالت اما القصور فهم الاصدقاء الصدوقين من الرجال تعرف في كل دار على ماتستطيع منهم واما اللبس الجديد فاجعل للبيت لبس وللخروج للناس لبس نظيف فكأنه جديد فيكفيانك كل حين واما الاكل فلا تأكل الا اذا جعت فكل البر وانت جائع تشتهيه فكأنك اكلت خروف
واما الدخول على بنت فلا تكن مثل الديك
عند ذالك فهم الابن وصية ابوه وعزم على تطبقها فقال للعجوز ولا كن ماذا ينفع الان وقد ضاع كل شي قفالت بقي الحبل المتدلي فعليك به فذهب وحاول شنق نفسه فيه واذا بكيس ملئ بالذهب يسقط امامه
فاسترجع ماكان من املاك ابيه وتمسك بوصيته وبقيت له ابنة عمه وعاشا في ثبات وانجبا الصبيان والبنات
هذا ياكرام ماكان من حكاية هذا المساء
والسلام
وكان لذالك الرجل ولدٌ وحيد وكان مطيعا لابيه لايكاد يخالفه في ما يقول
ولما قربت وفات ذالك الرجل اوصى على ابنه فقال له يابني
اني اوصيك بعد تقوى الله باربع
الاولى ان تبني لك في كل ديرة قصر
والثانيه ان لاتخرج للناس الا بلبس جديد
والثالثه ان لا تأكل الا ما تشتهيه نفسك
والرابعه ان لا تدخل الا على عروس
وان ضاقت بك الدنيا فاشنق نفسك في ذالك الحبل المتدلي من سقف البيت واراه اياه
وبعد وفاة الاب بدأ الابن البار يطبق وصية ابيه فيشتري الاراضي ويبني بها القصور ويلبس الثوب ثم لايلبسه مرة اخرى ويذبح كل يوم ذبيحتين
ويتزوج كل شهر عروس
ولم يمر عامه الاول حتى افلس وباع مابناه من القصور بل حتى باع املاكه التي ورثها عن ابيه
ولم يبقى له الى بيت ابيه القديم وابنة عمه التي رضيت ان تتزوجه رغم فقره وحاجته واصبح مديونا ويبحث عن عمل يجني منه بعض الريالات ليسد حاجته
وذهب في احد المرات الى احدى القرى ليبحث عن عمل فوجد عجوزا
في مزرعتها وقد انقض جدار المزرعه فسألها ان كانت تريد منه ان يقيمه فوافقت وسألته عن الاجر فطلب ريالين فرفضت الا بنصف ريال ولشدة الحاجه وافق على العمل وهو يقول كنت احثي بالمال لا احسب له حساب فسمعته ومن انت فقال ابن فلان فقالت رحمه الله كان حكيما فقال سامحه الله اوصاني وصية اضاعتني فقالت ما اظن ذالك فما وصيته لك فذكرها لها فقالت فنعم ما اوصاك به فقال ياعجوز الشؤم ماتقولين فقالت اقول ما اوصاك الا بما يصلح امرك فقال ولاكن هذا حالي فقالت وما فعلت في تلك الوصيه فقال شريت القصور ولبست الجديد وتزوجت البنات حتى افلست فقالت خبت فما اراد ابوك هذا فقال وماذا اراد
فقالت اما القصور فهم الاصدقاء الصدوقين من الرجال تعرف في كل دار على ماتستطيع منهم واما اللبس الجديد فاجعل للبيت لبس وللخروج للناس لبس نظيف فكأنه جديد فيكفيانك كل حين واما الاكل فلا تأكل الا اذا جعت فكل البر وانت جائع تشتهيه فكأنك اكلت خروف
واما الدخول على بنت فلا تكن مثل الديك
عند ذالك فهم الابن وصية ابوه وعزم على تطبقها فقال للعجوز ولا كن ماذا ينفع الان وقد ضاع كل شي قفالت بقي الحبل المتدلي فعليك به فذهب وحاول شنق نفسه فيه واذا بكيس ملئ بالذهب يسقط امامه
فاسترجع ماكان من املاك ابيه وتمسك بوصيته وبقيت له ابنة عمه وعاشا في ثبات وانجبا الصبيان والبنات
هذا ياكرام ماكان من حكاية هذا المساء
والسلام
تعليق