من لى بفجرٍ فما احلى محياه يقضى على الليل أولاه وأُخراه
من لى بنورٍ من الآثام ينقذنا إذا أحبتنا فى غيهب تاهو
يا أيها الفجر كم لى فيك من أملٍ أرى برؤيته ماضٍ أضعناه
بالله يا شيخنا ما بال أمتنا قد ضيعت مجدنا حتى نسيناه
بالله يا أبتى ما بال مسجدنا قفرٌ وما هكذا يوم عهدناه
أين المصلون ماذا حل فى بلدى وأين قدوتنا حقاً فقدناه
ما بالنا يا أبى نمشى على مهلٍ والغرب يا أبتى يحدو مطاياه
صغيرنا يا أبتى يلهو بدميته وشيخنا يا أبتى غرته دنياه
نشكوالى الله جهلاً من أحبتنا نشكوالى الله منهم ما لقيناه
وما أبرىء نفسى إننا بشرٌ نعْش الى الله أحياناً ونساه
ابن العروبةِ ياشيخى يضلله بثٌ من الغرب يأتينا فنرضاه
ابن العروبةِ يهوى ما يدمره البث يقتلنا والناس تهواه
ابن العروبةِ رمزٌ للألى كتبوا صفر الفتوحات ما أحلى وأبهاه
ابن العروبةِ تاجٌ لا يلائمنا ابن العروبة لفظٌ ضاع معناه
ابن العروبةِ شخصٌ مات يا أبتى ابن العروبةِ شىءٌ ما رأيناه
ابن العروبةِ ثوبٌ عزّ صاحبه وليس ينفعنا مهما ارتديناه
جراحنا يا أبى فى كل ناحيةٍ وجسم أمتنا يشكو رزاياه
وفى كوسوفا بُنيّاتٌ تعاتبنا فننزوى خجلاً مما فعلناه
أما لها من يجمع الشعث فى عجلٍ أما لها منْجدٌ واللهُ يرعاه
لسنا الذين هتكنا عرضها أبداً لكننا فى يدِ الباغى تركناه
وما هدمنا مصلانا بمعولنا كلا أخى ولكنّا هجرناه
خوفٌ أحاط ... ذلٌ يلازمنا صراخ أخواتنا شىءٌ ألفناه
تاريخنا مشرقٌ يهدى مواعظه هلا على عجل يوماً قرأناه
قل لى بربك عن أسباب محنتنا فربما مجدنا الماضى أعدناه
فأطرق الشيخ حينا ثم عاوده حنينه فارتوى بالدمعِ محيّاه
وقال قولةُ حقٍ لا نظير لها الله عاقبنا لما أضعناه
الله عاقبنا لما أضعناه