بسم الله الرحمن الرحيم
أيه الإخوة الإيثار كما يعلم الجميع خلق محمود في الشرع والعرف وهو من صفات النفوس الشريفة التي تغلبت على حب الذات واتسعت قلوبها لمحبة غيرها وإشراكه معها فيما تحب دون الطمع في مصلحة شخصية من عائد مادي أو معنوي , كقوله تعالى ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا , إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا ) . الإنسان :9:8
وقوله تعالى ( ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة ) الحشر : 9
وقوله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه مسلم .
من حيل النفس أن تفرط في الإيثار والتضحية للآخرين ليس من باعث ديني أو خلقي وإنما لعلة في أعماق النفس خفية كاحتقار الذات وإعلاء شأن الآخرين والشعور بفوقيتهم وأحقيتهم أو عدم القدرة على مجاراتهم بالمنافسة أو لأجل تفادي الخلافات معهم أو خشية سطوتهم وأذاهم ونحو ذلك , فتبالغ النفس في حرمان ذاتها وإرضاء غيرها لتتمكن من تحقيق التوازن النفسي الذي تفتقده وتظل تخادع ذاتها بأن ما تقوم به هو إيثار محمود وتضحية مطلوبة فيستمر الشخص في الإيثارإلى أن يصبح عالة على الآخرين , غير قادر على القيام بنفسه , وهذا مانهى الله تعالى عنه بقوله ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) الإسراء : 29 أي : لا تسرف في الإنفاق فتعطي فوق طاقتك .
ويكثر الإفراط في الإيثار والتضحية للآخرين عند العشاق والمحبين , فأشعارهم مليئة بعبارات التضحية المفرطة فهذا مستعد لإهداء عينيه إلى حبيبته وذاك خادم لمحبوبته ليلا ونهارا ناسيا نفسه في حبها .. ونحو ذلك من مشاعر الإيثار المفرط الدال على علة في النفس .
أخوكم البيرق
أيه الإخوة الإيثار كما يعلم الجميع خلق محمود في الشرع والعرف وهو من صفات النفوس الشريفة التي تغلبت على حب الذات واتسعت قلوبها لمحبة غيرها وإشراكه معها فيما تحب دون الطمع في مصلحة شخصية من عائد مادي أو معنوي , كقوله تعالى ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا , إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا ) . الإنسان :9:8
وقوله تعالى ( ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة ) الحشر : 9
وقوله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه مسلم .
من حيل النفس أن تفرط في الإيثار والتضحية للآخرين ليس من باعث ديني أو خلقي وإنما لعلة في أعماق النفس خفية كاحتقار الذات وإعلاء شأن الآخرين والشعور بفوقيتهم وأحقيتهم أو عدم القدرة على مجاراتهم بالمنافسة أو لأجل تفادي الخلافات معهم أو خشية سطوتهم وأذاهم ونحو ذلك , فتبالغ النفس في حرمان ذاتها وإرضاء غيرها لتتمكن من تحقيق التوازن النفسي الذي تفتقده وتظل تخادع ذاتها بأن ما تقوم به هو إيثار محمود وتضحية مطلوبة فيستمر الشخص في الإيثارإلى أن يصبح عالة على الآخرين , غير قادر على القيام بنفسه , وهذا مانهى الله تعالى عنه بقوله ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) الإسراء : 29 أي : لا تسرف في الإنفاق فتعطي فوق طاقتك .
ويكثر الإفراط في الإيثار والتضحية للآخرين عند العشاق والمحبين , فأشعارهم مليئة بعبارات التضحية المفرطة فهذا مستعد لإهداء عينيه إلى حبيبته وذاك خادم لمحبوبته ليلا ونهارا ناسيا نفسه في حبها .. ونحو ذلك من مشاعر الإيثار المفرط الدال على علة في النفس .
أخوكم البيرق
تعليق