عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان ، و لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر ، فقال رجل : يا رسول الله ، إني ليعجبني أن يكون ثوبي غسيلاً ، و رأسي دهيناً ، و شراك نعلي جديد ، و ذكر أشياء حتى ذكر علاقة سوطه ، أفمن الكبر ذاك يا رسول الله ؟ قال : لا ذاك الجمال ، إن الله جميل يحب الجمال ، و لكن الكبر من سفه الحق و ازدرى الناس .
لقد اقترن الجمال في عرف البشر بالمرأة في الغالب حتى أصبح الوصف يعجز عنه شعراً و نثراً كما اقترن بالطبيعة ولكن في إطار محدود ...
إلا انه في الحقيقة يختص بكل شيء خلقه الله و أبدعه سواء بشراً أو حجراً أو شجراً أو غير ذلك ...
وليس لذلك الجمال حدود أمام مفهوم النفس البشرية وقدراتها فقد ترى الأجمل على الإطلاق وتقر به لتفاجأ بما هو أجمل منه لاحقاً وهكذا... مصداقاً لحقيقة أن الجمال بلا حدود ...
ففي البشر جمال الروح ( الجوهر ) ليس له حدود ، وجمال الخَلق ايضاً ، ومن يراقب ما حوله من طبيعة وارض وما فيها من اشجار وانهار ، والسماء وما فيها من نجوم وكواكب يجد ان الجمال متعدد ولا يقف عند حد بل عندما تتأمل جيداً تجد أن كل ما حولك جميل فسبحان الله إذ قال :
" الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين " السجده - 7
قد يقول قائل ان بعض الأشياء ليست جميلة أو بعض الحيوانات مثل القرد أو الكلب وذلك خطأ لان الحقيقة ان كل شيء خلقه الله جميل على الإطلاق وإن لم تره كذلك ، وإن لم يكن الجمال خارجي أو شكلي إلا انه مكتمل في ذاته لا يشبه غيره بل مستقل بخلق يخصه وحده وكل عضو فيه يقوم باحتياجاته كاملة ويناسبها تماماً بدقة متناهية وتركيبة يعجز عنها وعن وصفها البشر بل يتميز بصفات لا يمتلكها غيره وهذه التركيبة المتناسقة هي غاية الجمال والكمال والإتقان لأن الخالق هو الله الذي احسن كل شيء .
وبمنظور آخر ورغم كل ذلك إلا أن أجمل الجمال بل الجمال الحقيقي والدائم هو حسن الخلق وهو ما اتصف به سيد الخلق أجمعين وأثنى عليه به ربه فقال : "وإنك لعلى خلق عظيم " .
وفي الصحيح أن عائشة رضي الله عنها سئلت عن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت : " كان خلقه القرآن " ولا يوجد على الإطلاق أجمل ولا أعظم من خلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من إيمان ، و لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر ، فقال رجل : يا رسول الله ، إني ليعجبني أن يكون ثوبي غسيلاً ، و رأسي دهيناً ، و شراك نعلي جديد ، و ذكر أشياء حتى ذكر علاقة سوطه ، أفمن الكبر ذاك يا رسول الله ؟ قال : لا ذاك الجمال ، إن الله جميل يحب الجمال ، و لكن الكبر من سفه الحق و ازدرى الناس .
لقد اقترن الجمال في عرف البشر بالمرأة في الغالب حتى أصبح الوصف يعجز عنه شعراً و نثراً كما اقترن بالطبيعة ولكن في إطار محدود ...
إلا انه في الحقيقة يختص بكل شيء خلقه الله و أبدعه سواء بشراً أو حجراً أو شجراً أو غير ذلك ...
وليس لذلك الجمال حدود أمام مفهوم النفس البشرية وقدراتها فقد ترى الأجمل على الإطلاق وتقر به لتفاجأ بما هو أجمل منه لاحقاً وهكذا... مصداقاً لحقيقة أن الجمال بلا حدود ...
ففي البشر جمال الروح ( الجوهر ) ليس له حدود ، وجمال الخَلق ايضاً ، ومن يراقب ما حوله من طبيعة وارض وما فيها من اشجار وانهار ، والسماء وما فيها من نجوم وكواكب يجد ان الجمال متعدد ولا يقف عند حد بل عندما تتأمل جيداً تجد أن كل ما حولك جميل فسبحان الله إذ قال :
" الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين " السجده - 7
قد يقول قائل ان بعض الأشياء ليست جميلة أو بعض الحيوانات مثل القرد أو الكلب وذلك خطأ لان الحقيقة ان كل شيء خلقه الله جميل على الإطلاق وإن لم تره كذلك ، وإن لم يكن الجمال خارجي أو شكلي إلا انه مكتمل في ذاته لا يشبه غيره بل مستقل بخلق يخصه وحده وكل عضو فيه يقوم باحتياجاته كاملة ويناسبها تماماً بدقة متناهية وتركيبة يعجز عنها وعن وصفها البشر بل يتميز بصفات لا يمتلكها غيره وهذه التركيبة المتناسقة هي غاية الجمال والكمال والإتقان لأن الخالق هو الله الذي احسن كل شيء .
وبمنظور آخر ورغم كل ذلك إلا أن أجمل الجمال بل الجمال الحقيقي والدائم هو حسن الخلق وهو ما اتصف به سيد الخلق أجمعين وأثنى عليه به ربه فقال : "وإنك لعلى خلق عظيم " .
وفي الصحيح أن عائشة رضي الله عنها سئلت عن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت : " كان خلقه القرآن " ولا يوجد على الإطلاق أجمل ولا أعظم من خلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .
تعليق