Unconfigured Ad Widget

Collapse

هذه قصة امرأة عانس تروي قصتها بألم وحسرة تقول

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • المختار
    عضو
    • Jun 2002
    • 71

    هذه قصة امرأة عانس تروي قصتها بألم وحسرة تقول

    كنت في الخامسة عشر من عمري، وكان الخطاب يتقدمون إلي من كل حدب وصوب، وكنت أرفض بحجة أنني أريد أن أصبح طبيبة، ثم دخلت الجامعة وكنت أرفض الزواج بحجة أنني أريد ارتداء معطف أبيض على جسمي، حتى وصلت إلى سن الثلاثين، وأصبح الذين يتقدمون إلي هم من فئة المتزوجين وأنا أرفض وأقول: بعد هذا التعب والسهو أتزوج إنساناً متزوجاً، كيف يكون ذلك، عندي المال والنسب والشهادة العليا وأتزوج شخصاً متزوجاً.

    ووصلت هذه المرأة بعدها إلى سن الخامسة والأربعين وصارت تقول: أعطوني ولو نصف زوج.


    يروي أحد الإخوة الذين شاركوا في عملية التعداد السكاني يقول:
    أثناء عملية التعداد ذهبنا إلى بيوت كثيرة، وجدنا في بعض هذه البيوت غرائب وأعاجيب.

    امرأة في الثلاثين، وأخرى في الأربعين، وثالثة في الستين، وكلهن من غير زواج.

    ولقول آخر:

    ذهبنا إلى بيت فوجدت فيه خمس عوانس، أعمارهن من الثلاثين إلى الخامسة والأربعين.


    يقول شيخ كبير تجاوز السبعين، وعمله تأجير البيوت:
    دخلنا بيوتاً فيها نساء أبكار، في الستين والسبعين، يشتمن المجتمع والأقارب ويلعن من كان السبب في بقائهن عوانس إلى هذا السن، فهن لا يجدن من يقدم لهن الطعام والشراب، لا يجدن من يقدم لهن الدواء، لا يستطعن قضاء حوائجهن بسهولة ويسر، الآباء غير موجودين، وإن وجدوا فهم كبار، وكذلك الأمهات والأخوة مشغولون بأنفسهم، كل واحد بزوجته وأبنائه، والأخوات مشغولات بأزواجهن وبناتهن.


    يروي هذه القصة أحد المشايخ الفضلاء ويقول:
    طبيبة تصرخ وتقول: خذوا شهاداتي وأعطوني زوجاً، تقول: السابعة من صباح كل يوم وقت يستفزني، يستمطر أدمعي لماذا؟! أركب خلف السائق متوجهة إلى عيادتي، بل إلى مدفني، بل زنزانتي.

    ثم تقول: أجد النساء بأطفالهن ينتظرنني وينظرن إلى معطفي الأبيض وكأنه بردة حرير فارسية، وهو في نظري لباس حداد علي.

    ثم تواصل قولها: أدخل عيادتي، أتقلد سماعتي وكأنها حبل مشنقة يلتف حول عنقي، العقد الثالث يستعد الآن لإكمال التفافه حول عنقي، والتشاؤم ينتابني على المستقبل.

    ثم تصرخ وتقول: خذوا شهاداتي ومعاطفي وكل مراجعي وجالب السعادة الزائفة (تعني المال) واسمعوني كلمة ماما.

    ثم تقول هذه الأبيات:

    لقد كنت أرجو أن يقال طبيبة ........ فقد قيل فما نالني من مقالها

    فقل للتي كانت ترى في قدوة ........ هي اليوم بين الناس يرثى لحالها

    وكل منالها بعض طفل تضمه فهل ممكن أن تشتريه بمالها


    وهذه قصة امرأة شابة طيبة من أب جاهل لا يخاف الله تعالى تعلمت هذه الفتاة إلى المرحلة الابتدائية ثم توقفت عن التعليم، تجاوز عمرها الخامسة والعشرين، والخطاب ينهالون عليها من كل حدب وصوب، والأب يرفضهم كلهم بحجة أنه يريد شخصاً من بني جنسه وعشيرته، تقدم عمر الفتاة فوصلت إلى الثامنة والعشرين، وتقدم إليها شاب مستقيم من بني جنسه لكنه فقير معدم، فرفض الأب رفضاً شديداً، وبدون إبداء أي سبب، عندها استشارت البنت أختها التي تكبرها، فقالت الأخت الكبرى بعد المشاورة والنصح من أهل الاستشارة بشكوى والدها في المحكمة الشرعية. فأمرهم القاضي بالحضور جميعاً، فحضوراً وفي جلسة المحكمة سأل القاضي الوالد عن سبب الرفض فأجاب بإجابات تافهة تنم عن جهله وسوء خلقه وسجلت عليه في المحضر جميع الأقوال التي قالها لابنته فحبست البنت في المحكمة بإذن القاضي عندها وافق الأب على زواج ابنته لأنه خاف من فضيحة السجن فوافق على زواجها رغما عن أنفه، فزوجها من الرجل الفقير الذي رفضه في المرة الأخيرة، ولكن بإجبار من القاضي بعد أن كادت هذه الفتاة أن تدخل في دائر العنوسة.

    هذه قصة فتاة ذكرتها لي إحدى الأخوات تقول هذه الأخت:
    إنني أعرف فتاة ممن فاتها قطار الزواج، وأصبحت في عداد العوانس، التقيت بها في أحد المرات وذكرت لي قصتها، تقولها ودموعها تنهمر، وقلبها يتفطر ألماً وحسرة، قالت لي:

    إنني أعاني أشد المعاناة، وأعيش أقسى أيام حياتي، ذبحني والدي بغير سكين، ذبحني يوم حرمني من الأمان والاستقرار والزواج والبيت الهادئ بسبب دريهمات يتقاضاها من مرتبي آخر الشهر، يقتطعها من جهدي وتعبي وكدي.

    تقول هذه الأخت التي ذكرت قصة هذه الفتاة: ثم لقد أخذ الشيطان بيدها إلى الرذيلة، وساقها إلى الشر، فأخذت تعاكس، وتتكلم مع الشباب والرجال في الهاتف، حتى أصبحت سمعتها في الحضيض بسبب رفض أبيها لزواجها.


    وهذه قصة فتاة ذكرها أحد المشايخ الفضلاء يقول:
    هناك امرأة وصل سنها إلى الأربعين ولم تتزوج بعد، وكلما أتاها الخطاب رفض والدها تزويجها، فأصابها بسبب ذلك من الهم والغم والحزن ما الله به عليم، وأصبحت لا ترى إلا بوجه حزين، وأصابها من جراء ذلك مرض نقلت على أثره إلى المستشفى.

    فأتاها والدها لكي يزورها ويطمئن على صحتها، فقالت له: اقترب مني يا أبي، فاقترب منها، فقالت له اقترب، فاقترب منها أكثر فقالت له: قل آمين، فقال: آمين، فقالت له: قل آمين، فقال: آمين، فقالت له قل آمين، فقال: آمين، فقالت: حرمك الله الجنة كما حرمتني من الزواج، ثم توفيت بعد ذلك رحمها الله.


    وذكرت لي إحدى الأخوات الفاضلات تقول:
    إنها تعرف أحد البيوت ويوجد فيه أربع أخوات أصغرهن عمراً في التاسعة والعشرين وأكبرهن في السابعة والثلاثين، ولم تتزوج واحدة منهن حتى الآن بسبب الدراسة.

    ثم تواصل هذه الأخت وتقول: وأيضاً أعرف امرأة بلغ عمرها الخامسة والثلاثين ولم تتزوج حتى الآن، فقد كانت ترفض كل من يتقدم لخطبتها وذلك بسبب حرصها على تربية إخوتها الصغار الأيتام.


    وهذه قصة فتاة لم تحلل أباها وهو يحتضر
    هو يموت وهي لا ترضى أن تسامحه، لأنه منعها حقها الشرعي في الزواج والاستقرار والإنجاب وإحصان الفرج بحجج واهية، هذا طويل.. وهذا قصير..، وهذا ليس من مستوانا، وغير ذلك من اعتراضات حتى كبرت البنت، وتعداها الزواج.

    فلما حضرت أباها الوفاة طلب منها أن تحلله فقالت: لا أحلك، لما سببته لي من حسرة وندامة وحرمتني حقي في الحياة.

    ماذا أعمل بشهادات أعلقها على جدران منزل لا يجري بين جدرانه طفل؟

    ماذا أفعل بشهادة ومنصب أنام معهما في السرير؟

    لم أرضع طفلاً؟ لم أضمه إلى صدري، لم أشكو همي إلى رجل أحبه وأوده ويحبني ويودني، حبه ليس كحبك؟ مودته ليست كمودتك؟ فاذهب عني واللقاء يوم القيامة بين يدي عدل لا يظلم، حكم لا يهضم حق أحد، ولكن عليك غضبي، لن أترحم عليك ولن أرضى عنك حتى موعد اللقاء بين يدي الحاكم العليم.
    http://www.arab3.com/images5/95511729.jpg
  • أبو ماجد
    المشرف العام
    • Sep 2001
    • 6289

    #2
    أخي المختار ..............وفقه الله

    جزاك الله خير الجزاء على إيراد هذه القصص التي نأمل أن يكون فيها العبرة لكل أب ومسئول عن فتاة .
    وهذا نتيجة لمخالفة ما أمرنا به ديننا الحنيف ، فقد قال رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام : (إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فأنكحوه إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير . قالوا : يا رسول الله و إن كان فيه ؟ قال : إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فأنكحوه ) حسن إرواء الغليل 1868

    نسأل الله أن يهدي الجميع لكل خير .

    ------------ أخوك : أبو ماجد -------------

    تعليق

    • منار الزهراني
      عضوة مميزة
      • Jul 2002
      • 893

      #3
      السلام عليكم

      الأخ المختار بارك الله فيك على اختيارك االجيد وعلى تواصلك الدائم وعطائك المميز

      فكم نحن في حاجة لمثل هذه المواضيع التي تتلمس جراح المرأة لتصف الدواء الناجع

      كثر الله من أمثالك وبارك في علمك ونفعنا وإياك به


      بُلغتي يا ذات الخمار مناكِ
      وحباك ربك عزة ورعاكِ
      لبيت صوت الحق دون تلعثم
      وعصيتِ صوت الفاجر الأفاكِ

      أختكم في الله منار

      تعليق

      Working...