بسم الله الرحمن الرحيم
كتبت إحداهن تقول :-
" كنت فتاة استقلالية وقيادية , أحب أن أتخذ قراراتي بنفسي وأن يكون لي كلمة على من حولي , ولكني لم أكن الأكبر لأحظى بهذا المنصب . بدأت أنتقد أشياء كثيرة في بيتنا : هذا إهمال , وهذه طريقة خاطئة في حل المشاكل , وذاك استبداد , وتلك محاباة . هذا قديم يحتاج إلى تغيير , وهذه الزاوية أفضل , وذاك ناقص , وتلك زائدة .. أخذت مساحة من الحرية في غرفتي فبدلت ورتبت , لكني لم أكن راضية تماما فتلك المساحة غير كافية , فليس لي حكم خارج غرفتي ولا أمر لي على أحد حولي .
أيقنت أنها حاجتي لأن أكون ربة منزل خاص بي .. بل مملكة صغيرة أتولى إدارتها والحكم فيها في حدود مسؤوليتي .
وجاء اليوم الذي سيتحقق فيه حلمي هذا , واشترطت في عقد الزواج أن يكون لي بيت مستقل . تحقق حلمي ومرت سنوات جميلة تمتعت فيها بحريتي وتوليت فيها مسؤوليتي , ولكن دوام الحال من المحال .
انتقل أهل زوجي إلى بيت أكبر فقرّرت والدة زوجي أن يسكن أبناؤها المتزوجون معها في المنزل نفسه , وقع علي هذا القرار كقذيفة مدمرة أو صاعقة محرقة .
دار في رأسي إعصار من الأسئلة : هل يحق لوالدته أن تقرر هذا الأمر ؟ لماذا لم يكن الأمر شورى ؟ هل هي بداية فرض السيطرة ؟ هل سأفقد حريتي وأخسر عرشي ؟ هل سأصبح عبدة بعد أن كنت سيدة , ومأمورة بعد أن كنت آمرة ؟
أظن أنه في أحسن الأحوال ستحد حريتي ومسؤوليتي بجدران غرفتي من جديد . لم أكن راضية في بيت أهلي فكيف سأرضى في بيت أهل زوجي ؟
إنه قرار جائر بل هو انقلاب ضدي وإسقاط لحكمي . رأيت أنه ينبغي علي المقاومة والدفاع عن مملكتي مهما كلفني الأمر, فواجهت زوجي بالرفض وذكرته أن البيت المستقل كان شرطي منذ البداية بل حتى قبل البداية وأن المؤمنين عند شروطهم فاستسلم .
ثارت ثائرة والدته واتهمته بنقص الرجولة وضعف الشخصية فهو لم يفرض كلمته عليّ كما فعل باقي إخوانه مع زوجاتهم .
أخذت تثيره ضدي وتستنقص أفعاله واستمرت حتى تزوج بأخرى , لقد أراد أن يثبت لها رجولته وقوة شخصيته .
رضيت وصبرت مادمت في بيتي ومع أبنائي , وعندما رأت والدته أني لم أتأثر وهو أيضا لم يتغير تجاهي زادت ثورتها ضدي . ولا أعلم إلى متى ستستمر هذه الثورة وما هي نهايتها , ولكن هل أستحق كل هذا لأني أردت أن أكون ربة منزل .
سؤال لأخواتي وإخوتي : أرشدوني ، هل ما أنا عليه صواب ؟ وهل ما أطلبه مستحيل ؟ وهل ترون أن أنحني للعاصفة ؟ "
أخوكم البيرق
كتبت إحداهن تقول :-
" كنت فتاة استقلالية وقيادية , أحب أن أتخذ قراراتي بنفسي وأن يكون لي كلمة على من حولي , ولكني لم أكن الأكبر لأحظى بهذا المنصب . بدأت أنتقد أشياء كثيرة في بيتنا : هذا إهمال , وهذه طريقة خاطئة في حل المشاكل , وذاك استبداد , وتلك محاباة . هذا قديم يحتاج إلى تغيير , وهذه الزاوية أفضل , وذاك ناقص , وتلك زائدة .. أخذت مساحة من الحرية في غرفتي فبدلت ورتبت , لكني لم أكن راضية تماما فتلك المساحة غير كافية , فليس لي حكم خارج غرفتي ولا أمر لي على أحد حولي .
أيقنت أنها حاجتي لأن أكون ربة منزل خاص بي .. بل مملكة صغيرة أتولى إدارتها والحكم فيها في حدود مسؤوليتي .
وجاء اليوم الذي سيتحقق فيه حلمي هذا , واشترطت في عقد الزواج أن يكون لي بيت مستقل . تحقق حلمي ومرت سنوات جميلة تمتعت فيها بحريتي وتوليت فيها مسؤوليتي , ولكن دوام الحال من المحال .
انتقل أهل زوجي إلى بيت أكبر فقرّرت والدة زوجي أن يسكن أبناؤها المتزوجون معها في المنزل نفسه , وقع علي هذا القرار كقذيفة مدمرة أو صاعقة محرقة .
دار في رأسي إعصار من الأسئلة : هل يحق لوالدته أن تقرر هذا الأمر ؟ لماذا لم يكن الأمر شورى ؟ هل هي بداية فرض السيطرة ؟ هل سأفقد حريتي وأخسر عرشي ؟ هل سأصبح عبدة بعد أن كنت سيدة , ومأمورة بعد أن كنت آمرة ؟
أظن أنه في أحسن الأحوال ستحد حريتي ومسؤوليتي بجدران غرفتي من جديد . لم أكن راضية في بيت أهلي فكيف سأرضى في بيت أهل زوجي ؟
إنه قرار جائر بل هو انقلاب ضدي وإسقاط لحكمي . رأيت أنه ينبغي علي المقاومة والدفاع عن مملكتي مهما كلفني الأمر, فواجهت زوجي بالرفض وذكرته أن البيت المستقل كان شرطي منذ البداية بل حتى قبل البداية وأن المؤمنين عند شروطهم فاستسلم .
ثارت ثائرة والدته واتهمته بنقص الرجولة وضعف الشخصية فهو لم يفرض كلمته عليّ كما فعل باقي إخوانه مع زوجاتهم .
أخذت تثيره ضدي وتستنقص أفعاله واستمرت حتى تزوج بأخرى , لقد أراد أن يثبت لها رجولته وقوة شخصيته .
رضيت وصبرت مادمت في بيتي ومع أبنائي , وعندما رأت والدته أني لم أتأثر وهو أيضا لم يتغير تجاهي زادت ثورتها ضدي . ولا أعلم إلى متى ستستمر هذه الثورة وما هي نهايتها , ولكن هل أستحق كل هذا لأني أردت أن أكون ربة منزل .
سؤال لأخواتي وإخوتي : أرشدوني ، هل ما أنا عليه صواب ؟ وهل ما أطلبه مستحيل ؟ وهل ترون أن أنحني للعاصفة ؟ "
أخوكم البيرق
تعليق