... قـفـي نـبـكـي مـعـاً ...
قفي حـزناً معي على ذكرى مودع
من نار هجركِ غدى كيان مبعثـر
قفي لهـذا الأصيــل وألقي تحـيــة
فقبل حين كان عبق مسك وعنبـر
قفي سيـّدة الحداثة وأصغي حنينه
فـلـربما رقرق قلبكِ أسى المنظـر
قفي اســـألي أمُــــة ســـــادت به
يوم نصفـهـا الآخر إكتساه وتدثـر
قفي اســـألي نفـسـكِ لمـا أنكــرته
وهــو الــذي بالعـفـاف لكِ يصـور
وأحزني لسؤال إبليس لما استنسخ
منهُ أشكــال، صفـاء دينـك تعكـر
واسـألي التضيّـق والألوان والبـدع
عن فعلها بقلوب ذئابٍ لكِ تنـظـر
قفي اسألي الحكمة عمن أرخص نفسه
بإتباع الأهواء وله عقل يفكر
قفي اسألي الرجال عن هدف يرومهم
غير الفضيـلة جمـال و منظــر
قفي اســألي قـلـبـكِ الصــواب يـدلّكِ
أن ذاك الرداء والله هو الجوهر
قفي اســألي لـمـا الإله ارتـضـاه لكِ
صـاحـبـاً وخليلاً بالمسرات يثمر
قفي نبكي الـحـجــاب، قـفـي أخيّتي
فلعـل الـعـزاء نهل دمعـكِ يمطـر
قـفي أخيّـتـي فـقـد تـداعــت اللـمم
عليكِ، فطوبى لمن بالحجاب تظفر