بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" قصة قصيرة من الواقع ........... مأساة أم "
جلست على مصلاها رافعة أكف الضراعة تبتهل إلى الله عز وجل كان ذلك عند الفجر .. وكانت دموعها تنساب على وجنتيها ، خرجت من بين شفتيها كلمات تعبر عن مأساتها .. إنه ولدها..!! لقد كان جنديا منتظماً في الوحدات الخاصة ، وقد اتجه مع فرقته نحو المدينة ..
ماذا فعلت يا ولدي ؟!.. قالتها والأسى يعصر كبدها .. والألم يفتت قلبها وعبرات من الدموع تسيل من عينيها..!! تراه تمرد على الجيش وانضم إلى أبناء المدينة كما فعل غيره ممن أبت كرامتهم الاستجابة لأوامر الطغاة بقصف المدينة وقتل أهلها وانتهاك حرماتها..؟!
أم تراه استجاب للطواغيت ففعل ما أرادوا ونفذ ما أمروا ولوث يديه بدماء الأبرياء..؟!
كان الخوف يملأ قلبها .. والحزن يداعب وجدانها..!!
كم كانت خائفة على ولدها..! ليس من ظلم الظالمين وبغي المجرمين..!! وإنما من غضب الله وسخطه ..
وبينما كانت على هذه الحالة .. فوجئت بباب الدار يفتح ويدخل منه شاب في مقتبل العمر .. كان يلبس البزة العسكرية .. هتفت الأم بصوت متهدج : من ؟.. ولدي!! ماذا فعلت ؟! وقبل أن يجيبها صرخت الأم صرخة اهتزت لها جدران البيت..!! لقد رأت بين يديه ما أذهلها وروعها ..
- مصاغ نساء ؟ وملوثة بالدماء أيضاً !! ماذا فعلت ويحك؟! قالتها والشرر يتطاير من عينيها ، والدماء تغلي في عروقها ..
- أمي.. إنني لم أفعل سوى ما أمرني به القائد .. قصفنا المدينة .. وقتلنا العملاء وأبناءهم ونساءهم .. لقد غنمناها منهم .. لقد سمح لنا القائد بذلك يا أماه .. وسوف أعطيك بعضها ، فأنتِ أحق بها من نساء الخونة .. سمعت الأم هذه الكلمات .. وكأنما كُبت على وجهها في النار .. لم تتمالك نفسها وأمسكت بسكين حادة كانت بجنبها .. ثم غرستها في قلب ولدها !! وانحدرت من عينيها الدموع .. وانسلت من بين شفتيها كلمات كادت تخرج معها روحها :
لست ولدي .. ولست لك بأم؟!
وبعد يومين .. سيقت الأم إلى المعتقل .. ولم يعلم خبرها !؟
هذه واحدة من آلاف القصص والمآسي التي تقع للمسلمين في كثير من أصقاع الأرض ...
كتبتها لكم أختكم في الله منار من مذكرات أم في المعتقل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" قصة قصيرة من الواقع ........... مأساة أم "
جلست على مصلاها رافعة أكف الضراعة تبتهل إلى الله عز وجل كان ذلك عند الفجر .. وكانت دموعها تنساب على وجنتيها ، خرجت من بين شفتيها كلمات تعبر عن مأساتها .. إنه ولدها..!! لقد كان جنديا منتظماً في الوحدات الخاصة ، وقد اتجه مع فرقته نحو المدينة ..
ماذا فعلت يا ولدي ؟!.. قالتها والأسى يعصر كبدها .. والألم يفتت قلبها وعبرات من الدموع تسيل من عينيها..!! تراه تمرد على الجيش وانضم إلى أبناء المدينة كما فعل غيره ممن أبت كرامتهم الاستجابة لأوامر الطغاة بقصف المدينة وقتل أهلها وانتهاك حرماتها..؟!
أم تراه استجاب للطواغيت ففعل ما أرادوا ونفذ ما أمروا ولوث يديه بدماء الأبرياء..؟!
كان الخوف يملأ قلبها .. والحزن يداعب وجدانها..!!
كم كانت خائفة على ولدها..! ليس من ظلم الظالمين وبغي المجرمين..!! وإنما من غضب الله وسخطه ..
وبينما كانت على هذه الحالة .. فوجئت بباب الدار يفتح ويدخل منه شاب في مقتبل العمر .. كان يلبس البزة العسكرية .. هتفت الأم بصوت متهدج : من ؟.. ولدي!! ماذا فعلت ؟! وقبل أن يجيبها صرخت الأم صرخة اهتزت لها جدران البيت..!! لقد رأت بين يديه ما أذهلها وروعها ..
- مصاغ نساء ؟ وملوثة بالدماء أيضاً !! ماذا فعلت ويحك؟! قالتها والشرر يتطاير من عينيها ، والدماء تغلي في عروقها ..
- أمي.. إنني لم أفعل سوى ما أمرني به القائد .. قصفنا المدينة .. وقتلنا العملاء وأبناءهم ونساءهم .. لقد غنمناها منهم .. لقد سمح لنا القائد بذلك يا أماه .. وسوف أعطيك بعضها ، فأنتِ أحق بها من نساء الخونة .. سمعت الأم هذه الكلمات .. وكأنما كُبت على وجهها في النار .. لم تتمالك نفسها وأمسكت بسكين حادة كانت بجنبها .. ثم غرستها في قلب ولدها !! وانحدرت من عينيها الدموع .. وانسلت من بين شفتيها كلمات كادت تخرج معها روحها :
لست ولدي .. ولست لك بأم؟!
وبعد يومين .. سيقت الأم إلى المعتقل .. ولم يعلم خبرها !؟
هذه واحدة من آلاف القصص والمآسي التي تقع للمسلمين في كثير من أصقاع الأرض ...
كتبتها لكم أختكم في الله منار من مذكرات أم في المعتقل
تعليق