أتعلمون لماذا لا نفضح المذنب و نتستر عليه و على ذنبه على الرغم من أنه مرتكب لذنب و معصيه !!
كثير منا ممن يلتبس عليه هذا الأمر ، و لا يعرف متى عليه ان يستر و متى عليه أن يفضح .
قال صلى الله عليه وسلم : (لا يستر عبد عبداً في الدنيا ، إلا ستره الله يوم القيامة )
ما السر في منع الإسلام إعلان العيوب و إشهارها ؟
لقد منع الإسلام إعلان العيوب و إشهارها ، و اعتبر الإعلان نفسه جريمة أخرى ، منفصلة عن جريمة مرتكب المعايب و الذنوب لأمرين:
أ-إتاحة الفرصة للمذنب أن يراجع نفسه و يتوب إلى الله ، فلو افتضح أمره ، و انكشف ذنبه ،فقد ضاع الحياء من وجهه ، و ربما أغراه الافتضاح و التشهير على السير قدما في المعايب و الرذائل. أما لو ظل عيبه مستورا ،فإن الاحتفاظ بسمعته ، و سيرته يبقى قائما لديه ، و لذلك نصح الإسلام بعدم كشف العيب ، فقد روى معاوية –رضي الله عنه –قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (انك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم ) و روى عقبة ابن عامر –رضي الله عنه –مرفوعا (من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موؤدة )
ب-منع انتشار الفساد في الأرض ، فإعلان العيوب و العورات دون أن يصحبه العقاب ،يفسد الجو الاجتماعي ،و يغري الناس بارتكابها ،و كان ذلك الإعلان بمثابة تنبيه و تعليم للأشرار و كثيرا ما يصرح الفساق بأن ما ارتكبوه من الذنوب ،لم يكن إلا نتيجة لما تعلموه من خلال خبر كتبته صحيفة ، أو بثته إذاعة ، أو عرضه تلفاز ، أو تناقلته ألسنة الناس.
حالات يجب ستر العورة فيها ، أوجب الإسلام ستر العورة و العيب في الحالات التالية:
أ- الزنا الذي لم يبلغ نصاب الشهود فيه أربعة أشخاص.
ب-أن يكون الذنب –من حيث أثره –يخص المذنب و لا يتعداه إلى غيره.
ج-أن يكون الإعلان له يؤدي إلى فساد أكبر ، و ضرر أوسع.
د-أن يكون الإعلان سببا لإسقاط ثقة الإنسان ،الذي ينتفع الناس بثقته.
ه-أن يكون المذنب مستفتيا ،يبحث عن حكم الشرع في ذنبه ،و طريق التوبة منه
حالات يجب كشف العورة فيها:
و يجب كشف العورة فيما عدا الحالات السابقة و خاصة إذا كان المذنب مجاهرا بذنبه ،عارفا لحكم الله ، و يعقاب عليه حتى لا يتشجع الناس على اقترافه.
موقع الاسلام اليوم
الشيخ سلمان العوده
كثير منا ممن يلتبس عليه هذا الأمر ، و لا يعرف متى عليه ان يستر و متى عليه أن يفضح .
قال صلى الله عليه وسلم : (لا يستر عبد عبداً في الدنيا ، إلا ستره الله يوم القيامة )
ما السر في منع الإسلام إعلان العيوب و إشهارها ؟
لقد منع الإسلام إعلان العيوب و إشهارها ، و اعتبر الإعلان نفسه جريمة أخرى ، منفصلة عن جريمة مرتكب المعايب و الذنوب لأمرين:
أ-إتاحة الفرصة للمذنب أن يراجع نفسه و يتوب إلى الله ، فلو افتضح أمره ، و انكشف ذنبه ،فقد ضاع الحياء من وجهه ، و ربما أغراه الافتضاح و التشهير على السير قدما في المعايب و الرذائل. أما لو ظل عيبه مستورا ،فإن الاحتفاظ بسمعته ، و سيرته يبقى قائما لديه ، و لذلك نصح الإسلام بعدم كشف العيب ، فقد روى معاوية –رضي الله عنه –قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (انك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم ) و روى عقبة ابن عامر –رضي الله عنه –مرفوعا (من رأى عورة فسترها كان كمن أحيا موؤدة )
ب-منع انتشار الفساد في الأرض ، فإعلان العيوب و العورات دون أن يصحبه العقاب ،يفسد الجو الاجتماعي ،و يغري الناس بارتكابها ،و كان ذلك الإعلان بمثابة تنبيه و تعليم للأشرار و كثيرا ما يصرح الفساق بأن ما ارتكبوه من الذنوب ،لم يكن إلا نتيجة لما تعلموه من خلال خبر كتبته صحيفة ، أو بثته إذاعة ، أو عرضه تلفاز ، أو تناقلته ألسنة الناس.
حالات يجب ستر العورة فيها ، أوجب الإسلام ستر العورة و العيب في الحالات التالية:
أ- الزنا الذي لم يبلغ نصاب الشهود فيه أربعة أشخاص.
ب-أن يكون الذنب –من حيث أثره –يخص المذنب و لا يتعداه إلى غيره.
ج-أن يكون الإعلان له يؤدي إلى فساد أكبر ، و ضرر أوسع.
د-أن يكون الإعلان سببا لإسقاط ثقة الإنسان ،الذي ينتفع الناس بثقته.
ه-أن يكون المذنب مستفتيا ،يبحث عن حكم الشرع في ذنبه ،و طريق التوبة منه
حالات يجب كشف العورة فيها:
و يجب كشف العورة فيما عدا الحالات السابقة و خاصة إذا كان المذنب مجاهرا بذنبه ،عارفا لحكم الله ، و يعقاب عليه حتى لا يتشجع الناس على اقترافه.
موقع الاسلام اليوم
الشيخ سلمان العوده
تعليق