الأخ الفاضل / أبا صالح ........سلمه الله
ياعزيزي يسعى الكثير من الناس للوصول إلى غايات سامية ، ويبذلون في سبيلها جهداً عظيماً ، ولكن خيبة الأمل تكون عندما لايتوج ذلك الجهد بحصيلة طيبة .. أو نتيجة حسنة ! وهناك أناس لاهم لهم سوى توافه الأمور ، ويعلم أنه يسلك مسلكاً غير سوي ، ولكنه مايفتأ في تكرار كل ما من شأنه النزول بشخصه إلى الحضيض . سنتاول في موضوعنا هذا أصناف من البشر يسعون جاهدين في سبيل الوصول إلى قمم المجد ، بينما هم يسيرون في الاتجاه المعاكس لما يريدونه ، ولن نكتفي بتسمية مايمارسونه إرهاباً ، بل هواناً ، وانغماساً في مهاوي الردى ، وجهل لايدرك صاحبه أنه فيه وهم كالتالي :
هناك من أجهد نفسه آناء الليل وأطراف النهار في المكر والكيد للآخرين بغية الحاق الضرر بهم ، وقد فاته أن تقدير الضرر والنفع من الخصائص التي انفردت بها ذاتية الله سبحانه وتعالى ، قاضي القضاة ، وأحكم الحاكمين .
ولتنظر الى من تناسى عيوب نفسه الكثيرة ، ودأب على التفرغ لتعداد عيوب الآخرين بفية فضحهم والنيل منهم ، ولم يعلم بأن الستر مطلوب ، وعدم تتبع عورات الناس توجيه نبوي ، وكشف المستور ينبئ عن نفس حقودة ومتمردة ، ولم يعلم بأن الله إذا أراد الستر لبشر فلن يستطيع أهل الأرض جميعاً كشفه .
ومنهم الذي يتخذ من عمله وسيلة للسيطرة وحب الانتقام ، ظناً منه أن الخلود ودوام البقاء في هذا العمل قد كتب له ، بينما العكس هو الصحيح ، حيث أن البقاء للأصلح ، والدوام لله .
وهناك المرتدي لثياب الكبرياء أملاً منه أنه بذلك سيكمل مركب النقص الذي يعيشه أمام الآخرين .
وترى آخر أمضى شطر حياته في طلب العلم ، فلما أصبح في عداد الأساطين ، انصرف لغير ما وجه له ، فتراه في وادٍ وما تعلمه في وادٍ آخر .
وهناك من اتخذ من المواعيد ألعوبة في معاملاته للناس . ومن الإفك وسيلة لاكتساب لقمة العيش ، وهناك كلام كثير في مايعانيه التعليم بالذات من فساد لايعلمه إلا الله ، وكذلك بقية القطاعات ، فقد سبب ترهل النظام ممارسات من بعض الموظفين لايمكن السكوت عليها ، وأنا هنا تكلمت بشكل عام ، وقد يكون لي عودة في ذلك ، ولكن لضيق الوقت اكتفيت في الحاضر بما سبق والله الموفق .

احبتي
يعلم الله انني ما ان اسمع هذه الكلمه ((الارهاب)) حتى اتمنى ان اكون في صف اولئك الذين اسماهم العالم باسره ارهابيين وما ان اسمع بحرب الارهاب حتى اراها الحرب على الاسلام في جوهرها وان طلو قشرتها ببعض الاسماء البعيده عن الاسلام كصدام و كوريا الشماليه وغيرهما ممن لايخفاكم من اظهر الاسلام وابطن العداء لاهل الاسلام
فالحرب ضد الاسلام والجهاد الاسلامي لم تعد قاصره على الكفار بل تعدت ووصلت الى من يدعي الاسلام من زعماء وحكام ولعل ما نسمع عنه في باكستان واليمن وغيرهما لاكبر دليل على ذالك

قد اكون خرجت في ماتقدم عن ما اراده الاخ ابو ماجد بموضوعه والذي اتفق معه فيه بكل افكاره وتأملاته ولا كن لكون المعايير اصبحت مقلوبة لدى الكثير من الناس فقد تبادر الى ذهني اول الامر ان الامر يتعلق باولئك الذين باعوا انفسهم لله نحسبهم كذالك والله حسيبهم سائلين الله لهم النصر على عدونا وعدوهم ورفعهم على من خذلهم ..آمين

اما مايسميه ابو ماجد بالارهاب الاداري او الفساد الاداري فلا شك انه قد وصل وطالت مخالبه كل مكان خاص او عام وعلى اعلى المستويات حتى اصبح اصحاب المناصب العليا لا يعتمدون قرارا ولا يوافقون على تنفيذ مشروعا لايعود على ارصدتهم الماليه بفايده كبيره يمكنهم اقتطاع جزء يسير منها ليرضون به اصحاب الافواه المفتوحه والذي سخروا انفسهم رغم تواضع مناصبهم لخدمة مصالح اولئك الحيتان الذين لايشبعهم الا الملايين عل وعسى ان ينوبهم شي من فتات تلك الهبره الكبيره
واصبحت القاعده العامه في المعاملات امسك لي واقطع لك فكم من مشروع حكومي او شركات حكوميه يعتمد فيها هذا القانون بصراحة تامه ومن ذالك اعتماد مشروع بتكلفة خمسون مليون ريال وارساء المشروع على شركة سبق الاتفاق معها انها لن تنال من قيمة العقد الا ثلاثين مليون ريال ليذهب الباقي لارصدة الحيتان التي فوضت تلك الشركه واعطتها الاشارة الخضراء للغش في مواصفات المشروع حتى انه لايكاد ان يكلف تلك الشركه اكثر من عشرة ملايين ريال وهذا ما سبب بالتالي فساد تلك المشاريع ولعل الطرق الداخليه بالمدن ومشاريع التصريف والتمديدات الكهربائيه لاكبر دليل محسوس على ذالك
وطالت تلك الامور المدارس فقد يعتمد بناء مدرسه في ذالك الحي بدلا من المستأجره ولاكن يؤجل التنفيذ لعدة سنوات يستفيد منها المؤجر وبالتالي فهو لن ينسا الاكراميه السنويه للشخص الذي عمل على تأجيل المشروع ونتيجة لذالك بقي الطلاب يدرسون في تلك الابنيه التي توشك ان تنهار في اي وقت ولسنا ببعيدين عن مأساة مدرسة البنات في مكه والتي استشهد فيها عددا من البنات في حادث مأسأوي
وطال الامر حتى القضاء فقلب الحق باطلا والباطل حقا ......يطول المطال للمرور على كل الاجهزه والدوائر وما لانعلمه اعظم وما نخاف من قوله اكبر

ولعل من ابشع صور الارهاب الاداري الذي اسماه ابو ماجد بذالك هو التفريق والظلم في التقييم في مجال العمل فاصبح المدير اوالرئس او الوزير يقرب اشخاصا معينيين على حساب آخرين هم اكثر كفاءة منهم لاكن الامر لايخلو من مصالح متبادله او قرابة او توصيه من زميل يحتاجه ذالك المسوؤل يوما ما . فكانت النتيجه الاحباط في العمل والذي ترتبت عليه قلة العطاء وضعف الطموح وضياع الاخلاص في تأدية الواجب فحل الفساد في كل جزء من العمل وقس على ذالك كل الادارات والوزارات بل والشركات الخاصه والعامه

ولعل للمطلع في تاريخ الامم وما اصابها نتيجة الفساد الاداري رؤية ثاقبه حيال هذا الامر ... والله المستعان