Unconfigured Ad Widget

Collapse

الفائزون .

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • السروي
    عضو مميز
    • Mar 2002
    • 1584

    الفائزون .

    الحمد لله القائل في محكم التنزيل ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ) .

    أحبتي رواد هذا المنتدى الذي نسأل الله له النجاح والاستمرار .. إن بر الوالدين وهما على قيد الحياة نعمة كبيرة من الله عز وجل ، يرزقه من يشاء من عباده ويختصهم به ، ولبر الوالدين مردود إيجابي على الإنسان البار لو علمه العاق لبات ساهراً في خدمة والديه ، ومن بين تلك المزايا التي يُرزقها البار .. الجنة _ فهما من أسباب دخول الجنة بإذن الله ، والجنة تحت أقدام الأمهات ، الرزق .. فإن البار يرزقه الله من حيث لايحتسب ، طول العمر .. وهذا بإذن الله يرزقه الله لكل بار بوالديه ، بر الأبناء .. وكما جاء في الحديث النبوي الشريف ( بروا آباءكم يبركم أبناءكم ) وهذا شيء ليس فيه خلاف من واقع التجارب …. إلخ المزايا التي تكون للبار ولا تكون لغيره كما أن البار يعتبر من أهل الشرف والنعمة والسؤدد .

    وهناك أبيات تعبر بصدق عن حرقة الوالدين على ولدهما لو أصابه توفاه الله يقول فيها قائلها :

    لوكان يدري الابن أية غصة *** قد جرعت أبويه بعد فراقه

    أم تهيم بوجده حيرانة *** وأب يسح الدمع من آماقه

    يتجرعان لبينه غصص الردى ***ويبوح ماكتماه من أشواقه

    لرثا لأم سُل من أحشائها *** وبكى لشيخ هام في آفاقه

    ولبدل الخلق الأبي بعطفه *** وجزاهما بالعذب من أخلاقه

    ولكن نحن اليوم بصدد البر بعد الموت ، فالدعاء لهما والصدقة ، وصلة الرحم ، كل هذه الأمور تعد من أبواب البر بعد الموت ، وقد استوقفتني أبيات قرأتها في كراسة كتبتها إحدى بناتي ، وعندما وجدتها أحببت أن أطلع إخوتي رواد هذا المنتدى عليها لعل الله يدخل الرحمة في قلوبنا لمن أفنيا عمريهما في خدمتنا ، ولعل من والديه أحياء أن يكثر من برهما فهما جنته أو ناره ، ومن ماتا يكثر لهما من الدعاء والصدقة ، وصلة الرحم لعل الله ينفعه وينفعهما بما يقدمه وإليكم الأبيات :

    زر والديك وقف على قبريهما *** فكأنني بك قد نقلت إليهما

    لو كنت حيث هما وكانا بالبقاء *** زاراك حبواً لاعلى قدميهما

    أنسيت عهدهما عشية أُسكنا ***دار البلى وسكنت في داريهما

    ماكان ذنبهما إليك وإنما *** منحاك صفو الود من نفسيهما

    كانا إذا ماأبصرا بك علة *** جزعا لما تشكو وشق عليهما

    كانا إذا سمعا أنينك أسبلا *** دمعيهما أسفاً على خديهما

    نسأل الله لنا ولكم الفوز ببرهما ، والفوز بالجنة دار الأبرار ، كما نسأله عز وجل المغفرة لوالدينا ولوالديكم جميعاً ، ونتمنى من الجميع الدعاء والتأمين والله الموفق .
    اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .
  • الحسام
    عضو نشيط
    • Mar 2002
    • 1555

    #2
    بارك الله فيك ونفعنا الله بماذكرت , اللهم اجعلنا من بر اباه وكسب رضاهما يا سميع يامجيب الدعاء
    لا اله الا الله ....محمد رسول الله

    تعليق

    • احمد البشيري
      عضو مميز
      • Jun 2002
      • 1513

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      بارك الله فيك اخي السروي وجعل ذلك في موازين اعمالك الصالحة فقد تطرقت لموضوع هام وحساس، فاليك والى الأخوة مداخلتي هذه وهي فقط من القران الكريم ، وهناك في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم كثير , لاغنى عنها ونترك المجال لمشاركات الأخوة .


      قال تعالى:

      ((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ )) سورة البقرة (83).

      قوله تعالى: و بالوالدين إحسانا، أمر أو خبر بمعنى الأمر و التقدير و أحسنوا بالوالدين إحسانا، و ذي القربى و اليتامى و المساكين، أو التقدير: و تحسنون بالوالدين إحسانا، إلخ، و قد رتب موارد الإحسان أخذا من الأهم و الأقرب إلى المهم و الأبعد فقرابة الإنسان أقرب إليه من غيرهم، و الوالدان و هما الأصل الذي تتكي عليه و تقوم به شجرة وجوده أقرب من غيرهما من الأرحام، و في غير القرابة أيضا اليتامى أحق بالإحسان لصغرهم و فقدهم من يقوم بأمرهم من المساكين.

      و قال تعالى:

      ((وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا)) سورة النساء (36).

      قوله تعالى: «و بالوالدين إحسانا» إلى قوله: «أيمانكم» الظاهر أن قوله: إحسانا مفعول مطلق لفعل مقدر، تقديره: و أحسنوا بالوالدين إحسانا، و الإحسان يتعدى بالباء و إلى معا يقال: أحسنت به و أحسنت إليه، و قوله: و بذي القربى، هو و ما بعده معطوف على الوالدين، و ذو القربى القرابة، و قوله: و الجار ذي القربى و الجار الجنب قرينة المقابلة في الوصف تعطي أن يكون المراد بالجار ذي القربى الجار القريب دارا، و بالجار الجنب - و هو الأجنبي - الجار البعيد دارا، و قد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): تحديد الجوار بأربعين ذراعا،: و في رواية: أربعون دارا، و لعل الروايتين ناظرتان إلى الجار ذي القربى و الجار الجنب.


      و قال تعالى:

      ((قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) سورة الأنعام (151)


      و قال تعالى:

      ((وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا )) سورة الإسراء (23).

      قوله تعالى: «و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه» «لا تعبدوا» إلخ، نفي و استثناء و «أن» مصدرية و جوز أن يكون نهيا و استثناء و أن مصدرية أو مفسرة، و على أي حال ينحل مجموع المستثنى و المستثنى منه إلى جملتين كقولنا: تعبدونه و لا تعبدون غيره و ترجع الجملتان بوجه آخر إلى حكم واحد و هو الحكم بعبادته عن إخلاص.

      و القول سواء كان منحلا إلى جملتين أو عائدا إلى جملة واحدة متعلق القضاء و هو القضاء التشريعي المتعلق بالأحكام و القضايا التشريعية، و يفيد معنى الفصل و الحكم القاطع المولوي، و هو كما يتعلق بالأمر يتعلق بالنهي و كما يبرم الأحكام المثبتة يبرم الأحكام المنفية، و لو كان بلفظ الأمر فقيل: و أمر ربك أن لا تعبدوا إلا إياه، لم يصح إلا بنوع من التأويل و التجوز.

      و الأمر بإخلاص العبادة لله سبحانه أعظم الأوامر الدينية و الإخلاص بالعبادة أوجب الواجبات كما أن معصيته و هو الشرك بالله سبحانه أكبر الكبائر الموبقة، قال تعالى: «إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء»: النساء: 48.

      و إليه يعود جميع المعاصي بحسب التحليل إذ لو لا طاعة غير الله من شياطين الجن و الإنس و هوى النفس و الجهل لم يقدم الإنسان على معصية ربه فيما أمره به أو نهاه عنه و الطاعة عبادة قال تعالى: «أ لم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان»: يس: 60، و قال: «أ فرأيت من اتخذ إلهه هواه»: الجاثية: 23، حتى أن الكافر المنكر للصانع مشرك بإلقائه زمام تدبير العالم إلى المادة أو الطبيعة أو الدهر أو غير ذلك و هو مقر بسذاجة فطرته بالصانع تعالى.

      و لعظم أمر هذا الحكم قدمه على سائر ما عد من الأحكام الخطيرة شأنا كعقوق الوالدين و منع الحقوق المالية و التبذير و قتل الأولاد و الزنا و قتل النفس المحرمة و أكل مال اليتيم و نقض العهد و التطفيف في الوزن و اتباع غير العلم و الكبير ثم ختمها بالنهي ثانيا عن الشرك.

      قوله تعالى: «و بالوالدين إحسانا» عطف على سابقه أي و قضى ربك بأن تحسنوا بالوالدين إحسانا أو أن أحسنوا بالوالدين إحسانا و الإحسان في الفعل يقابل الإساءة.

      و هذا بعد التوحيد لله من أوجب الواجبات كما أن عقوقهما أكبر الكبائر بعد الشرك بالله، و لذلك ذكره بعد حكم التوحيد و قدمه على سائر الأحكام المذكورة المعدودة و كذلك فعل في عدة مواضع من كلامه.

      و قد تقدم في نظير الآية من سورة الأنعام - الآية 151 من السورة - أن الرابطة العاطفية المتوسطة بين الأب و الأم من جانب و الولد من جانب آخر من أعظم ما يقوم به المجتمع الإنساني على ساقه، و هي الوسيلة الطبيعية التي تمسك الزوجين على حال الاجتماع فمن الواجب بالنظر إلى السنة الاجتماعية الفطرية أن يحترم الإنسان والديه بإكرامهما و الإحسان إليهما، و لو لم يجر هذا الحكم و هجر المجتمع الإنساني بطلت العاطفة و الرابطة للأولاد بالأبوين و انحل به عقد الاجتماع.

      قوله تعالى: «إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما» «إما» مركب من «إن» الشرطية و «ما» الزائدة و هي المصححة لدخول نون التأكيد على فعل الشرط، و الكبر هو الكبر في السن و أف كلمة تفيد الضجر و الانزجار، و النهر هو الزجر بالصياح و رفع الصوت و الإغلاظ في القول.

      و تخصيص حالة الكبر بالذكر لكونها أشق الحالات التي تمر على الوالدين فيحسان فيها الحاجة إلى إعانة الأولاد لهما و قيامهم بواجبات حياتيهما التي يعجزان عن القيام بها، و ذلك من آمال الوالدين التي يأملانها من الأولاد حين يقومان بحضانتهم و تربيتهم في حال الصغر و في وقت لا قدرة لهم على شيء من لوازم الحياة و واجباتها.

      فالآية تدل على وجوب إكرامهما و رعاية الأدب التام في معاشرتهما و محاورتهما في جميع الأوقات و خاصة في وقت يشتد حاجتهما إلى ذلك و هو وقت بلوغ الكبر من أحدهما أو كليهما عند الولد و معنى الآية ظاهر.

      قوله تعالى: «و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا» خفض الجناح كناية عن المبالغة في التواضع و الخضوع قولا و فعلا مأخوذ من خفض فرخ الطائر جناحه ليستعطف أمه لتغذيته، و لذا قيده بالذل فهو دأب أفراخ الطيور إذا أرادت الغذاء من أمهاتها، فالمعنى واجههما في معاشرتك و محاورتك مواجهة يلوج منها تواضعك و خضوعك لهما و تذللك قبالهما رحمة بهما.

      هذا إن كان الذل بمعنى المسكنة و إن كان بمعنى المطاوعة فهو مأخوذ من خفض الطائر جناحه ليجمع تحته أفراخه رحمة بها و حفظا لها.

      و قوله: «و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا» أي اذكر تربيتهما لك صغيرا فادع الله سبحانه أن يرحمهما كما رحماك و ربياك صغيرا.

      قال في المجمع،: و في هذا دلالة على أن دعاء الولد لوالده الميت مسموع و إلا لم يكن للأمر به معنى.

      انتهى.

      و الذي يدل عليه كون هذا الدعاء في مظنة الإجابة و هو أدب ديني ينتفع به الولد و إن فرض عدم انتفاع والديه به على أن وجه تخصيص استجابة الدعاء بالوالد الميت غير ظاهر و الآية مطلقة.


      هذا ما احببت المشاركة به والله من وراء القصد.


      اخوكم/احمد البشيري
      سبحان الله العظيم عدد خلقـــه
      سبحان الله العظيم مداد كلماتـــه
      سبحان الله العظيم زنة عرشـــه
      سبحان الله العظيم رضى نفســـه










      تعليق

      • منار الزهراني
        عضوة مميزة
        • Jul 2002
        • 893

        #4
        السلام عليكم

        جزاك الله خيرا أخي الكريم على هذه الكلمات المعبرة وجزى الله خيرا ابنتكم

        الكريمة على هذه القصيدة المؤثرة فوا الله أن قصص عقوق الوالدين من بعض الأبناء

        لتدمي القلوب ولو جلسنا نسردها لما كفتها هذه الصفحات فإنا لله وإنا إليه راجعون


        بُلغتي يا ذات الخمار مناكِ
        وحباك ربك عزة ورعاكِ
        لبيت صوت الحق دون تلعثم
        وعصيتِ صوت الفاجر الأفاكِ

        أختكم في الله منار

        تعليق

        Working...