فجر انتحاري نفسه في حافلة بقلب تل ابيب صباح الخميس، مما اوقع العديد من الضحايا بينهم عدد من القتلى

وقالت مصادر طبية اسرائيلية إن الانفجار وقع في منطقة تكثر فيها المطاعم والمقاهي، وانه اوقع العشرات من الضحايا.

وقد وقع الانفجار في منطقة شارع اللنبي وسط المدينة في الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس.

انفجار في ام الفحم

وكان فلسطيني قد فجر نفسه يوم امس الاربعاء عند محطة حافلات في شمال إسرائيل، ما أسفر عن مصرع شخصين، هما المنفذ ورجل شرطة، وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح، استنادا إلى ما أفادت به الشرطة الإسرائيلية.

وأضافت الشرطة أن الانفجار وقع عند مفترق قرية مصمص بالقرب من مدينة أم الفحم العربية قرابة الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم، الأربعاء، بالتوقيت المحلي.

وقد هرعت إلى مكان الانفجار سيارات الإسعاف والشرطة التي أغلقت الطرق المؤدية إلى مكان العملية وشرعت بتمشيط المكان تحسبا لوجود عبوات ناسفة أخرى.



جسد الرجل كان ممزقا بالكامل. ونحن كنا على مبعدة نحو 20 مترا عن الانفجار

محمد عكبارية، شاهد عيان وما زالت هوية منفذ العملية مجهولة.

وتعتقد الشرطة أن المنفذ كان ينوي أن يستقل حافلة لكي يقوم بتنفيذ الهجوم وهو على متنها.

ولكن خطته أحبطت عندما اقترب منه ضباط شرطة كانوا تلقوا بلاغا عن شخص مشبوه يحمل كيسا شوهد في محطة الحافلات، وفقا لما أفاد به مسؤولون أمنيون.

وجاء الانفجار - وهو أول هجوم انتحاري في إسرائيل منذ 4 آب/أغسطس الماضي - بعد فترة وجيزة من مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون بوقف كامل لأعمال العنف قبل البدء بأي خطة سلام جديدة اقترحها قادة دوليون.

وفجر منفذ العملية قنبلته أثناء اقتراب رجال الشرطة منه، وفقا لما أفادت به الإذاعة الإسرائيلية.

وأفادت تقارير بأن دورية للشرطة كانت مارة على مقربة من مفترق فأثار أحد الأشخاص هناك شكوك عناصرها مما حدا بهم إلى الاقتراب منه للتحقق من هويته، فما كان منه إلا أن قام بتفجير الحزام الناسف الذي يحمله.

وقال موشيه داهان، وهو عامل إسعاف هرع إلى مكان وقوع الانفجار: "اقترب إرهابي من دورية مؤللة للشرطة جاءت لتبين أمره، وفجر نفسه إلى اليمين من دورية الشرطة".

ولم يتبن على الفور أحد المسؤولية عن الهجوم، ولكن محمود الزهار، وهو ناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، رحب بالهجوم، قائلا إن "الفلسطينيين لديهم كل الحق في القتال ضد الاحتلال".

إصابات

وأبلغ آفي زوهار، رئيس خدمة سيارات الإسعاف الإسرائيلية، وسائل الإعلام المحلية بأن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح - جراح اثنين منهم بليغة.

وقال شهود عيان إن جسد المفجر الانتحاري نفسه تناثر بالكامل.


شارون يقول إن على الفلسطينيين أن يتحركوا أولا ضد الإرهابوقال شاهد العيان محمد عكبارية: "جسد الرجل كان ممزقا بالكامل. ونحن كنا على مبعدة نحو 20 مترا عن الانفجار".

ولقي الانفجار إدانة سريعة من قبل الحكومة الإسرائيلية، حيث قال الناطق باسمها آفي بازنر إن الانفجار هو "محصلة لعدم تحريك ساكن أبدا من قبل السلطة الفلسطينية".

وأردف بازنر يقول إن الانفجار يبرر استمرار إسرائيل في إعادة احتلال الضفة الغربية وهو "ما أتاح لنا أمر الحيلولة دون تنامي عدد الهجمات".

وعلى الرغم من أن الهجوم كان أول هجوم انتحاري بالقنابل في إسرائيل منذ أكثر من شهر، فإن السلطات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة قد ألقت القبض على عدد من المفجرين المشتبه بهم أثناء محاولتهم دخول الدولة العبرية.

خطة سلام

وقد رد الإسرائيليون بحذر على موجز لـ"خريطة للطريق المؤدي إلى دولة فلسطينية"، التي أعلنها مسؤولون رفيعو المستوى من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة وروسيا.


الخطة الرباعيةالمرحلة الأولى (2003): انتخابات فلسطينية، إصلاح الأجهزة الأمنية، إنسحاب القوات الإسرائيلية، مبادرات إنسانية، اتفاق أمني
المرحلة الثانية: إنشاء دولة فلسطينية
المرحلة الثالثة (2004-2005): مفاوضات إسرائيلية-فلسطينية حول حل الوضع النهائيوقال شارون إن الأمل الوحيد لآخر خطة سلام قدمها المجتمع الدولي يكمن في وقف الفلسطينيين لكافة الهجمات وإصلاح قواتهم الأمنية.

وأبلغ شارون اجتماعا وزاريا: "من أجل أن يكون هناك تقدم، يتعين أن يكون هناك وقف تام للإرهاب والعنف".

بدوره، قال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إنه يرى في انسحاب القوات الإسرائيلية بداية للإصلاحات والخطوات نحو السلام.

وأوضح يقول: "الشيء الأهم هو أننا نأمل في أن تقوم (إسرائيل) بالانسحاب الفوري والسريع لكي نتمكن من البدء في برنامجنا الانتخابي والإصلاحي".

وتتضمن مقترحات السلام التي تحظى بتأييد دولي عملية من ثلاث مراحل بحيث تعقب الانتخابات والإصلاحات الأمنية الفلسطينية انسحابات للقوات الإسرائيلية يليها من ثم إنشاء دولة فلسطينية.

وقد لقي أكثر من 2,000 شخص حتفهم منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية قبل عامين تقريبا