إني محدثكم عن علم من أعلام الطائف .. وجيه من وجهائها .. ولن أسهب في الحديث ، مع ان للحديث عن هذا الرجل شجون . نشأ في ربوع المصيف الجميل ( الطائف ) والتي تقع بين مكة المكرمة والباحة ، وبين أحضان الطبيعة الجميلة الفتانة أشجار العنب الطائفي والرمان نشأ الصحابي الجليل ( عروة بن مسعود الثقفي ) .
اسمه عروة بن مسعود بن متعب ابن مالك بن شعبة بن عمرو بن سعد عوف بن ثقيف الثقفي وهو عم والد المغيرة بن شعبة وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف وبذلك فهو ابن خالة النبي صلى الله عليه وسلم . كان في الجاهلية جريئاً جسوراً ، حازماً قوياً ، يعرف مكانته بين قومه وعشيرته ومقداره ، فقد كان قومه يخشون سطوته ، ويقيمون له وزناً أي وزن وكان يثق في نفسه ثقة كبيرة لاتوصف ، ومن الأمثلة على ذلك مايرويه ابن اسحاق في السيرة بأنه أتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم لما انصرف من الطائف فأسلم ، واستأذنه أن يرجع إلى قومه فيدعوهم إلى الإسلام ، فقال عليه الصلاة والسلام ( إني أخاف أن يقتلوك ) . فما كان منه إلا أن قال : لو وجدوني نائماً ماأيقظوني ! أرأيتم المقدار الذي تمثله هذه العبارة من الحزم والثقة . كيف لا وهو عظيم ثقيف وسيدها في ذلك الحين .. وكيف لا وقد قال المشركون عنه فيما يحكيه عنهم القرآن الكريم : ( لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) فكان هذا أحد الرجلين والثاني هو الوليد بن المغيرة من أهل مكة ، وقد كانت له اليد البيضاء في صلح الحديبية ، لاأحب أن أطيل وإلا فإن الكلام عن هذا الصحابي يطول والله الموفق .
اسمه عروة بن مسعود بن متعب ابن مالك بن شعبة بن عمرو بن سعد عوف بن ثقيف الثقفي وهو عم والد المغيرة بن شعبة وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف وبذلك فهو ابن خالة النبي صلى الله عليه وسلم . كان في الجاهلية جريئاً جسوراً ، حازماً قوياً ، يعرف مكانته بين قومه وعشيرته ومقداره ، فقد كان قومه يخشون سطوته ، ويقيمون له وزناً أي وزن وكان يثق في نفسه ثقة كبيرة لاتوصف ، ومن الأمثلة على ذلك مايرويه ابن اسحاق في السيرة بأنه أتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم لما انصرف من الطائف فأسلم ، واستأذنه أن يرجع إلى قومه فيدعوهم إلى الإسلام ، فقال عليه الصلاة والسلام ( إني أخاف أن يقتلوك ) . فما كان منه إلا أن قال : لو وجدوني نائماً ماأيقظوني ! أرأيتم المقدار الذي تمثله هذه العبارة من الحزم والثقة . كيف لا وهو عظيم ثقيف وسيدها في ذلك الحين .. وكيف لا وقد قال المشركون عنه فيما يحكيه عنهم القرآن الكريم : ( لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ) فكان هذا أحد الرجلين والثاني هو الوليد بن المغيرة من أهل مكة ، وقد كانت له اليد البيضاء في صلح الحديبية ، لاأحب أن أطيل وإلا فإن الكلام عن هذا الصحابي يطول والله الموفق .
تعليق