بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مقتطفات من كتاب
"علو الهمة لمحمد اسماعيل المقدّم"
- سرّ عظمة المسلمين ، وخيريتهم وتفوّقهم على الأمم :"العلم" و"الإرادة"
ما هي الهمّة؟
- الهمة : هي الباعث على الفعل ، وتوصف بعلوّ أو سفول
- وقيل : علوّ الهمّة :"هو استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور"
- وقيل : "خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم والعمل"
- قال الجرجاني :الهمة : توجه القلب وقصده بجميع قواه الروحانية إلى جانب الحق ، لحصول الكمال أو لغيره"
- قال ابن القيّم:"والهمة فِعلة من الهم ، وهو مبدأ الإرادة ، ولكن خصوها بنهاية الإرادة فالهم مبدؤها ، والهمة نهايتها ، وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول :" ..والعامة تقول :" قيمة كل امرئِِ ما يحسن " والخاصة تقول :" قيمة كل امرئ ما يطلب" ، يريد أن قيمة المرء همته ومطلبه
وقال صاحب المنازل :"الهمة : ما يملك الانبعاث للمقصود صْرفا ، لا يتمالك صاحبها ولا يلتفت عنها " ، والمراد : أن همة العبد إذا تعلقت بالحق تعالى طلبا صادقا خالصا محضا ، فتلك هي الهمة العالية التي لا يقدر صاحبها على المهلة ولا يتمالك صبره لغلبة سلطانه عليه وشدة إلزامها إياه بطلب المقصود ، وألا يلتفت عنها إلى ما سوى أحكامها وصاحب هذه الهمة: سريع وصوله وظفره بمطلوبه ، ما لم تعقه العوائق وتقطعه العلائق
- والهمة طليعة الأعمال ومقدمتها ، قال أحد الصالحين :"همتك فاحفظها فإن الهمة مقدمة الأشياء ، فمن صلحت له همته وصدق فيها ، صلح ما وراء ذلك من الأعمال" ، وعن عبيد الله بن زياد بن ظبيان قال : "كان لي خال من "كلب" فكان يقول لي :"يا عبيد هِمَّ ، فإنّ الهمة نصف المروءة"
تعليق