بدأت الدراسه , وهب جميع الطلاب للدراسه و الأستعداد للعام الدراسي الجديد , طبعاً أقصد طلاب المدارس بجميع مراحلها , وطلاب جامعة الملك فهد للبترول و المعادن , والا باقي الجامعات (( نا يمين في العسل )) الا الطلاب المستجدين طبعاً اللي يبون يشوفون جامعتهم لأنهم متشوقين ومتلهفين لها , بس تعالوا شوفوهم بعد سنتين . . . ما يصدقون بالعطله!!

طبعاً بأحكي لكم قصة أول يومين لي في الجامعه ( السبت و الأحد ) واللي هي عباره عن أيام التسجيل . .


يوم السبت . . (( نظرة سريعه بكاميرا الحدث . . ))

إشراقة شمس يومٍ جديد . . العصافير تغرد . . و الديك يصيح . . وعمال النظافه منتشرين في جميع الشوراع و الأزقه . . والسيارات أيضاً شاركت في الحفلة بإزعاجاتها . . وباصات نقل الطلاب تجوب الشوارع عرضاً و طولاً بحثاً عن الطلاب المنتشرين في كل الأنحاء . .

وتتحول كاميرا الحدث الى غرفتي الخاصه , التي منها أنطلقت بكل نشاط لمعايشة ذلك اليوم العظيم مع جميع أخواني الطلاب اللذين يبادلونني نفس المشاعر , وهو شعور المحبه و الفرحه بهذا اليوم , لأنه اليوم الأول في الدراسه الذي عادةً ما يكون يوماً مفتوحاً , يلتقي فيه الأصحاب مع الأصحاب , ويفرح آخرون بكتبهم الجديده , و آخرون يفرحون بعودة المقصف لهم , و آخرون فرحون لأنهم من عشاق الدراسه و العلم (( دوافير )) . .


نبداْ رحلة المعاناه . .

صحيت الصباح الساعه 6 وبعدما افطرت وريحت (( تخبرون أني سوداني حتى بعد النوم لازم اريح )) , وبعد الترييحه , دقيت سلف سيارتي وبدون ما احميها , مشيت قاصد الجامعه , وصلت الجامعه تقريباً الساعه 7 الا ربع , ويوم وصلت شفت العجب العجاب ,أكوام مكومه من الطلاب المتسحدين هنا وهناك , وكلهم ينتظرون أن تفتح بوابة قاعة التسجيل . . (( المهم عندنا بالجامعه حنا يالطلاب اللي نسوي جداولنا و ننزل المواد , يعني ما فيه شيء اسمه جدول جاهز ))


الزبده يوم وصلت اخذت رقم في السرى وتخيلوا كم كان رقمي

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


تخيلوا كان رقمي 700 تقريبا وجلست انتظر من الساعه 7 الصباح الى الساعه 2ونص الظهر , وقتها جاء الدور علي , طبعاً كيف الطريقه في عمل الجدول , عندهم 50 جهاز كمبيوتر متصلين مع شبكة الجامعه الداخليه , وكل طالب يجلس على الكمبيوتر يضبط جدوله وينزل مواده على راحته



المهم


بعد فترة من الزمن وصل الدور عندي . .الساعه 3 الا ربع . . يعني (( لطعه محترمه ))

جلست على الكمبيوتر تقريبا الساعه 3 الا ربع وبسم الله الرحمن الرحيم , وجلست احوس و احوس وكل ما ابغى دكتور القاه مقفل (( يعني شعبته مليانه طلاب )) وكل ما ابغى ماده معينه القى نفس الشيء (( مقفله وشعبها مليانه طلاب يعني فل )) بعد كذا ومع مرور الوقت وصلت الى الساعه 4 العصر , طبعا يستمر التسجيل للمواد الى الساعه 4 العصر فقط , بعد الساعه 4 عصراً يُغلق باب التسجيل ويُفتح في اليوم الثاني , وبعدها خرجت و الحزن راسم نفسه على ملامحي , وطلعت من هذا اليوم زهقان ومرتفع ظغطي ورحت البيت , تقريبا وصلت البيت الساعه 5 وتحممت وحطيت راسي ونمت وما صحيت الا الساعه 11 الليل , صحيت وكانت اخلاقي شينه لاني دائماً اذا نمت في وقت غلط اصحى واخلاقي شينه , الزبده قمت وصليت الفروض وطلعت برا تعشيت ودجيت شوي ورجعت الساعه 1 ونص في الليل , كملت ليلتي وانا جالس اهندس بجدولي واضبطه عشان ما يصير فيه تعارض بين المواد في الوقت , وبعدها صليت الفجر ودقيت سلف وعلى الجامعه من الفجريه, وصلت هنالك الساعه 5ونص تقريباً الصباح وهذه المره كان رقمي غير محطم للأمال كالسابق

تتوقعون كم كان رقمي يوم الأحد هذا و أنا جايهم بعد الفجر على طول
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


كان رقمي 431 وفرحت كثير لأني هالمره بأذن الله بأخلص الجدول على راحتي , وبدأ التسجيل الساعه 8 صباحاً و وصل الدور علي تقريبا الساعه 11 الظهر , وجلست على الكمبيوتر , وشمرت عن ساعدي (( كأني داخل بهوشه )) وقربت الكيبورد وأذانيكم ما تسمع الا الطقطقه (( طقطق طق طق طقطقططقطقطقطقططق طااااااااااااااااااق > > هذا زر الأنتر )) وجلست تقريبا الى الساعه 12 الظهر وقفل التسجيل لمدة نص ساعه لأداء صلاة الظهر , خليت اوراقي على الكمبيوتر عشان محدن يآخذ دوري في التسجيل وبعدها أجلس بحسرتي وحينها ينطبق علي اسم الفلم المصري (( اسماعيليه رايح جاي )) بس بدل اسماعيليه تصير (( جامعة البترول .. رايح جاي )) , وبعدما خلصت من الصلاة رجعت وكملت شغلي . .

قبل الصلاة سجلت ماده وحده وهي مادة (3) ساعات وهي عبارة عن رياضيات تخصصيه , ولكن لازم في الجامعه أقل شيء يكون 12 ساعه في جدولك للترم الواحد والا ما ينزل لي جدول ويروح الترم بلاش (( ينحذف )), وجيت بعد الصلاة وكان لازم اسجل 12 ساعه , وما بقي الا 3ساعات من وقت التسجيل وكل يوم أتأخر عن تكملة الجدول أدفع 50 ريال غرامه , يعني من جد أنواع القلق , ومسكت الكمبيوتر متوكلاً على الله سبحانه , وجلست احوس في المواد الين الساعه 3 العصر وباقي ما نزلت اي ماده جديده غير الماده السابقه , وبدأت الدموع تتلامع في عيني > > > > الولد حساس
.
.
.
.
.
.
.

.
.

.
وقلت في نفسي



لا دمــــــــــوع بعد اليوم



واصلت في الحوسان ( الاصل من الفعل أحوس حاس حوسان ) الين سجلت الماده الثانيه وهي مادة (4) ساعات عبارة عن مادة هندسه كهربائيه ومعها 4 ساعات معمليه , يعني ماده غثا



وبعدها بــ 5 دقائق فرجها ربكم علي وسجلت الماده الثالثه وهي مادة (3) ساعات



كم وصلنا ساعه هالحين



4+3+3 = 10 ساعات

باقي لي ساعتين و أوصل الحد الأدنى للساعات اللي هو 12 ساعه



وبتوفيق الله عز وجل سجلت الماده الأخيرة وهي عبارة عن مادة (2) ساعتين وهي بحوث أسلاميه

بكذا صار المجموع 12 ساعه , وبعدها ارتسمت على وجهي أبتسامه
وش عرضها و وش طولها :D < < < < زي كذا

لدرجة اللي جنبي ناظرته و أنا أبتسم , حسيت أنه يقول في نفسه (( لله في خلقه شؤوون ))..بس صدقوني فرحتي لحظتها نستني نفسي ونستني أني جوعان وما كليت شيء من الصباح



بعدها طلعت من قاعة التسجيل و انا متشقق من الفرحه ومبسوط على الأخير وتوجهت بسرعه لسيارتي ودقيت سلف وعلى مطعم شواطي الخليج - أسألوا أهل الشرقيه على هذا المطعم - المهم ضربت في ذيك الكبسه الين غيمت بعدها توجهت رحلتي (( رحلة المعاناه )) الى غرفة النوم الخاصه فيني , بس وصلت للغرفه , وانزع ثوبي واشغل المكيف و اطير طيران للسرير , لدرجة أني حسيت وانا ناقز للسرير أني سنوكا وسط الحلبه

طبعا سنوكا هذا مصارع قديم يهوى القفزات الهوائيه الخاطئه



وبما أنه يهوى القفزات الخاطئه فأكيد أنا قفزتي كانت خاطئه , لاني ركبتي ضربت في حافة السرير وبعدها رفعت نفسي للفراش وحطيت راسي ونمت



آه . . . نمت بعد عناء يوم شاق . .

يا زينــــها من نومه

=========================


ما يستفاد من الهذرة هاذي كلها :

1- الصبر مفتاح الفرج

2- لا يأس مع الحياه

3- لا تهمل عملك ولا تؤجله ولا تنسى التوكل على الله في نفس الوقت

4- أن جامعة البترول تهوى التعقيد , ففي السابق كان الجدول ينزل أوتوماتيكياً " يعني تجي وتلقى كل شيء جاهز " بس الظاهر عميد التسجيل حس أنهم بيشوتونه برا فقام وسوا هالنظام الجديد , وعلى فكرة , هذا النظام من دعم و برمجة شركة SIS العالميه و المتخصصه في البرمجه , وكلفهم هالبرنامج 2 مليون ريال !! (( ما يستفاد هنا أن أهل العقول في راحه ))



تحياتي لكم


أخوكم الملكي