حياكم الله وأفاض على قلوبكم السلام والرحمة من عنده.
كثر وشاع إطلاق لفظالعلمانية حتى أصبح يطلق أحياناً على غير من يستحقه أو لنقل على غير ما يراد به ، إما جهلا بمعناه الشرعي أو من باب شيوع الكلمة.
وحيث أن إطلاق إسم العلماني على شخص ما يعني إخراجه من دائرة الاسلام ، ولان الذكرى تنفع المؤمنين ، و رُبَ الكلمة تلقي بقائلها سبعين خريفاً في النار وقانا الله وإياكم منها ، فقد رأيت أن أجمع ما يعين على فهم فحواها ومدلولاتها و لمزيد من التعريف بها من باب الإحاطة بها فكان هذا المبحث المختصر جدا ليناسب المقام. أما لمن أراد التعمق في هذا الامر فلن تغنيه هذه العجالة.
أحبتي في الله :
إبتداء ، أذكر حديث المصطفى عليه من الله أفضل الصلاة وأزكى التسليم
" الحلال بين و الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات إستبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "
ثم إني سأتناول باختصار شديد تعريف العلمانية و نشأتها وعلاقتها بالإسلام
تعريف العلمانية:
العلمانية هي اللادينية أو الدنيوية وهي دعوة إلى إقامة الحياة على أسس العلم الوضعي والعقل بعيدا عن الدين الذي يتم فصله عن الدولة وحياة المجتمع (ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) وبهذا ويبقى الدين حبيساً داخل ضمير الفرد ، لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه.
وقد نشأت العلمانية كما ذكر الاخوان في عصر النهضة الأوروبي عندما تصادمت مصالح رجال الدين المسيحي "وارثي" تعاليم الدين المسيحي (المحرف) مع الكشوفات العلمية العقلية التي تزامن معها ظهور المدارس الفكرية المعاصرة بروادها أمثال:
1. سبينوزا اليهودي: الذي يعتبره بعض المفكرين رائد العلمانية كمنهج حياة وسلوك.
2. داروين: صاحب نظرية التطور "النشؤ والارتقاء".
3. فرويد: الذي صور الإنسان كحيوان جنسي.
4. كارل ماركس: داعية الشيوعية ومؤسسها والذي اعتبر الدين أفيون الشعوب.
العلمانية والإسلام:
لا ثنائية في الإسلام. المسلم كله لله وحياته كلها لله ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ). والذي يؤمن بالعلمانية بديلا عن الدين ، ولا يقبل تحكيم الشرعية الإسلامية في كل جوانب الحياة ، يعتبر في نظر العلماء مرتدا ، وبالتالي إما التوبة وإلا فهو في حكم المرتد.
بعض معتقدات العلمانيين ممن يدعون الإسلام:
• إنكار وجود الله جل جلاله أو نفي وجود علاقة الإنسان به.
• الزعم بان الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية
• الوهم بأن الإسلام لا يتلاءم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف .
• الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي .
• محاكاة الأنظمة والمناهج اللادينية عن الغرب.
الإسلام والسلطات الثلاث:
التشريع الإسلامي هو من عند الله تبارك وتعالى وليس من عند الناس ، ولهذا فإن الثوابت التي لا يغيرها الزمان أو المكان قد بينها سبحانه. قال تعالى: (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس). بهذا فقد حدد الله وسائل التنفيذ بثلاث سلطات:
• تشريعية ويرمز لها "الكتاب" في الآية.
• قضائية ويرمز لها "الميزان".
• تنفيذية ويرمز لها بالحديد الذي هو رمز القوة السياسية.
يقول ابن تيمية في كتابه " السياسة الشرعية " : الجمع بين الكتاب والحديد هو لتقويم من يخالف التشريع فيقوم بالحديد.
و الله الموفق
كثر وشاع إطلاق لفظالعلمانية حتى أصبح يطلق أحياناً على غير من يستحقه أو لنقل على غير ما يراد به ، إما جهلا بمعناه الشرعي أو من باب شيوع الكلمة.
وحيث أن إطلاق إسم العلماني على شخص ما يعني إخراجه من دائرة الاسلام ، ولان الذكرى تنفع المؤمنين ، و رُبَ الكلمة تلقي بقائلها سبعين خريفاً في النار وقانا الله وإياكم منها ، فقد رأيت أن أجمع ما يعين على فهم فحواها ومدلولاتها و لمزيد من التعريف بها من باب الإحاطة بها فكان هذا المبحث المختصر جدا ليناسب المقام. أما لمن أراد التعمق في هذا الامر فلن تغنيه هذه العجالة.
أحبتي في الله :
إبتداء ، أذكر حديث المصطفى عليه من الله أفضل الصلاة وأزكى التسليم
" الحلال بين و الحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات إستبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "
ثم إني سأتناول باختصار شديد تعريف العلمانية و نشأتها وعلاقتها بالإسلام
تعريف العلمانية:
العلمانية هي اللادينية أو الدنيوية وهي دعوة إلى إقامة الحياة على أسس العلم الوضعي والعقل بعيدا عن الدين الذي يتم فصله عن الدولة وحياة المجتمع (ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) وبهذا ويبقى الدين حبيساً داخل ضمير الفرد ، لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه.
وقد نشأت العلمانية كما ذكر الاخوان في عصر النهضة الأوروبي عندما تصادمت مصالح رجال الدين المسيحي "وارثي" تعاليم الدين المسيحي (المحرف) مع الكشوفات العلمية العقلية التي تزامن معها ظهور المدارس الفكرية المعاصرة بروادها أمثال:
1. سبينوزا اليهودي: الذي يعتبره بعض المفكرين رائد العلمانية كمنهج حياة وسلوك.
2. داروين: صاحب نظرية التطور "النشؤ والارتقاء".
3. فرويد: الذي صور الإنسان كحيوان جنسي.
4. كارل ماركس: داعية الشيوعية ومؤسسها والذي اعتبر الدين أفيون الشعوب.
العلمانية والإسلام:
لا ثنائية في الإسلام. المسلم كله لله وحياته كلها لله ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ). والذي يؤمن بالعلمانية بديلا عن الدين ، ولا يقبل تحكيم الشرعية الإسلامية في كل جوانب الحياة ، يعتبر في نظر العلماء مرتدا ، وبالتالي إما التوبة وإلا فهو في حكم المرتد.
بعض معتقدات العلمانيين ممن يدعون الإسلام:
• إنكار وجود الله جل جلاله أو نفي وجود علاقة الإنسان به.
• الزعم بان الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية
• الوهم بأن الإسلام لا يتلاءم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف .
• الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي .
• محاكاة الأنظمة والمناهج اللادينية عن الغرب.
الإسلام والسلطات الثلاث:
التشريع الإسلامي هو من عند الله تبارك وتعالى وليس من عند الناس ، ولهذا فإن الثوابت التي لا يغيرها الزمان أو المكان قد بينها سبحانه. قال تعالى: (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس). بهذا فقد حدد الله وسائل التنفيذ بثلاث سلطات:
• تشريعية ويرمز لها "الكتاب" في الآية.
• قضائية ويرمز لها "الميزان".
• تنفيذية ويرمز لها بالحديد الذي هو رمز القوة السياسية.
يقول ابن تيمية في كتابه " السياسة الشرعية " : الجمع بين الكتاب والحديد هو لتقويم من يخالف التشريع فيقوم بالحديد.
و الله الموفق
تعليق