كم كانت تلك الكلمات بليغة لمّا سمعتها اهتزت لها الأوصال ... ما هي من قول إنسان عادي ولكنها من آفاق علوية وفيض رباني من علم الله العظيم يلقي به في روع من زكي النفس وطهرها .. فيغوص في بحر المعارف يلتقط درّها ، ويحوز أثمنها .. ويصيد أغلاها فيطرحه على البشر نورا وضياءا ومصباحا وهاجا يهدي إلى السبيل الأقوم فما هي إلا من ظل القرآن العظيم ...
تلك الكلمات التي استقت معانيها من حكمه البالغة واستوصت عظمتها من عظمته الفريدة الواحدة .. واستمدت حلاوتها من حلاوة شكله ومضمونه ولفظه ومكنونه ... وسره ومعلنه .. سمعتها فكانت بلسما شافيا .. وفهمتها فكانت هدأة من عنت الحياة والتفكر فيها .. وقفت على كنوزها فأغنت النفس بعد فقرها إلى أغوار المعرفة والبلاغة والعلو التعبيري ..
وسمعتها فملأت جوانح النفس بالنور والحكمة وما أعظمها وما أغلاها وما أعلاها قدرا وقيمة .. نعم أدركت السر في التشبيه الرائع ... فقلت : ويحك أيتها اللغة العربية لقد كان ربنا حكيما عليما حيث اختارها لغة القرآن العظيم ولغة الإسلام العظيم ولغة أهل الجنة ... أعظم اللغات وأغزرها وأوسعها وأقدرها وأحلاها وأرقها وأجلاها وأشملها وأوعاها .. كلها سحر وبهاء وروعة وبلاغة وسلاسة ورقة لغة الضاد ...
نعم كنت صغيرا اقرأ هذه الكلمات فأفهمها كما أفهمنيها أكبر مني لكنني سمعت بالأمس الشيخ محمد متولي الشعرواي – رحمه الله تعالى – يطوف بنا بأسلوبه السهل الممتع ، وفهمه القادر المتمكن .. يستجلي بلاغة معاني القرآن وأحاديث النبي العدنان عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام .. وتطرّق الحديث إلى النساء وما وضع الله في قلوبهن من عاطفة تملأ الدنيا حبا وحنانا حتى يتربّى الناشئة في ظل هذا الحنان الوارف والعطف الفياض فيرضعن لبان المحبة والعطف فتكون النشأة الفطرية في ظل قدر الله تعالى سبحانه وتعالى عما يصفون ..
وجاء تعبيرٌ على لسانه وفسّره تفسيرا أخذ بمجامع القلب والعقل معا وسجدت قائلا سبحان الله العظيم ..
(هنّ خلقن من ضلعٍ أعوج ، إذا أردت أن تقوّمه انكسر ، وإن أعوج الضلع أعلاه)
وفسّرها قائلا أن سرّ هذا التشبيه أن الضلع أعوج كناية عن الحنو والعطف والضلع يحوي بين الجنب سر الحياة فيحنو على القلب ... وإذا أردت أن تصلح هذا الضلع أي تخرجه عن فطرته التي فطره الله عليها من العاطفة والحنو انكسر فلم يصلح ولن يؤدي دوره كما يجب وكما أراده الله له .
فقلت سبحان الله العظيم كنت أفهم هذا القول على أن المرأة معوجة الطبع بفطرتها فإذا قلت لها اليمين قالت الشمال وإذا قلت لها الشمال قالت اليمين .. فعلينا أن نتقبلها بهذا ...
وحار فهمي كثيرا حينما عاشرت أمي وزوجي ووجدت كل عطف وحنان وحب وطاعة واستقامة وما وجدت عوجا أبدا لذا فكرت أنهن من طينة غير طينة البشر !!!
حتى مرت الأيام وتبدلت السنون وكان ذاك اليوم لما تسلل إلى سمعي هذا الحديث العذب الذي يخرج من قلب هذا الرجل الذي عرف كيف يغوص وراء المعاني البلاغية ويفهم بلاغة هذا الدين والحكم الخالدة وراء كل تعبير وكل تصوير في القرآن والأحاديث الشريفة أو وراء كل من تربّى على مائدة القرآن وعلى يد سيد البشر أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم .
حينها قلت : تباركت حكمة الله في خلقه ، وجلت عبره في كونه
وقلت : إنه الخاسر من فاته أن يستمع إلى حديث هذا الرجل الذي يتحدث من فيض الرحمن يغترف من بحر علمه الزاخر ليسقي ظمأ الروح وعطش الحياة في هجيرها ... ويا فوز من استمع ويا خسران من أعرض ... فهي دروس بليغة وما أحوجنا إلى مثلها ... وأقول :
جل الله تعالى يؤتي الحكمة من يشاء من عباده ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا .
منقوووووووووووول
شووووووووووكرن
تلك الكلمات التي استقت معانيها من حكمه البالغة واستوصت عظمتها من عظمته الفريدة الواحدة .. واستمدت حلاوتها من حلاوة شكله ومضمونه ولفظه ومكنونه ... وسره ومعلنه .. سمعتها فكانت بلسما شافيا .. وفهمتها فكانت هدأة من عنت الحياة والتفكر فيها .. وقفت على كنوزها فأغنت النفس بعد فقرها إلى أغوار المعرفة والبلاغة والعلو التعبيري ..
وسمعتها فملأت جوانح النفس بالنور والحكمة وما أعظمها وما أغلاها وما أعلاها قدرا وقيمة .. نعم أدركت السر في التشبيه الرائع ... فقلت : ويحك أيتها اللغة العربية لقد كان ربنا حكيما عليما حيث اختارها لغة القرآن العظيم ولغة الإسلام العظيم ولغة أهل الجنة ... أعظم اللغات وأغزرها وأوسعها وأقدرها وأحلاها وأرقها وأجلاها وأشملها وأوعاها .. كلها سحر وبهاء وروعة وبلاغة وسلاسة ورقة لغة الضاد ...
نعم كنت صغيرا اقرأ هذه الكلمات فأفهمها كما أفهمنيها أكبر مني لكنني سمعت بالأمس الشيخ محمد متولي الشعرواي – رحمه الله تعالى – يطوف بنا بأسلوبه السهل الممتع ، وفهمه القادر المتمكن .. يستجلي بلاغة معاني القرآن وأحاديث النبي العدنان عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام .. وتطرّق الحديث إلى النساء وما وضع الله في قلوبهن من عاطفة تملأ الدنيا حبا وحنانا حتى يتربّى الناشئة في ظل هذا الحنان الوارف والعطف الفياض فيرضعن لبان المحبة والعطف فتكون النشأة الفطرية في ظل قدر الله تعالى سبحانه وتعالى عما يصفون ..
وجاء تعبيرٌ على لسانه وفسّره تفسيرا أخذ بمجامع القلب والعقل معا وسجدت قائلا سبحان الله العظيم ..
(هنّ خلقن من ضلعٍ أعوج ، إذا أردت أن تقوّمه انكسر ، وإن أعوج الضلع أعلاه)
وفسّرها قائلا أن سرّ هذا التشبيه أن الضلع أعوج كناية عن الحنو والعطف والضلع يحوي بين الجنب سر الحياة فيحنو على القلب ... وإذا أردت أن تصلح هذا الضلع أي تخرجه عن فطرته التي فطره الله عليها من العاطفة والحنو انكسر فلم يصلح ولن يؤدي دوره كما يجب وكما أراده الله له .
فقلت سبحان الله العظيم كنت أفهم هذا القول على أن المرأة معوجة الطبع بفطرتها فإذا قلت لها اليمين قالت الشمال وإذا قلت لها الشمال قالت اليمين .. فعلينا أن نتقبلها بهذا ...
وحار فهمي كثيرا حينما عاشرت أمي وزوجي ووجدت كل عطف وحنان وحب وطاعة واستقامة وما وجدت عوجا أبدا لذا فكرت أنهن من طينة غير طينة البشر !!!
حتى مرت الأيام وتبدلت السنون وكان ذاك اليوم لما تسلل إلى سمعي هذا الحديث العذب الذي يخرج من قلب هذا الرجل الذي عرف كيف يغوص وراء المعاني البلاغية ويفهم بلاغة هذا الدين والحكم الخالدة وراء كل تعبير وكل تصوير في القرآن والأحاديث الشريفة أو وراء كل من تربّى على مائدة القرآن وعلى يد سيد البشر أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم .
حينها قلت : تباركت حكمة الله في خلقه ، وجلت عبره في كونه
وقلت : إنه الخاسر من فاته أن يستمع إلى حديث هذا الرجل الذي يتحدث من فيض الرحمن يغترف من بحر علمه الزاخر ليسقي ظمأ الروح وعطش الحياة في هجيرها ... ويا فوز من استمع ويا خسران من أعرض ... فهي دروس بليغة وما أحوجنا إلى مثلها ... وأقول :
جل الله تعالى يؤتي الحكمة من يشاء من عباده ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا .
منقوووووووووووول
شووووووووووكرن
تعليق