Tweet
الحشيش من المخدرات التي تسبب الهلوسة، ولكنها أخفها ضررا، وتجيء في التصنيفات الرسمية ضمن المخدرات مع أنها ليست من المخدرات، ولها تأثيرات كثيرة فسيولوجية على المتعاطين، منها أنها تزيد ضربات القلب مع زيادة التعاطي، ويحمر بياض العينين، وهذا هو سبب وضع المتعاطي للنظارات الشمسية، وتزول هذه الأعراض مع زوال تأثير العقار.
ولا يؤثر الحشيش أو المروانة (Marijuana) على الناحية السلوكية للمتعاطي طالما أن الجرعة بسيطة، وقد يستطيع مثلا أن يعد فنجانا من القهوة، أو يطلب رقما بالتليفون، ولكن الأعمال المعقدة التي تتطلب استجابات سريعة وإدراكا للزمن والمسافة تظهر عجز المتعاطي حتى لو كان ما تعاطاه مجرد سيجارة واحدة محشوة بالمخدر. ويحظر على المتعاطي قيادة السيارات لهذا السبب.
ومن الناحية النفسية توصف حالة المتعاطي بأنها استرخاء، وكأنه يحلم وقد تجاوز الزمان والمكان، ويحس بنشوة وصحة كاذبتين، ويعيش في عالم متوهم الأشياء فيه نائية مهما كانت قريبة، والدقائق تمر كالساعات، والناس يبدون عمالقة، وإذا كانت الجرعة كبيرة فقد يكتئب ويبتئس ويخاف أن يموت، وقد يجنح به الخيال، وتزدحم رأسه بالأفكار، وتضطرب ذاكرته، ويسوء حكمه، وتنفصل أفكاره، ويلغو بهلوسات طابعها جنسي غالبا، ويقال انه مسطول، وان الكيف مسيطر عليه، وتستمر الأعراض من ساعة إلى ست ساعات حسب كمية الحشيش التي تعاطاها.
وللحشيش تأثير هابط على القدرة الجنسية، وينخفض منسوب هرمون التستوستيرون الجنسي في الدم بمقدار التعاطي، فإذا داوم المتعاطي على زيادة الجرعة حتى يتحقق له الكيف، واستمر كذلك يوميا لمدة ستة شهور، فان هذا الخفض من شأنه التقليل من النشاط الجنسي للمتعاطي. وشبيه بذلك أن المتعاطي مع المداومة تتأثر المناعة عنده وتنخفض استجابتها وتقل قدرة الجسم على مدافعة العدوى، وتتلاشى المقاومة مع تعاطي أصناف أخرى من المخدرات اشد وطأة وابعد أثرا في جسمه ونفسه، وهي الظاهرة التي يطلقون عليها اسم تدرج الكيف، وبالرغم من أن الحشيش أو المروانة لا يسببان إدمانا ولا يعتادهما الجسم ويمكنه باستمرار أن يستغني عنهما، إلا انهما قد يمهدان لإدمان مخدر اخطر، وهما في ذلك يشبهان عقار الهلوسة والتدخين.
وربما لا يرتكب الحشاش ما يخل بالآداب أو يخرق القانون فيما عدا حيازته للمخدر والمعاناة الاقتصادية والاجتماعية بسبب حاجته للمال أو نظرة المجتمع له، والاكتئاب والقلق والخوف من بعض الأعراض التي تشمله والتي يحسب بسببها أن التعاطي قد أصابه منها بالخبل أو ببعض الجنون. وقد يعاني بعض المتعاطين من أعراض فقد الشخصية وتتولد لديهم تصورات خاصة عن أعضائهم وأشكال الناس من حولهم، ولا يمكن لهم إذا تحصلت هذه الأعراض أن يقوموا بواجباتهم الزوجية بالطريقة التي يقوم بها الشخص السليم المعافى الذي لا يتعاطى المخدرات، وقد تتعلم الزوجة التعاطي فقد يشجعها زوجها المدمن على أن تدخن معه لكي "يلتقي الكيف" كما يقول الحشاشون، وإذا بلغ الأمر هذا الحد فان الزوجة نفسها تصاب بالبرود الجنسي ولا تبالي إن ضاجعها أو لم يضاجعها زوجها، ولا شك أن الجماع المشبع سلوك مركب ويحتاج إلى وعي تام فيدرك الشخص ما يقوله وما يفعل ليأتي شريكته بالطريقة التي يعرف أنها تحبها ويكون انعاظها بها، ولكن الحشاش إذا أتى الجماع لا يهمه أن تنعظ زوجته أو لا تنعظ، ولا يبالي بتأثير ما يفعله على نفسيتها، وهو في الفعل الجنسي أناني، ولا تكون له رائحة مقبولة بسبب كمية الدخان التي يكون قد احتساها، وغالبا ما تتم جلسات الحشيش دون اختيار الشركاء فيتعلم منها كلمات وعبارات تثير الضحك عليه ومنه ولا تجعل زوجته تحترمه بسببها. وابسط ما يمكن أن تصفه به انه مسطول وغير مسئول عما يقول أو يفعل، والحشاش صاحب مقولة وليس صاحب فعل، وما يقوم به من فعل هو مجرد حركات، أي أن فعله ليس هادفا.
والحشيش أقوى من المروانة نحو خمس أو ست مرات في المفعول، والمادة الفعالة في الاثنين هي مادة THC وتختزن في الجسم وتتراكم ذائبة في الدهن، وتراكمها يفسر ظاهرة الاحتمال المعكوس لها، بمعنى أن تكرار التعاطي وزيادة المخزون من هذه المادة في الجسم يجعل الجسم حساسا لها فتتناقص حاجته منها.
وفي معظم الأحيان يكون المتعاطي يعاني من اضطرابات في الشخصية، تجعله يلجأ إلى المخدر كوسيلة للهرب من مواجهة المشاكل التي تصطنعها شخصيته المضطربة، بدلا من أن يستجمع كل قواه الادراكية والمعرفية وشجاعته الأدبية ليحل هذه المشاكل، ولقد قيل أن الحشيش يتعاطونه لإطالة الجماع وهو لا يفعل ذلك، والحشيش يتعاطاه بعض الناس الذين يعانون من الخجل الشديد، ومن دأب الحشيش انه يرفع هذا الخجل فينطلق لسان الشخص بالكلام وتكون له الجرأة على الجماع، ولكنه من ناحية أخرى يقوم بالجماع بالطريقة التي يريدها والتي كان لا يجرؤ على إتيانها وهو صاح، ومن ثم فجرأته قد لا تفيده لأنها قد تنفر الطرف الآخر. وكثيرا ما يكون بالمتعاطي انحراف جنسي ما فيجعله الحشيش صريحا.
والحشيش يأتي ترتيبه الثالث في الانتشار بعد التدخين وشرب الخمر. وقيل انه من بين كل سبعة أشخاص يوجد واحد على الأقل يتعاطى أو قد يتعاطى الحشيش في يوم من الأيام. واستخلاص الحشيش والمروانة من نبات القنب cannabis sativa، من نوع منه يقال له القنب الهندي، ينمو بريا ويزرع حوليا، لاستخراج ما تفرزه النباتات الأنثى من مادة تكثر في عناقيدها الزهرية وأوراقها العليا، ويصنع منها الحشيش، ومنها يستمد هذا النبات اسمه الشائع "حشيشة الكيف".
والقنب الهندي موطنه الأصلي الهند، ويزرع حاليا في المناطق الاستوائية من آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية وللحشيش في هذه المناطق الجغرافية أسماء شعبية، منه المروانة السالف الإشارة إليها.
ويلف الحشيش أو المروانة في السجائر ويدخن، وقد يمضغ، ويهيئ على شكل ترب (جمع تربة) ويقطع قطعا صغيرة، وقد يخلط بطباق النارجيلة أو الجوزة. واسم الجوزة مأخوذ من جوزة الهند لأنها تشبهها، أو لأنها كانت تصنع منها، ويطلق على الحشيش في الهند اسم الجوزة، وبشكل عام يلزم من الحشيش سيجارتان أو ثلاث لبلوغ حالة الكيف.
ويستخرج الحشيش غالبا من زهور القنب الهندي، بينما تستخرج المروانة من الأوراق، والمكون الفعال في الحشيش هو "الكانابينول" بينما هو في المروانة التيتراهيدوركانابينول ويختصر إلى THC، وقلما يوجد الحشيش في صورته النقية، ويقبل المتعاطون عليه كعلاج لحالات الاكتئاب والتوتر وفقدان الشهية للطعام والفشل في الحياة الجنسية، والدافع إلى تعاطيه بلوغ حالة الكيف كمهرب أو للراحة، والمتعاطي يستشعر عند الانسطال انه في عالم آخر وتكون به نشوة ويفسد حكمه على الأمور وتصوره للأشياء وفهمه لما يقال والتنسيق بين أقواله وحركاته. والحشيش خافض للجهاز العصبي المركزي.
ولقد قيل أن الوضع الاقتصادي المتدني للشعب هو الذي يدفعه إلى تعاطي الحشيش، والى انتشاره في الأوساط الشعبية خاصة بين العمال. وفي دراسة على المسجونين في قضايا المخدرات تبين أن 87% من زوجات المتعاطين للحشيش يطلبن الطلاق، وان نحو 73% من هؤلاء المتعاطين يتزوجن اكثر من واحدة، وان الجناح بين أولاد المتعاطين يشكل أعلى نسبة في الجناح حيث قد يصل إلى 56% --
منقول
ولا يؤثر الحشيش أو المروانة (Marijuana) على الناحية السلوكية للمتعاطي طالما أن الجرعة بسيطة، وقد يستطيع مثلا أن يعد فنجانا من القهوة، أو يطلب رقما بالتليفون، ولكن الأعمال المعقدة التي تتطلب استجابات سريعة وإدراكا للزمن والمسافة تظهر عجز المتعاطي حتى لو كان ما تعاطاه مجرد سيجارة واحدة محشوة بالمخدر. ويحظر على المتعاطي قيادة السيارات لهذا السبب.
ومن الناحية النفسية توصف حالة المتعاطي بأنها استرخاء، وكأنه يحلم وقد تجاوز الزمان والمكان، ويحس بنشوة وصحة كاذبتين، ويعيش في عالم متوهم الأشياء فيه نائية مهما كانت قريبة، والدقائق تمر كالساعات، والناس يبدون عمالقة، وإذا كانت الجرعة كبيرة فقد يكتئب ويبتئس ويخاف أن يموت، وقد يجنح به الخيال، وتزدحم رأسه بالأفكار، وتضطرب ذاكرته، ويسوء حكمه، وتنفصل أفكاره، ويلغو بهلوسات طابعها جنسي غالبا، ويقال انه مسطول، وان الكيف مسيطر عليه، وتستمر الأعراض من ساعة إلى ست ساعات حسب كمية الحشيش التي تعاطاها.
وللحشيش تأثير هابط على القدرة الجنسية، وينخفض منسوب هرمون التستوستيرون الجنسي في الدم بمقدار التعاطي، فإذا داوم المتعاطي على زيادة الجرعة حتى يتحقق له الكيف، واستمر كذلك يوميا لمدة ستة شهور، فان هذا الخفض من شأنه التقليل من النشاط الجنسي للمتعاطي. وشبيه بذلك أن المتعاطي مع المداومة تتأثر المناعة عنده وتنخفض استجابتها وتقل قدرة الجسم على مدافعة العدوى، وتتلاشى المقاومة مع تعاطي أصناف أخرى من المخدرات اشد وطأة وابعد أثرا في جسمه ونفسه، وهي الظاهرة التي يطلقون عليها اسم تدرج الكيف، وبالرغم من أن الحشيش أو المروانة لا يسببان إدمانا ولا يعتادهما الجسم ويمكنه باستمرار أن يستغني عنهما، إلا انهما قد يمهدان لإدمان مخدر اخطر، وهما في ذلك يشبهان عقار الهلوسة والتدخين.
وربما لا يرتكب الحشاش ما يخل بالآداب أو يخرق القانون فيما عدا حيازته للمخدر والمعاناة الاقتصادية والاجتماعية بسبب حاجته للمال أو نظرة المجتمع له، والاكتئاب والقلق والخوف من بعض الأعراض التي تشمله والتي يحسب بسببها أن التعاطي قد أصابه منها بالخبل أو ببعض الجنون. وقد يعاني بعض المتعاطين من أعراض فقد الشخصية وتتولد لديهم تصورات خاصة عن أعضائهم وأشكال الناس من حولهم، ولا يمكن لهم إذا تحصلت هذه الأعراض أن يقوموا بواجباتهم الزوجية بالطريقة التي يقوم بها الشخص السليم المعافى الذي لا يتعاطى المخدرات، وقد تتعلم الزوجة التعاطي فقد يشجعها زوجها المدمن على أن تدخن معه لكي "يلتقي الكيف" كما يقول الحشاشون، وإذا بلغ الأمر هذا الحد فان الزوجة نفسها تصاب بالبرود الجنسي ولا تبالي إن ضاجعها أو لم يضاجعها زوجها، ولا شك أن الجماع المشبع سلوك مركب ويحتاج إلى وعي تام فيدرك الشخص ما يقوله وما يفعل ليأتي شريكته بالطريقة التي يعرف أنها تحبها ويكون انعاظها بها، ولكن الحشاش إذا أتى الجماع لا يهمه أن تنعظ زوجته أو لا تنعظ، ولا يبالي بتأثير ما يفعله على نفسيتها، وهو في الفعل الجنسي أناني، ولا تكون له رائحة مقبولة بسبب كمية الدخان التي يكون قد احتساها، وغالبا ما تتم جلسات الحشيش دون اختيار الشركاء فيتعلم منها كلمات وعبارات تثير الضحك عليه ومنه ولا تجعل زوجته تحترمه بسببها. وابسط ما يمكن أن تصفه به انه مسطول وغير مسئول عما يقول أو يفعل، والحشاش صاحب مقولة وليس صاحب فعل، وما يقوم به من فعل هو مجرد حركات، أي أن فعله ليس هادفا.
والحشيش أقوى من المروانة نحو خمس أو ست مرات في المفعول، والمادة الفعالة في الاثنين هي مادة THC وتختزن في الجسم وتتراكم ذائبة في الدهن، وتراكمها يفسر ظاهرة الاحتمال المعكوس لها، بمعنى أن تكرار التعاطي وزيادة المخزون من هذه المادة في الجسم يجعل الجسم حساسا لها فتتناقص حاجته منها.
وفي معظم الأحيان يكون المتعاطي يعاني من اضطرابات في الشخصية، تجعله يلجأ إلى المخدر كوسيلة للهرب من مواجهة المشاكل التي تصطنعها شخصيته المضطربة، بدلا من أن يستجمع كل قواه الادراكية والمعرفية وشجاعته الأدبية ليحل هذه المشاكل، ولقد قيل أن الحشيش يتعاطونه لإطالة الجماع وهو لا يفعل ذلك، والحشيش يتعاطاه بعض الناس الذين يعانون من الخجل الشديد، ومن دأب الحشيش انه يرفع هذا الخجل فينطلق لسان الشخص بالكلام وتكون له الجرأة على الجماع، ولكنه من ناحية أخرى يقوم بالجماع بالطريقة التي يريدها والتي كان لا يجرؤ على إتيانها وهو صاح، ومن ثم فجرأته قد لا تفيده لأنها قد تنفر الطرف الآخر. وكثيرا ما يكون بالمتعاطي انحراف جنسي ما فيجعله الحشيش صريحا.
والحشيش يأتي ترتيبه الثالث في الانتشار بعد التدخين وشرب الخمر. وقيل انه من بين كل سبعة أشخاص يوجد واحد على الأقل يتعاطى أو قد يتعاطى الحشيش في يوم من الأيام. واستخلاص الحشيش والمروانة من نبات القنب cannabis sativa، من نوع منه يقال له القنب الهندي، ينمو بريا ويزرع حوليا، لاستخراج ما تفرزه النباتات الأنثى من مادة تكثر في عناقيدها الزهرية وأوراقها العليا، ويصنع منها الحشيش، ومنها يستمد هذا النبات اسمه الشائع "حشيشة الكيف".
والقنب الهندي موطنه الأصلي الهند، ويزرع حاليا في المناطق الاستوائية من آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية وللحشيش في هذه المناطق الجغرافية أسماء شعبية، منه المروانة السالف الإشارة إليها.
ويلف الحشيش أو المروانة في السجائر ويدخن، وقد يمضغ، ويهيئ على شكل ترب (جمع تربة) ويقطع قطعا صغيرة، وقد يخلط بطباق النارجيلة أو الجوزة. واسم الجوزة مأخوذ من جوزة الهند لأنها تشبهها، أو لأنها كانت تصنع منها، ويطلق على الحشيش في الهند اسم الجوزة، وبشكل عام يلزم من الحشيش سيجارتان أو ثلاث لبلوغ حالة الكيف.
ويستخرج الحشيش غالبا من زهور القنب الهندي، بينما تستخرج المروانة من الأوراق، والمكون الفعال في الحشيش هو "الكانابينول" بينما هو في المروانة التيتراهيدوركانابينول ويختصر إلى THC، وقلما يوجد الحشيش في صورته النقية، ويقبل المتعاطون عليه كعلاج لحالات الاكتئاب والتوتر وفقدان الشهية للطعام والفشل في الحياة الجنسية، والدافع إلى تعاطيه بلوغ حالة الكيف كمهرب أو للراحة، والمتعاطي يستشعر عند الانسطال انه في عالم آخر وتكون به نشوة ويفسد حكمه على الأمور وتصوره للأشياء وفهمه لما يقال والتنسيق بين أقواله وحركاته. والحشيش خافض للجهاز العصبي المركزي.
ولقد قيل أن الوضع الاقتصادي المتدني للشعب هو الذي يدفعه إلى تعاطي الحشيش، والى انتشاره في الأوساط الشعبية خاصة بين العمال. وفي دراسة على المسجونين في قضايا المخدرات تبين أن 87% من زوجات المتعاطين للحشيش يطلبن الطلاق، وان نحو 73% من هؤلاء المتعاطين يتزوجن اكثر من واحدة، وان الجناح بين أولاد المتعاطين يشكل أعلى نسبة في الجناح حيث قد يصل إلى 56% --
منقول
تعليق