Unconfigured Ad Widget

Collapse

(القيد)...أطواقٌٍ من كلماتِ

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • العامري
    عضو نشيط
    • Jun 2002
    • 406

    (القيد)...أطواقٌٍ من كلماتِ


    و قبل ما تجي القهوه ونبدا العلوم هي محاوله لطرق باب هذا النوع من الادب علما بانني لست من المدافعين عنه
    (شعر تفعيله وقهوه!! طيب قل كافي؟)<<---لا تاخذون عليه تراه يهرج نفسه

    ملاحظه:
    (تمارس معظم الامهات لف المواليد وتقييد حركة ايديهم وارجلهم ، وهي عادة لا يقرها الاطباء و كذلك مفتاح فكرة الابيات)

    القيد
    نظرة تحليلية خاصة أحاول من خلالها تشريح جذور مركبات النقص داخل مجتمعنا والتي قد تكون اسبابا لضعف القدرة على إعادة تشكيل منظومة الاعراف والتقاليد التي ورثناها و لا نزال عليها سائرون مع ان الغالبية منا لا يجدون لها جدوى ولديهم القناعة بضرورة اعادة النظر بها لتتناسب مع متطلبات العصر (وبالتأكيد بما لا يمس نقاء العقيدة).



    عرفنا القيد... منذ "الّلفة" الأولى
    ومنذ نعومة الأظفار
    كان القيدُ ...جزءًَ من بدايتنا
    كبرنا ...غير أنّا لم تفارقنا ...بدايتْنا
    فمازلنا ...كما كنا....تحاصرنا بدايتْنا

    بدأنا العمر ..."مكبورين" ....و ما زلنا
    ...كما قالوا لنا......من يكبروا عنا
    صغارًَا....... دائما.. كنا
    فلم يكبر بنا .....طفلا
    و لم يرشد لنا ...عقلاًَ
    لهذا.......... ليس من حقٍِ لنا ...إظهار موقفْنا
    و عيبٌُ إن تكلمنا
    أما قد قلت...."مكبورين"!.... من يجروء؟
    ....على قولٍِ.....يخالفُ رأيَ سادتْنا؟

    وعُلَّمْنا بأن الصمتَ من ذهبٍِ
    وإن الصمتَ عقلٌُ
    هكذا قالوا لنا...أو هكذا كنا

    وعيبٌُ ...إن تكلمنا
    وعيبُ ...أن نرى رأياًََََ....يخالفُ رأي سادتنا
    *****
    ولما أن كبرنا ...أكتشفنا ....أننا
    كم سّذجا - كنا!

    وكم كنا صغاراًَ.....لانرى الدنيا
    بما تحويه.....ليس كما تناهى في مسامعنا
    فلا الدنيا....بوجهٍِ واحدٍِ
    في نسجه....... ضدّين
    - خيرٌ ناصع طلق
    - وآخر مظلمٌ شرُ

    وجدناها.....بها ما لا يعّدُ ....من الرؤى
    زخمٌ من الالوان
    ليس كما ...حشوهُ بنا

    فمارسنا .....حقوق العلم بالالوان
    واصبح عندنا ....لا …..ليس وجها واحدا
    .................بل إنهم كثْرُ

    فوجهٌُ خاصٌُ للقبحِ ....مستورٌُ.....عن الاعيان
    واخر....مشرقٌُ ....طلقٌُ
    يواري ما يخالجنا
    يواري ما ينازعنا
    يواري سوأة الانسان
    *******
    ولما ان تشّرْفْنا
    باشراقٍِ... يسّمى الشيبُ
    اصبحنا بلا قيدٍِ ....فمارسنا نقائصنا
    ..........مارسنا....حقوق العلم
    ..........مارسنا....حقوق الحكم
    ******
    أقمنا العرف قانوناًَ...وأسميناه تقليدا
    وقيدنا رعايانا....–كما عشنا –

    و اصدرنا قراراتٍِ...تؤكد حقَ حكمتنا
    بدأنا حقنا في الحكم... بالاغلال
    و أطواقٍ من الكلماتِ ...و الامثال

    فهذا..... "شرهةٌُ" .....ذا ...."عيبْ"......تأباهُ "عوايدنا"
    ألا ...كم سّذجا - كنا!

    [ALIGN=LEFT][SIZE=5]" أبـو نـا صــــر "
  • السروي
    عضو مميز
    • Mar 2002
    • 1584

    #2
    [MARQUEE=RIGHT]الأخ الفاضل / العامري ................ سلمه الله
    [MARQUEE=LEFT]الأخ الفاضل / العامري .............. سلمه الله

    لك الشكر على قصب السبق في هذا الموضوع الذي لم يطرق بابه أحد من قبل ، ألا وهو القيد .... نعم إنه القيد الذي طوق طفولتنا وأغتال أجمل مافيها ، إنه القيد الذي ضربت سلاسله على عقولنا ، ذلك القيد الذي تم إخضاعنا لجبروته ... فحرم علينا التفكير ، ومنعنا من إبداء الرأي ، وحرمنا حتى من ممارسة الألعاب التي هي بناء شخية كل طفل ، ذلك القيد الذي لم يسمح لنا بأن نختار حتى قطعة الملابس التي نرتديها ، إنها القيود وليس قيداً واحداً ، إنها إلغاء الشخصية ومسخها ،

    أخي الفاضل الموضوع يحتاج لإسهاب ، وأنا غير مهيأ الآن للكتابة ، ولكن لي عودة بتمعن لكي أعطي الموضوع حقه فلك تحياتي .
    اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

    تعليق

    • فارس الأصيل
      عضو مميز
      • Feb 2002
      • 3319

      #3
      الف الف تحية .... لك ايها العامري ..... ومثلها للسروي ...
      ولكن فطمنا من حليب الام يوما ...... ولم يسعوا لنزع القيد منا

      وسنبقى الى ما يشاء الله تحت رحمة هذا القيد..

      دمتما في سلام
      مالك الحزين
      هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
      كالبحر عمقاً والفضاء مدى
      مدونتي
      أحمد الهدية

      تعليق

      • alathear
        عضو
        • Aug 2002
        • 29

        #4
        الأخ الغالي أبو ناصر .................يحفظك الله وبعد :
        أحسنت وأجدت وهذا واقعنا تماماً عشنا كل تلك العقد عقدة عقدة وعانينا منها
        كثيراً ولكن رغم كل هذا كان لها محاسنها فقد رسخت فينا مباديء يفتقدها
        الجيل الحالي أي من نكبرهم بسنوات تعد على أصابع اليد الواحدة ( علشان لا
        يقولون إنا شيبان ) فعلى سبيل المثال لا الحصر الآن عندما يدخل المجلس شخص
        كبير في السن أراني وأنت ومن على شاكلتنا نقف تقديراً لسنه وندعوه للجلوس
        في أماكننا أحياناً وتجد في المجلس خليني أقول طفلاً تجاوزاً لم يتعد السابعة
        عشرة من العمر لا يحرك فيه الموضوع ساكناً وقد يكون هذا المسن أبوه أو أحد
        أقرباؤه. ألا ترى معي أن مافعلناه هو الأفضل ؟ أليس هذا نتاج تربية أساسها
        عيب وشرهة ومكبورين ؟ .
        على فكرة لا أومن بها وأمقتها وأنت كذلك ولكن يراودني سؤال وهو :
        لماذا رغم كل هذا نتعامل بها مع أولادنا ؟هل هذا نتاج عقد الماضي نطلعه على
        جثة أولادنا ؟ أم هناك قناعة مخفية غير ظاهرة بصحة هذا الأسلوب ؟ .
        أتمنى أن يأ تي أحد الإخوة لديه علم في التربية فيجيب على هذه التساؤلات.
        أبو ناصر موضوع مثير أبدعت في صياغته والله يعطيك العافية وما كتبت أنا
        ليس نقيضة لموضوعك ولكن أثرت موضوعاً كان محيراً لي ولا زال وكلي أمل
        في مشاركات الأخوة لكي تزيل هذه الحيرة .
        [MARQUEE=RIGHT]صلاح أمرك للأخلاق مرجعه[/MARQUEE]

        [MARQUEE=LEFT] فقوم النفس بالأخلاق تستقم[/MARQUEE]

        تعليق

        • أبو ماجد
          المشرف العام
          • Sep 2001
          • 6289

          #5
          أخي العامري.................................وفقه الله

          العادات والتقاليد جزء من هوية الأمة وشخصيتها ، ولكننا أمةأحياناً تقدس العادات والتقاليد ، وهذه عادة قديمة فينا نحن العرب ، فأبو طالب وأبو جهل وأبو لهب وأمية بن خلف ، لم يستجيبوا لدعوة خير الخلق لخير دين ، ظناً منهم أنهم يخونون الآباء والأجداد ويتخلون عن دينهم ويعتنقون دينًا جديدًا لا يتوافق مع دين الآباء والأجداد ، وبموقفهم هذا خسروا وأي خسارة خسروا!! .

          ومما يؤسف له أننا كعرب لا زلنا نرتكب نفس الأخطاء ، فلو عدنا إلى العصور التي أصبح الإسلام فيها غريبًا ، لوجدنا أن أسلافنا في تلك الفترة انحرفوا عن خط الإسلام الحضاري إلى ما يشبه الجاهلية التي سبقت الإسلام ، وبقوا على هذا الحال قرونًا ، مما أصّل هذه الانحرافات ، وجعل الأجيال التي تلتهم ينظرون لها بقدسية كعادة العرب فيما يرثونه من الآباء والأجداد .

          وعندما بدأت الحركات التنويرية اصطدمت بهذا الإرث ، ولكنها وبعد جهدٍ جهيد استطاعت أن تزيل معظم الغشاوة .

          ونحن يا عزيزي في مجتمعنا ورثنا الكثير من هذه العادات والتقاليد إيجابيها وسلبيها ، تخلينا عن الكثير من العادات والتقاليد السلبيةبفضل الله أولاً ثم بفضل العلم والإصلاح والتصحيح ، ولكن لايزال في جعبتنا بعضها ، إلا أننا لم نستطع التخلي عن أسلوب نظرتنا إليها فلا زلنا نحيطها بشيءٍ من القدسية ، وهذا لعمري هو بيت الداء ، فهل نستطيع التخلي عن هذه النظرة ، ونضع كل عادة وتقليد على محك النقد ، فإن كانت صالحة وإيجابية وتتوافق مع ديننا تمسكنا بها وإن كانت غير ذلك نبذناها ؟؟؟

          هذا ما نرجوه ونؤمله من كل صاحب عقل مستنير ، وهذا والله ما يجعلنا نتبوأ مكانة بين الأمم تليق بأمةٍ ( إقرأ) أول كلمة في دستورها الذي دعا إلى التفكير وفضل العلم وأهله .

          أهنئك بهذه العقلية وهذه القصيدة التي لولا احتوائها على كلمات من أطواقنا التي كبّلتنا لقلت إنها لأحد كبار شعراء العربية .

          ---------------------- أخوك : أبو ماجد -------------------

          تعليق

          • السروي
            عضو مميز
            • Mar 2002
            • 1584

            #6
            الأخ الفاضل / أبا مـاجـد ..... سلمه الله

            سامحك الله يارجل على هذا الرد ، يعلم الله لقد أتعبت به من بعدك !!! .

            أنسيت أنني أول من رد ؟؟؟ ، وقطعت على نفسي وعداً بأن أكتب رداً يليق بهذا الموضوع الذي أعتقد جازماً بأنه من أفضل ماطرح على صفحات الفراهيدي ، مع احترامي لباقي الأقلام التي تستحق الإشادة والتي على ذروة سنامها قلم الأستاذ الرائع ( مالك الحزين ) الذي لايكتب إلا مايوازي مثل هذه القصيدة في الروعة والجمال وعمق المعنى .

            سألتك الله ... كيف أستطيع الرد بعد ردك هذا ؟؟؟ مع العلم بأنني سأرد ، ولكن .... حط عشرة خطوط تحت لكن .. ماذا سأكتب وأنت كتبت مايوازي عشرة أضعاف أفكاري في القادم ... إذاً :

            أنت جنيت علي من حيث لاتدري ، وعندها استطلعت عمق المثل القائل : لاتكن رأساً فتقطع ، ولا ذيلاً فتجبع ولك أطيب تحياتي والله الموفق .
            اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

            تعليق

            • alathear
              عضو
              • Aug 2002
              • 29

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              أخي السروي ما أراك إلا قلت الحقيقة فالأخ أبو ماجد أحاط بكل جوانب الموضوع ، وقد انتسخت فقرة مما قاله ولي تعليق متواضع :
              (( وعندما بدأت الحركات التنويرية اصطدمت بهذا الإرث ، ولكنها وبعد جهدٍ جهيد استطاعت أن تزيل معظم الغشاوة )) .

              كلام صادق وما زال هذا مستمراً بالنسبة لموروثاتنا من العادات والتقاليد الغير مرغوبة ، ولكن الأدهى والأمر العادات الدخيلة إلى مجتمعنا ، فهناك حالتين لهذه العادات الدخيلة وهي :
              الأولى : أن تكون العادة الدخيلة ضعيفة وغير مدعومة من حركات الغزو الفكري فهذه تصطدم بالدين ثم العادات المحلية وهي الأقوى فتقضي على هذه العادة الدخيلة ، وبهذا يكون كفى الله المؤمنين شر القتال وتتلاشى هذه العادة .
              الثانية : أن تكون العادة الدخيلة قوية ووراءها من وراءها من العلمانيين ومنظمات الغزو الفكري وهذه تُقاوم دينياً وبواسطة العادات ورغم هذا تسيطر هذه العادة وتذوب في المجتمع ويبدأ أفراد المجتمع بتقبلها ، وذلك لأسباب من أهمها :
              * ضعف الوازع الديني والتبريرات لمروجيها وبالتالي إختلاف علماء الدين فمنهم المحرم قطعاً ومنهم المستثني لحالات معينة ومنهم من لا يرى بأس في ذلك وكمثال لا على الحصر تلك الأطباق الفضائية وكلنا يعلم كيف قوبلت في البداية وما حدث من تطورات حتى أصبحت من الضروريات ، لا لشيء ولكن فقط لرؤية نشرة الأخبار على سي إن إن كما يحلو للبعض التبرير . وكذلك العلماء وإنقسامهم وقول الكثير ( حسنه حسن وقبيحه قبيح ) بمعنى بالإمكان وضعه وبكل فخر على سطح المنزل ، وهكذا ذابت في المجتمع وأصبحت غير منتقدة وشي طبيعي .
              وهذه العادة الدخيلة علينا بمفردها كفيلة بأن تفسد الجيل بأكمله عقائدياً وخلقياً ، فلا حرام ولا عيب ولا حتى مكبورين . وما إلك الا هيفا .
              ** الدعم الغير محدود من أعداء هذه الأمة لإفساد دينها ومعتقداتها وعاداتها وتقاليدها وجعل الموضوع تكنولوجيا يجب أن نأخذ منها ما صلح ونترك الباقي والشباب الله يعطيهم العافية يمشون كما خطط المفيد لنا والسيء لهم ولـ .......... !!
              شكلي دخلت الموضوع غلط أعذروني وليعذرني صاحب النص الرائع أخي العامري فقد أكون شوهت هذا الجمال وكذلك الأخوة السابقين لي في الرد .
              أستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلين . يحفظكم الله
              [MARQUEE=RIGHT]صلاح أمرك للأخلاق مرجعه[/MARQUEE]

              [MARQUEE=LEFT] فقوم النفس بالأخلاق تستقم[/MARQUEE]

              تعليق

              • السروي
                عضو مميز
                • Mar 2002
                • 1584

                #8
                الإخوة الأفاضل :سلمهم الله ..... مع شديد أسفي آمل إغلاق خط التليفون لأن الموضوع طويل ... فأكرر أسفي .

                الأخ الفاضـل / العـامـري ............... سـلـمـه الله

                بادئ ذي بدء استميحك العذر في ركاكة ماسأكتب ، فأنا سبق وأن وعدت بكتابة رد يليق بتلك اللوحة الشعرية التي هي بمثابة كتاب تأريخ يتناول وضعنا كجيل منذ الصغر ، وكنت أجادل نفسي لكي أصل معها إلى تحديد وقت لدخول معركة الرد ، ولكنني ياعزيزي فجأة وجدت نفسي أدخل هذه المعركة وسيفي من خشب ، وذلك لما سبقني به أستاذنا المتميز أبا ماجد ، ولكن ليس هناك بد من دخول المعركة التي علمت نتيجتها ( الخسارة ) قبل أن تبدأ ، ومن هذا المنطلق أناشدكم السماح .

                عزيزي : بل أعزائي القراء ... قد يقول قائل بأن هذه القصيدة ، وما تبعها من تعليقات هي بمثابة التنكر للأهل ، وعدم لاعتراف بما قدموه لنا في سني العمر الأولى ، أو بمعنى أشمل في الخمس عشرة سنة الأولى من حياتنا ... وللناقد حق في الانتقاد لاسيما وأنه لن يكون من جيلي أنا ،أو جيل كاتب ( القصيدة .. التأريخ ) ، ولن يكون من جيل الأخ أبا ماجد الذي تناول الموضوع من عدة زوايا ، ولا من جيل الأخ الأثير الذي لاأراه يندرج تحت قائمتنا ، وهذا يتضح من خلال رده في الموضوع ، وقد استشفيت أنه لايبعد عنا سناً ، ولكن يختلف عنا في مقدار الجرعة المتلقاه من لقاح القيود وخصوصاً الجماعية ، وبمعنى أشمل أيضاً هو ممن عاشوا حياة متوازنة إلى حد ما ، وأقصد هنا الأثير ، وكذلك الناقد الذي أسلفت ذكره ، والذي عاش في ظل متغيرات كبيرة في مفاهيم الأهل ، وأنا أعني هنا الناقد ... حيث أن مفاهيم ومرتكزات الأسر قبل أربعون عاماً وما سبقها ، تختلف عنها قبل خمسة وعشرون عاماً وما تلاها .. ومن هنا تبدأ المقارنة ، ومن هنا يبدأ الاختلاف .

                أولاً : فكما ذكر الشاعر والقصصي والمؤرخ في قصيدته يبدأ القيد من منذ الولادة .

                ثم تترى القيود تباعاً ابتداءً من أول يوم تلد فيه الكلمات فوق لسان ذلك الطفل التعيس ، وتكون هذه القيود مصحوبة بالعقاب البدني السلبي من الأسرة ، وأنا هنا استخدمت كلمة السلبي ؛ لأنني سأستخدم كلمة العقاب البدني الإيجابي فيما بعد ، ثم ماأن يكمل ذلك الطفل الأربع السنوات حتى يساهم كل أهل القرية في فرض القيود ، ألم أقل لكم بأن القيود كانت جماعية ؟؟؟ . وتستمر هذه القيود إلى أن تضرب في مجملها طوقاً حديدياً حول العقل الذي يصبح ليس من حقنا استخدامه ، وكذلك تضرب سياجاً عالياً لايمكن اجتيازه حول الحرية في ممارسة الحق الخاص ، وتضرب قفلاً عليظاً على مخارج اللفظ ( اللسان ) فليس من حقنا استخدامه فيما خلق له وهو الكلام .

                وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال أوجهه للناقد وهو : ماهو النمط الشخصي الذي سينتج بعد هذا التلاقح العجيب من عديد من القيود ؟؟

                الإجابة : ستجدها بين أسطر القصيدة التأريخ ، وأنا هنا أرمز لها بالقصيدة التأريخ لأنها تشرح سيرة جيل بأدق تفاصيلها .

                أكيد أخي الناقد قرأت الإجابة ومن هنا نبدأ الحديث :

                نحن نعلم بأن الفترة التي عشنا فيها طفولتنا كان فيها إغراقاً عجيباً في استخدام المفردات التالية : عيب ... شرهة ... حرام... كارثة ... دشرة ... ماحد قد سواها ... فضيحة ( نسأل الله أن يجنب الجميع الفضائح ) ...... الخ .

                وأنا هنا لاأنتقد على استخدام تلك الألفاظ ، ولكن عندما تستخدم في غير موقعها ، ومن هنا يبدأ الخلل !! ولنضرب على ذلك مثال : عندما يخرج أحدنا إلى الشارع بلغتكم ( المسراب أيام زمان بلغتنا الهيروغليفية ) وهو يرتدي ثوبه ، وحذاءه ، ولكنه لايلبس الشماغ ( يعني مقرع ) عندما يراه أهله أو أحدهم بهذه الهيئة المشينة ، والتي لم يفعلها أحد من قبله ، ولن يفعلها أحد بعده ، فإنه يزجر زجراً عنيفاً وقد يضرب ويقال له : ايش هذا عيب عليك ، فضحتنا الله يفضحك يالبعيد ويضرب على ذلك ، نعم يضرب ، لأن المتبع أن يعاقب الطفل على كل مايرتكب وإن كان الجرم صغيراً ، ثم تمر الأيام وهذا الطفل يعتقد جازماً بأنه قارف خطيئة كبرى ، وعملاً إجرامياً يسجل باسمه في موسوعة ( قوانين الجماعة ) والمارقين عن تلك القوانين.

                وبعد فترة ، وقدتكون عدة أيام ، يتوارى ذلك الطفل عن الأنظار وقد يرتكب فيه خطأً يعد مخالفة أو سلوكاً سيئاً من المنظور السليم ، ولكن عندما يكتشفه أحد وهو على ذلك العمل يصيح فيه بأعلى صوته قائلاً : عيب عليك ، فضحتنا الله يفضحك يابعيد ، وقد يضرب أيضاً ، وبعدها يخجل الطفل من نفسه وينصرف ، ولكنه هنا وفي خلوة مع نفسه ليحاسبها على هذه الجريمة التي ارتكبها مؤخراً ، ووصم فيها بأنه من مقارفي العيوب والفضائح ، عندها يعلم بأنه غير سوي ،ولكن وأثناء تفكيره وتحليله هذا يقفز إلى ذهنه ذلك الجرم الذي ارتكبه سابقاً وهو الخروج بدون عمامة ، ووصف فيه بمثل ماوصف في الأخير ، هنا الدلالة على استخدام اللفظ في غير موقعه ، ومن هنا يكون ذلك الطفل في مفترق طرق ، فلم بعد لديه المقياس الدقيق لتقييم الأمور ، ومن هنا أيضاً تبدأ المعاناة .

                سؤال للناقد الكريم : هل هذه العقول التي ساوت بين الفعلتين ( إذا افترضنا أن الأولى فعلة ) ساوت في العقوبة البدنية، ووصف مرتكبها بنفس الدرجةتعمل على الوجه المطلوب ؟ أم أنها تفتح أفقاً واسعاً لارتكاب أية زلة من الزلات المخلة بقياسنا هذه الأيام ؟ ، لأن عقوبة تلك الزلة الكبيرة ، ووصفها سيكون كعقوبة ووصف أدنى حركة يصدرها وهو جالس بين أهله ، إذاً لافرق عنده وهذه كافية لجعل ذلك الطفل لايستطيع التمييز بين الصح والخطأ ، والجريمة !!! .

                الإجابة لديك ياعزيزي فكلك نظر ، ولا يمنع أن نتعرض للقسوة في حكمك ، لأن القسوة كانت الفيتامينات التي نتناولها لتقوية أجسامنا على مواجهة الحياة .

                نبدأ هنا نناقش موضوع القيود على الكلام : فمن كان يستطيع منا إبداء رأياً معيناً حول شيء ما يخصه هو ؟ لاأحد !!! ، من كان منا يستطيع أن يرفض الأكل لأنه لايشتهيه ؟؟؟ لاأحد !!! ، من كان منا يستطيع استداث لعبة معينة ، وأنا هنا أقول استحداث ، وقد تستغربون هذا ، ولكنها الحقيقة . لأن الكرة التي نلعب بها هي نتاج تبرع أحد الأثرياء الذين يستطيعون جلب شراب ( جورب ) ماشاء الله أصبحنا نفسر العربية بلهجة أخرى لكي يفهمها بعض القراء !!! ألم أقل لكم أن البون شاسع بين المرحلتين ؟؟ ، أعود فأقول نقوم بإجراء بعض العمليات الجراحية التجميلية ، وحقنه بالخرق البالية ، ( وهو مايشابه في عصركم هذا أطفال الأنابيب ) ثم بعد التأكد من أنه قد امتلأ بطنه بها ، نقوم بعملية الخياطة ، وبهذا تكون انتهت العملية ... بعدها نبدأ نمارس لعب الكرة بذلك الشراب ، والويل لمن يكتشفه أهله يمارس هذا النوع من الملهيات المحرمة كالقمار في عصركم ، ولو أنها أصبحت تنظم له أفخم الصالات !!!

                سؤال للناقد الكريم : أين يصرف طاقته من لم يسمح له إلا بالأكل ، والشرب ، والتنفس ، وأقصد هنا الشهيق والزفير ، وليس تنفسك أنت في هذا العصر ؟؟؟

                الإجابة لديك أخي العزيز .

                نأتي لمناقشة الكلام ، وإبداء الرأي : وقد ورد ذكر كافة مايتعلق بهذا الباب في القصيدة التأريخ في قوله :

                فلم يكبر بنا .....طفلا
                و لم يرشد لنا ...عقلاًَ
                لهذا.......... ليس من حقٍِ لنا ...إظهار موقفْنا
                و عيبٌُ إن تكلمنا
                أما قد قلت...."مكبورين"!.... من يجروء؟
                ....على قولٍِ.....يخالفُ رأيَ سادتْنا؟

                وعُلَّمْنا بأن الصمتَ من ذهبٍِ
                وإن الصمتَ عقلٌُ
                هكذا قالوا لنا...أو هكذا كنا

                وعيبٌُ ...إن تكلمنا
                وعيبُ ...أن نرى رأياًََََ....يخالفُ رأي سادتنا

                ألا يكفي هذا الشرح ؟؟ ألا يكفي بأن تدرك أن لكل شيء حدود ، ولكن مصادرة الحقوق في تلك الفترة بلا حدود ؟؟؟

                أنا أعلم بأن الإيجاز في الشرح لمثل هذه الأمور مخل ، وأن الإسهاب ممل ، ولكن رغم ماقلت فأنا لازلت ممسكاً بعصام الإيجاز .

                نأتي لتقييم بعض ماكان يحدث من ناحية دينية .

                نعم إن كل مايخالف الشرع فهو مردود ، وللأهل الحق في النهي ، أو اتخاذ العقوبة البدنية الملائمة للذنب ، ولكن الخلل والانتقاد هنا فيما لايتعارض مع الشرع ، ولكنه في العرف أو العادات عيب ، أو حرام ، أو شرهة ، رغم أننا لازلنا نتوارث تلك الأعراف والقيم التي ماأنزل الله بها من سلطان مع إنها قد تكون حق من حقوق ذلك الكائن الحي في تلك الفترة ، ولكنها صودرت من قبل الأهل ، وأستدل هنا بالتثقيف الجنسي .

                إنه عندما يتناهى على مسامعنا كلمة جنس صادرة من أحد أطفالنا ، فإننا نقيم الدنيا ولا نقعدها ... كيف لا .. ؟؟ وهو نطق كلمة جنس ؟

                وهنا نقول شرعاً له الحق في قول مايشاء ، ولكن ليس من حقنا أن نترك ذلك الكلام يذهب أدراج الرياح ، بل نستغلها فرصة لإيضاح بعض الحقائق الجنسية التي يجب أن يعرفها منا ، بدلاً من أن يشرحها له شخص آخر فيمزج الشرح بما يتيسر له من مفاسد . ولسنا في هذا الجانب أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي سن لنا ماإن تمسكنا به نجونا ، وتتجلى هذه الحقيقة ونتعلمها منه ( ص ) من إجابته التالية ، وتوجيهه الحكيم الشرعي :

                جاء فتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يانبي الله ، أتأذن لي في الزنا ؟

                فصاح الناس به ، فقال النبي ( ص ) : قربوه ، فقربوه ، فقال له : أدن ، فدنا حتى جلس بين يديه ، فقال ( ص ) : (( أتحبه لأمك ؟ )) قال : لا ، جعلني الله فداءك ، قال : كذلك الناس لايحبونه لأمهاتهم . ((أتحبه لأبنتك ؟ )) قال : لا جعلني الله فداءك ، قال كذلك الناس لايحبونه لبناتهم . (( أتحبه لأختك ؟ وزادت بعض الروايات أنه ذكر العمة والخالة )) وهو يقول في كل مرة : لا ، جعلني الله فداءك ، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال : (( اللهم طهر قلبه ، وأغفر ذنبه ، وحصن فرجه )) قيل : فلم يكن شيء أبغض إليه منه _ يعني الزنا .

                فأين نحن من هذه التوجيهات ؟؟ ألا يحق لنا أن نقول بأننا ضحية جيلين ؟؟

                جيل مضى ، ففرض علينا كل القيود حسب العرف والتقاليد المسجلة في الموسوعة السابقة الذكر ، فعشنا لانعلم شيئاً ، إلى أن وضع كل منا رجله اليمين على سلم الوظيفة ، والتي إقتضت عليه مغادرة مقر الأسرة ، وذهب إلى مدينة أخرى ، فبدأ وعمره ثلاث وعشرون سنة يتلقى أبجديات الحياة ، وقد يرى مالم يره سابقاً _ ويجني عليه فضوله ليلم بكل شيء ... فينطلق بلا قيود ... ليمارس كل ماكان ، يطلق عليه عيباً عادياً ثم ينتقل ليمارس الشرهة ، والفضيحة ، وهذا قد انحرف عن الخط الذي رسم له ، والانحراف بداية لانحراف أكبر منه ، وأعظم جرماً .. .

                سؤال لك أخي الناقد : أليس كان الأولى أن نهيئه لمثل هذه المرحلة ، لكي لايتفاجأ بأنه كان في منفى قسري عن معرفة أشياء كثيرة ؟؟؟

                الجواب لديك ياعزيزي ، ولكن لتعلم حقيقة قبل أن تشرع في إجابتك لنفسك ، بأن الطفل الذي عمره ست سنين ... يعلم أشياء لم نكن نعلم أن لها وجود في الكون أصلاً !!!

                وضحية جيل أتى فحملنا هم تربيتهم ، وخصوصاً في ظل الأخطار التي تتهددهم لإي البيت ( تليفزيون ) وفي الشارع ( قرناء وعمالة أجنبية ) وفي المدرسة ( زملاء يتبادلون معهم الأفكار والرؤى ... وهي إلى السلبية أقرب ) .

                فأصبح أحدنا في حيرة يقلب كفيه لايعلم أيتبع الأسلوب الذي تمت ممارسته معه في التربية ، وهنا نتعاقب مانرفضه لما وجدنا فيه من خلل ؟ ، أم أننا نسلك معهم طرقاً أخرى ؟؟ وهذا مانعجز عن تحقيق أبسط قدر فيه ، لأننا قد جبلنا الجبلة الثانية ألا وهي العجز الذي تمت تغذيتنا به في المرحلة السابقة ، والذي كان بمثابة السريلاك مع الحليب حالياً ، وقد كان ذلك على يد الجيل السابق ، فأصبحنا غير قادرين على مجارات مايستجد ، أو استحداث البدائل المطمئنة عند حدوث أي خلل طارئ ، أو مشكلة ما ، فأضعناهم ، وأهدرنا طاقاتنا بدون جدوى .

                أعزائي : أطلت كثيراً كثيراً ، وكأنني مكلف بتأليف كتاب ، ولكن والله لو تكلمنا في هذا الخصوص لملأنا مجلدات ، بيد أننا لم نتناول أشياء كثيرة منها على سبيل المثال لااالحصر :

                الشح العاطفي الذي كان يصاحب أوامر فرض القيود .

                انعدام التوجيه دراسياً ، وإخضاع الإبن لرغبة الأب في اختيار نوعية الدراسة ومكانها .

                ووو هناك العديد العديد من النقاط ولكن نكتفي بهذا .

                قبل الختام أود أن أبين خلاصة وهي : نذهب بأبنائنا الآن كل شهرين لمراكز الرعاية الصحية ، لتعطى لهم الجرعات اللقاحية الواقية بإذن الله من : الشلل ، والتيتانوس ، والكبدي الوبائي .... الخ . بينمــــا نحن وركز معي :

                كنا نعطى جميع الفيروسات المسببة لتلك الأمراض يومياً ، وعن طريق جرعات ، فأصبنا بالشلل الرباعي التام في التصرفات والممارسات !!! ، وأصبنا بالتيتانوس الفكري لدرجة أن من حولنا هم الذين يفكرون لنا !!! ، وأصبنا بالكبدي الوبائي في تسيير الجيل الذي بعدنا ، فأصبحنا نحاول تطبيق ماكنا ضحيته في يوم من الأيام ، وبمنطق الشاعر الذي يعبر عن الجميع حين قال :

                ولما ان تشّرْفْنا
                باشراقٍِ... يسّمى الشيبُ
                اصبحنا بلا قيدٍِ ....فمارسنا نقائصنا
                ..........مارسنا....حقوق العلم
                ..........مارسنا....حقوق الحكم
                ******
                أقمنا العرف قانوناًَ...وأسميناه تقليدا
                وقيدنا رعايانا....–كما عشنا –

                و اصدرنا قراراتٍِ...تؤكد حقَ حكمتنا
                بدأنا حقنا في الحكم... بالاغلال
                و أطواقٍ من الكلماتِ ...و الامثال

                فهل تبلدنا لدرجة أن أصبحنا نجتر ثقافة الماضي العقيمة في تربية أبنائنا ؛ لأننا لم نتعلم من الأساليب إلا ماكان ممارساً علينا ، وتبلدة مشاعرنا من قبل أن توجد فلم تختزل إلا تلك النقائص التي عشناها فأصبحنا نمارسها ؟؟؟

                أم أننا في مجتمع يفرض العرف ، والعادات ، والتقاليد ، تفرض علينا التمشي بها ، ولا يزيغ عنها إلا هالك ؟؟ لدرجة أننا أصبحنا وكأننا بذلك نؤدي تلك الطقوس تطبيقاً لقوله تعالى : ( هذا ما وجدنا عليه آباءنا ) !!!

                وقبل أن تسجلوا في ردودكم ، أو تضمروا تصنيف ماكتبت بأنه خط ... وإلا بلاش أقول : نفعنا الله وإياكم بهدي كتابه الكريم ، أقول قولي هذا وستغفر الله العظيم ، فاستغفروه من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم .

                هذا وبالله التوفيق .
                اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

                تعليق

                • أبو ماجد
                  المشرف العام
                  • Sep 2001
                  • 6289

                  #9
                  أخي السروي .............................وفقه الله

                  أشكرك على كلمات الإطراء التي أعلم تمامًا أنني لا أستحقها ، ولكن كما عهدتك دائمًا ترفع معنويات أمثالي كي نقترب من مستواك الذي نغبطك عليه .

                  ------------------ أخوك : أبو ماجد --------------------

                  تعليق

                  • العامري
                    عضو نشيط
                    • Jun 2002
                    • 406

                    #10
                    ئأقتبس من ما كتبه الاخ "السروي":

                    الأخ الفاضل / أبا مـاجـد ..... سلمه الله

                    سامحك الله يارجل على هذا الرد ، يعلم الله لقد أتعبت به من بعدك"

                    _____________________

                    اذا كان السروي قال ذلك ثم كتب ما كتب

                    أيا قلمي ماذا عساك تجود
                    ...................وكيف لمثلي أن يضيف جديد
                    أرى كل ألفاظ المديح تخونني
                    .................. فيهرب مني طارفي و تليدي

                    و حتى الشكر لا اجد ما يفيكم حق منزلتكم عندي وعند غيري
                    لكن استعين بالله و اخذ مهله لعل وعسى ان اكتب ما يليق بالموضوع بثراء وعمق تعليقاتكم إضافة الى كون الموضوع أساسا شائك وحساس.

                    لهذا فإن لي "ان شاء الله" عودة بعد ان اجد ما يستحق الاضافة
                    ما شاء الله عليكم وبارك فيكم
                    [ALIGN=LEFT][SIZE=5]" أبـو نـا صــــر "

                    تعليق

                    • السروي
                      عضو مميز
                      • Mar 2002
                      • 1584

                      #11
                      أين الوعد أيها العــامـري ؟؟؟

                      لازلنا منتظرين .
                      اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

                      تعليق

                      • عبدالله رمزي
                        إداري
                        • Feb 2002
                        • 6605

                        #12
                        اخي الفاضل والقدير/ العامري سلمه الله
                        بعد التحية
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        اخي:-
                        اولا اشكرك على هذه القصيدة التاريخيه كما اسماها السروي ، وفعلا تاريخية تسرد لنا ماضينا الذي عشناه في ذلك الزمن.
                        الموضوع ياعزيزي يستحق أن تؤلف فيه كتب ومجلدات فهو جدير بالمناقشة الهادفة.
                        و بعد أن قرأت ردود الاخوان ( ابوماجد- الاثير – السروي ).
                        قلت في نفسي :- ياأبوسهيل لاتدخل معركة فيها صناديد الرجال فتخرج خاسراً.
                        فمهما قلت وحاولت ان اقول الا انني لن اصل الى مستوى من سبقوني بالرد.
                        ولا ازال اعاني من مشكلة القيود الجماعية ( عيب – شرهة – مايسير – استح – لاتتكلم – اذاتلكلم الكبير لاتقاطعه ...... الخ.
                        لذلك انا لن اضيف الى ماقاله الاخوة الا:-

                        مادام ابوماجد تكلم وابدع... والسروي وضح لنا العلم باسهاب
                        واثيرنا الغالي اضافته اروع... ابكتفي باللي يقولوه الاحباب
                        خايف اضيف ويصبح الرد ابشع ... وخايف من القراء يقلون كذاب


                        لهذا اشكرك ياعامري على القصيدة واشكر كل من ساهم في الرد
                        [MARQUEE=LEFT]ابوسهيل
                        ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

                        تعليق

                        • العامري
                          عضو نشيط
                          • Jun 2002
                          • 406

                          #13
                          أعتذر عن التأخر في الرد ولكن والله انك سوف تعذرني لو تعلم سبب تأخري. ما علينا و....عود على بدء:

                          السروي
                          مالك الحزين
                          ابوماجد
                          الاثير
                          ابو سهيل

                          أيها الأحبة:

                          لقد وجدت في مشاركاتكم ما يثلج الصدر من تناول لهذا الموضوع الشائك من شتى الزوايا وأخص بالذكر أخي السروي حيث أفاض وأبدع في تصوير ما نعانيه من اثر القيود التي ما انزل الله بها من سلطان و التي عشنا بها و تشربنا معطياتها ، واذكِّر هنا بان بحثنا هو للجوانب السلبية فقط.

                          إستهلال:
                          - كما ذكرتُ في البداية ، ليس كل قيد مذموم ، ولولا بعض القيود لفسد المجتمع .
                          وأيا كانت هذه القيود فليس همنا هنا المطالبة بإلغائها و السعي إلى الانفلات من كل رقيب فان النفس أمّارةٌ بالسوء ، قال تعالى:
                          [وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيم] ٌ(53) .... سورة يوسف

                          - وقد تعهد إبليس بغواية البشر – من استطاع منهم ، قال تعالى:
                          [قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ] (39) ... سورة الحجر
                          وفي سورة "ص" : [قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِين] َ(82)

                          إذا : ماذا نريد؟ الجواب هو أن نستخدم عقولنا التي هي ما ميزنا عن بقية خلق الله ، ويجد المتأمل أنَّ العديد من الآيات ورد بها ما يحثنا على التدبر و التفكير و استخدام العقل. لذا وردت كلمة يعقلون مثلاً في حوالي 22 موضعا من القران.
                          قال تعالى:
                          [أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا] (24) ... سورة محمد

                          بلا شك أن ديننا الإسلامي يحثّنا على (تشغيل المخ) وكانت اول اية هي :
                          [اقرأ باسم ربك الذي خلق]. كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
                          "من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع" (رواه الترمذي).
                          وقال كذلك : "ومن شق طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة" (رواه مسلم).
                          وقال أيضا : "وما من شيء أعظم عند الله من رجل تعلم علماً فعلمه للناس" (رواه مسلم).

                          لا نريد أن نكون متبعين لما ألفينا عليه آباؤنا دون تمحيص حتى لا نكون ممن قال الله فيهم:

                          [وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُون]َ(170) ... سورة البقره
                          وفي موضع اخر:
                          [وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِير]ِ(21) ... سورة لقمان

                          وبما ان قطاع عريض من مجتمعنا الراهن كان ولا يزال يعتقد بقدسية التبعية للاباء في عبودية جلية وتبعية عمياء لكل ما دخل تحت طائلة العادات والتقاليد وهي مسميات تستمد قوتها من اتحادها مع سطوة "العرف القبلي"

                          وبالطبع بقيت دون أدنى محاولة لإعادة النظر في جدواها و ملاءمتها ، وكأننا لم نقرأ ما ورد في الحديث في مامعناه: لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القدة بالقدة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه.

                          ولو اخذنا جانبا واحدا من الجوانب التي كان اثرها سلبيا على مجتمعنا المحلي واقصد هنا القرية كوحدة قياس ، فنبدا بتاثير هذه القيود السلبية على شخصية الطفل و كيف يتم تشكيل تكوينه لمفهوم غير سوي عن ذاته:

                          - جهل الاجيال السابقه بخصائص التربية السلوكية و كيفية تنشئة ابنائهم في ظل متغيرات متلاحقة و مبهرة وهم الذين لم تتوفر لهم الفرصه لتشّرب المتغيرات هذه ووسائل الحياة الحديثة و انقسموا الى :
                          - من رفض هذا التغير و حارب ليبقي مجتمعه الذي الفه.
                          ومنهم من حاول التكيف مع متغيرات بيئته و اجتهد فاصاب واخطأ

                          ولكل جانب اثره في هز شخصية الاجيال التاليه و هذا الجانب انشاء الله سيكون محور مقالتي القادمه في هذا الموضوع
                          وانتم خير من يعلم بان الامر لا يستجيب للاختصار ولا بد من التأني و مراجعة المصادر و القناعات الشخصية للكاتب <<--- (يقصد العامري) الذي تفاعل مع استفزاز السروي واستعجل نثر كنانته ولما يتبين الهدف و هذا مقدمه لعذري من القارىء الكريم لاوجه القصور

                          اذا موضوعنا القادم هو :
                          نظرية القرود الخمسه -
                          ودمتم
                          [ALIGN=LEFT][SIZE=5]" أبـو نـا صــــر "

                          تعليق

                          • العامري
                            عضو نشيط
                            • Jun 2002
                            • 406

                            #14
                            الجزء الموعود:

                            قلت ان المربين للاجيال الحالية والذين عاصروا مرحلة التطور المفاجيء (جيل المخضرمين) امثالي.

                            - من عاش في بيئة رافضة للتغير الاجتماعي:
                            اكتسب بعض من ذلك التصلب و حمل حملا لا بأس به من الامراض الاجتماعية التي اذهب بعضها التعليم والاحتكاك بمجتمعات اخرى وبقي الباقي و ( الله يعين اولاده عليه)
                            ومن بقي تحت نير "الاحتلال الاسري" و بمجرد امتلاكه حق التصرف الفردي قام بعملية انتقام من كل القيود وذلك بالتحرر من كل ما يقيده و شمل التحرر حتى القيود الحميدة بل ان البعض القليل اخترق حتى القيود الدينية.

                            الحالة الثانية:
                            من عاش مع مربيه حالة الصراع بين العصرين وتاثر بها:

                            هولاء حملوا هذا التناقض بدواخلهم فتارة مع اليمين وتارة مع الشمال

                            على انه في كل الحالات كانت اساسيات التربية السليمة - في رايي الشخصي- اقول كانت غير متوافره وقد احصرها في الثلاث نقاط التالية:

                            1) سوء تقدير خصوصية الطفل و مطالبته بادوار اكبر من سنه مما جعل لفشله في اداء الدور المطلوب اسبابا كافية لايذائه جسديا ونفسيا.

                            2) التوجيه الخاطيء و غرس مفاهيم الجيل المربي داخله ليواجه عصره الذي تغير فيه الكثير وهو بما قد غرس فيه . هذا الفرد حمل معه نفس المشكله و غالبا كان فاشلا في القدرة على التكيف.

                            3) انعدام وسائل التربية التي تكون ثمرتها بناء استقلالية الفرد و قدرته على التقييم الذاتي السليم و تطوير الاتجاهات الايجابية تجاه الجوانب العلمية البحته (مثل: انقاص القيمة الاجتماعية للاعمال المهنية التي كانت اهم الادوات في النهضة الاوربية واقصد تحديدا مهن مثل الحداده وصناعة الاواني (التوارة) مع بقاء القيمة الاجتماعية للمهن التي لا تملك مقومات الاستمرار مثل الزراعه.

                            ينطبق على اي مجتمع مشابه نظرية أشتهرت باسم القرود الخمسه (مع رجاء اخذ اوجه التشابه و استبعاد المشبه بهم):

                            نظرية القرود الخمسه:

                            قفص كبير تم تعليق حبات من الموز بسقفه ووضع بوسط هذا القفص سلم يوصل الى الموز.
                            تم ادخال خمسة قرود الى داخل القفص و عند رؤيتهم للموز بدأت محاولاات الوصول اليه بالطبع.
                            في كل محاولة ، تم عدم تمكين القرود من الوصول للموز و ذلك برش المجموعة بالمياه الباردة. و بعد عدة محاولات كانت نتيجة اي منها ان يرش المجموعة بالماء البارد كما ورد تأقلمت القرود على الوضع ولم يعد لها اي محاوله للوصول للموز.

                            بعد ذلك ، تم ادخال قرد جديد اليهم و على الفور حاول تسلق السلم للوصول الى الموز.
                            ماذا كان رد فعل الخمسة الاول؟ لقد قاموا هم بمنعه من التسلق وذلك تحاشيا لرشهم بالماء.

                            الضيف تأقلم هو ايضا بعد عدة محاولات .

                            ثم اضيف قرد اخر جديد الى المجموعه. ولدى محاولته الوصول للموز ، تم منعه من القرود الستة واحدهم (السادس) اشترك بالمنع وهو لا يعلم لماذا.

                            تم ( نختصر السالفه) تم اخراج القرود الخمسة الاولين الذين عاشوا التجربه . أصبح لدينا 3 قرود وعندما اضيف قرد جديد ولدى محاولته الوصول للموز ، وجد القرود الثلاثة معترضين طريقه و منعوه مما اراد وهم لا يعلمون لماذا ولا يعلمون ماذا سوف يحدث لو لم يمنعوه فقط
                            وجدوا من قبلهم يعملون هذا العمل فقلدوه.
                            للحديث بقيه
                            [ALIGN=LEFT][SIZE=5]" أبـو نـا صــــر "

                            تعليق

                            • السروي
                              عضو مميز
                              • Mar 2002
                              • 1584

                              #15
                              الأخ الفاضل / العــامري ..........سلمه الله

                              بارك الله فيك على هذا الجهد في الوصول إلى هذه الاستنتاجات ، وتفسير أهمية القيد في بعض مناحي الحياة ، وفيما لايصلح الوضع إلا به ، وتحكيم العقل في الفئة الثانية ، واستبدالها بما هو كفيل بسد الخلل دون إلحاق ضرر نفسي لكي يكون من أهم أساسيات التربية الحديثة ، ولكن لاننسى بأن هناك فئام من الناس لازالوا يخضعون أنفسهم ، ومن هم تحت مسؤوليتهم لتلك القيود التي مورست في زمن العقليات الرجعية ، دون التأثر بما وصل إليه البقية من فهم لما يجب اتباعه ، عموماً سأترك المجال لغيري لكي يثري الموضوع ، ويتعامل معه من زاوية تربوية ، فما أنا إلا أقل المجموعة في تحليل مثل هذه الأمور والله الموفق .
                              اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

                              تعليق

                              Working...