Unconfigured Ad Widget

Collapse

احلام اليقــــــــــــظه

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • سعيد الخزمرى
    عضو مؤسس ومميز
    • Mar 2001
    • 1175

    احلام اليقــــــــــــظه

    اليقظة حلم تعويضي عن عجز قدرة الإنسان على تنفيذ ما يريد سواء أكان ما يريده مفيداً أو غير مفيد، المهم أن حلم اليقظة حلم ينسجه الخيال ويحوله الذهن إلى صور يسبح فيها الحالم ويشعر بعدها بإرضاء نفسه والفرق بينها وبين حلم النوم أن الحالم يكون في حلم اليقظة هو كاتب سيناريو الحلم ومدرك تصوره له أما حلم النوم فيكون الحالم خارجاً عن الإدراك لما يرى رغم أن بعض الأحلام تكون من حديث النفس لكنها غير مدركة بما أنها مخزونة بالعقل. أما أحلام اليقظة فينسخها ويصورها ويمثلها بخياله ليسعد نفسه ويرضي غروره ويعوض بعض النقص الذي يؤلمه.



    لكن كثيراً من العلماء والعباقرة أمكنهم الاستفادة من أحلام اليقظة في إكمال اختراعاتهم أو أمور خاصة بحياة الحالم الذي يقدر على تحويل الخيال إلى واقع والذي لا يقدر هو من يريد أن يكون سجين نفسه وحبيس أفكاره وهم كثيرون نراهم بيننا يتحدثون وإن أيقظتهم غضبوا منك لأنك ذكرتهم بضعفهم وأعدتهم للواقع وأخرجتهم من متعة الهروب داخل الخيال.

    ومعنى هذا أن الحالم في أحلام اليقظة يمكنه الرجوع إلى تكملة حلمه الذي استيقظ منه ولكن حلم المنام به حراس يمنعونك من الرجوع إلى إكماله ولهذا نجد أنفسنا نحزن لو أيقظنا أحد من حلم رومانسي جميل أو رحلة داخل الجنة ونحاول العودة السريعة إلى النوم لربما، ولكن هيهات.
    يوجد بعض أحلام اليقظة لا يكون للحالم دخل بها ولم ينسخها لأنها تهاجمه وتسيطر على خياله حينما يتذكر شيئاً أغضبه وحبس غضبه ولم ينفس عنه أو شيئاً أفزعه أو رغبة انتقام ملحة من أحد.. وبمجرد تذكره شئ من تلك الأشياء التي تؤلم النفس يتحول الغضب إلى نوع من الحلم التعويضي ويسرق الحالم من شعوره بالغضب إلى الخيال المنتقم وينفذ انتقامه من شخص معين ربما تجده يخنق نفسه كأنه يقتل آخر أو يفسد ما بيده أياً كان.

    وفي تلك اللحظة لو أيقظته تجده غير مدرك لما فعل لأنه كان خاضعاً للخيال الذي سحبه من شعوره وذهب به إلى اللاشعور وهذا النوع من أحلام اليقظة به شبه كبير من أحلام النوم.. والتنويم المغناطيسي أي مسلوب الإرادة.
    كثيرون بهم ظن أن الإحساس بالشئ وحدوثه بعد الإحساس به نوع من حلم اليقظة، ولكني أرفض هذا الرأي لأنه إحساس حتى بذكر الكلام. يقول أحس بفلان قادم أو به ضيق ولا يقول أرى أو أحلم.

    وعلى الرغم من تفسيره كلمة أحس إلا أنه يظن أن هذا الاحساس نوع من أنواع حلم اليقظة وأحلام اليقظة ليس لها أنواع ولكنها بها شعور ولا شعور. أما الإحساس فهو قوة أخرى ضمن قوة كثيرة داخل الإنسان منها مدرك ومنها كثير غير مدرك. مثل الحاسة السادسة أو التخاطر وأشياء كثيرة ليست موضوعنا.
Working...