أربعة جدران ونافذة هي السماء
والأرض يكسوها العفن
ونباح كلب وصراخ جندي وسوط
كفي عن الهراء والثرثرة والسير في المظاهرات
والهتاف (للأسرى ..للحرية … لن نساوم )



ليس للأسرى سوى العذاب
والمحقق المهذب
يسألني عن زوجتي وطفلتي
و كيف انجب أطفالاً وأنا بلا مستقبل والأرض ليست لي
يهز رأسه : عربي غبي
يسألني عن لون عينيكِ
بخضرة الأرض أجيب
-أية أرض …هل لك أرض ؟
بخضرة العفن في زنزانتي.
على رغيفي وفوق كوز الماء
وفي شوارع المخيم
-لا أعرف هذا اللون
يبحث في أوراقه يقرأ بصوت بارد
أنت متهم
تجاوزت الخط الأخضر.. قبلت حبيبتك في منطقة لم تشملها الاتفاقيات الموقعة .. لم تحصل على تصريح دخول لكهف العذرية من سلطات الأمن الداخلي
تنفست هواء جديداً من فم الياسمين.. تلمست مواقد الماس على جسد حبيبتك دون إذن من سلطات الاحتلال
خرجت إلى بر الحياة دون مباركة الآلهة في النظام العالمي الجديد
حبيبتك الصغيرة تهدد الأمن والسلام في المنطقة
تعارض العولمة
وتهتف في كل المظاهرات
الموت للطغيان
الموت للطغيان
وآلهة البيت الأبيض والأسود
آه.. لكن بقي سؤال
على أي جنب تنام ؟
على اليسار أو اليمين
ولكن لا فرق يقول
ستبقى في السجن
رهن الاعتقال
لا تجزع لك كل حقوق الخيول الهرمة
من قال يا حبيبتي أنى أكره الشمس وابتسامتكِ
من قال أنى دخلت السجن مختاراً،
طائعاً كي يبقى الوطن.
يا وجه أمي
يا صدر أمي
ينهش النمل الأسود جدران قلبي
فأحن إلى التصاقه بظهر أمي.
احن إلى صدر أمي
كي اخرج من رحم الموت
.... إلى رحم أُمي .


عبد السلام العطاري /رام الله

العاشر من نيسان /معتقل عوفر
قرب رام الله المحتلة
منقول