تجري المآتم في البصرة بشيء من المبالغة, فعندما يموت واحد من أهل المدينة يطلق أهل بيته الصراخ المذهل والجئير الموجع فإن يكون الوقت ليلا يخرج الجميع لاستطلاع الخبر.
وفي بيت المآتم تضرب نساء الميت على رؤوسهن وصدورهن ووجوههن, حتى تجرح أكثر رؤوسهن,وتتعالى الأصوات بالبكاء والعويل والندب,وتقص النساء العرب في مآتم الأشخاص المحترمين ذوائبهن, ويجب أن تقف المرأة التي تذهب لقراءة الفاتحة مقابل النساء صاحبات الميت وأن تضرب على رأسها ووجهها وصدرها وكلما كثر ضربها لنفسها وأشتد كلما كان شكر أصحاب العزاء لها أكثر.
ويوجد بعض النساء يأخذون أجراً من أجل النواح على الميت وإلقاء الأشعار العامية في مديحه .
وعندما تكون أربعينية الشتاء وتتعرى النساء, ويضربن على رؤوسهن وصدورهن بهذه الشدة فالأرجح أن تبتلى النسوة بالإمراض

أما الرجال فهم مرتاحون من هذه العواطف ويكتفون بإقامة الفاتحة
سأل الله الرحمة والمغفرة لاموات المسلمين أمين يارب العالمين