Tweet
يعتبرنها هواية عربية أصيلة تربطهن بتراثهن..
تزايد ظاهرة اقتناء السعوديات للإبل وإحداهن تدعو لإطلاق "مزاين إبل" مخصص للنساء!
تزايد ظاهرة اقتناء السعوديات للإبل وإحداهن تدعو لإطلاق "مزاين إبل" مخصص للنساء!
شهدت ظاهرة اقتناء النساء للإبل النادرة في المملكة العربية السعودية تنامياً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية بعد أن كان اقتناء الابل والاتجار بها مقتصراً على الرجال.
فمع ازدهار تجارة الإبل النادرة من خلال إقامة أكثر من "مزاين" في أنحاء متفرقة من المملكة خلال العام الواحد, ووصول أسعار بعض أنواع الإبل إلى أرقام فلكية اتجهت بعض النساء إلى شرائها وبيعها بهدف تحقيق الربح منها, فيما فضلت أخريات اقتناء أنواع محددة من الإبل للمتاجرة بحليبها الذي يجد إقبالاً كبيراً من بعض أفراد المجتمع السعودي.
وقالت "أم عبدالعزيز" وهي أرملة أربعينية تملك ذوداً من الإبل أنها أوكلت مهمة رعاية إبلها والاتجار بها لأحد أبنائها ولكن تحت إشرافها ومتابعتها, مشيرة إلى أنها تحقق ربحاً سنوياً جيداً من هذه التجارة.. وعن إن كانت واجهت صعوبات في ذلك قالت إن أكثر الصعوبات التي تواجهها تتمثل في ارتفاع اسعار الأعلاف وقلة المراعي مؤكدة أنها ماضية في تجارتها رغم كل الصعوبات, بجانب إيمانها بأن الإبل خير الحلال, وأن في البانها وأبوالها شفاء كما جاء في الأثر وهي تربط الانسان العربي بتراثه وتراث أجداده.
من جهتها كشفت "أم سلطان" التي اتجهت إلى الاتجار في حليب الإبل بعد أن فشلت تجارتها في الأغنام, أنها تحصد أرباحاً جيدة من هذه التجارة التي تساعدها فيها ابنتها وزميلاتها من خلال تسويق الحليب على الأقارب والجيران وغيرهم, مشيرة إلى أن الطلب كبير على الحليب خصوصاً من بعض المرضى, وعند سؤالها عن إن كانت تقتني إبلاً نادرة أجابت بالنفي معللة ذلك بارتفاع أسعارها وعدم قدرتها على اقتنائها, لكنها أكدت وجود سيدات اقتنين إبلاً نادرة بعشرات ومئات الآلاف بحثاً عن الربح, وأضافت: "أعرف سيدة أنعم الله عليها بالمال واتجهت لتجارة الإبل النادرة وقد اقترحت العام الماضي اطلاق "مزاين إبل" مخصص للنساء ودعت عدداً من مالكات الإبل لذلك لكنها لم تنجح في اقناعهن بالفكرة, نظراً لصعوبة الظروف الاجتماعية".
يشار إلى أن بعض قبائل المملكة اتجهت في السنوات الأخيرة إلى إقامة أكثر من "مزاين إبل" مخصص لكل قبيلة تباع فيه الابل النادرة بملايين الريالات, ومن أشهرها "مزاين حرب" و"مزاين عتيبة" ومزاين قحطان".
