قد يستغرب البعض هذا العنوان وقد يستهجنه البعض ايضا
ولكن تبقى الحقيقة هي الحد الفاصل بين الصدق واللا صدق
في بعض الاحيان نستغرب ونتعجب ونزداد تعجبا عندما نشاهد
المتناقضات في بعض الممارسات اليومية لبعض الاشخاص
وهناك من يعتبرها طبيعية وهناك من لايلقي لها بالا او اهتماما
وهناك من ينظر اليها بمنظور ولسان حاله يقول ( اش علي انا من الناس
وايش على الناس مني ) اسوي اللي يعجبني ويعجب غيري من
الاغبياء والفاشلين بس يرضى علي رئيسي التافه والذي لم يتبوأ
منصبه الرئاسي اساسا الا على حساب واكتاف آخرين كانوا افضل
اداءا واكثر نشاطا منه واكبر منه في العقل .
نشتكي احيانا فنقول ونتسائل فنقول : لماذا الفشل يلاحقنا ولماذا
ندور في حلقة مفرغة من الابتكارات والابداعات التي نحن في
امس الحاجة اليها الآن وفي الغد الذي حتما سيكون اكثر كآبة
مما نشاهده اليوم في مجتمعنا وهو يتخبط يمينا وشمالا بحثا عن
لقمة العيش الكريمة اللقمة السائغة وهي تنساب وتتدحرج الى
داخل الاجواف من غير غصة او مرارة او اشمئزاز من طعمها
الذي قد يكون كريها الى الحد الذي يجعل من تلك اللقيمات لقيمات
لا لون ولا طعم ولا رائحة زكية تنعش الانفس والارواح .
في اعمالنا ووظائفنا واشغالنا اليومية يطاردنا الاجانب ويأكلون
ماكتب علينا من ارزاق عيانا بيانا والسبب الاساسي هو الفشل
في ادارة هؤلاء ادارة جادة تبحث عن النجاح وليس على المادة
وفي اكثر الشركات يعامل هؤلاء الاجانب وكأنهم ملائكة هبطت
علينا من السماء بينما تنظر هذه الشركات الى المواطن الشريف
وابن البلد الاصيل الذي يخشى على مقدرات وطنه ويحافظ عليها
وكأنها احد ابناءه ينظرون اليه نظرة استخفاف لا اقل ولا اكثر
استخفاف بالقدرات واستخفاف بالعقل لماذا لأن الاجنبي الحيوان
هذا يحارب ابن الوطن دائما وابدا ولم يظهر في يوم من الايام ولاءا
ولا احتراما الا للمال الذي يتقاضاه فقط ويحاول التضييق على ابن
الوطن .
في البقالات نجد الاسعار التي يدفعها المواطن لأصحاب البقالات
من الاجانب اعلى من التي يدفعها غيره من الجنسيات الاخرى
في سيارات الاجرة ندفع اكثر من الاجنبي وفي المطاعم ندفع
اكثر من الاجنبي بل اننا احيانا نحصل على وجبات ناقصة بينما
الاجنبي يحصل على وجبة زائدة بنفس السعر .
بدون زعل انا اعتبر هذه التصرفات اقرب الى حرب اقتصادية
شعواء يمارسها الاجانب ضد ابناء الوطن تحت رعاية من
مسئولين اكثر مايقال عنهم بأنهم فاشلين ونايمين واغبياء .
يااحبابي ليش نجاملهم ونعطيهم الفرص بينما نحن الأولى
والاحق والاجدر بتلك الفرص .
يقول المثل يامسئولين :
ماحك جلدك مثل ظفرك , فتول انت جميع امرك
يعني اتمنى ان اعرف شيء واحد وهو :
هل نحن فعلا بحاجة ماسة لتواجد الاجانب عندنا
وهل سيستمر غباء المسؤولين في استقدام هؤلاء
وهل ستستمر هذه الحروب الاقتصادية الهائلة علينا
وهل ستستمر سذاجة المواطن وستستمر عجلة الابداع
في توقفها الى حين مغادرة اصحاب السعادة الاجانب
والمستقدمين
وهل سيستمر تسذيج المجتمع وتمييع فرصه الى ان تنضب
الموارد وتتحول اموالنا الى خارج اوطاننا .
وهل سيستمر المسؤول الغبي في منصبه ممارسا الضغط
النفسي والعصبي على ابن الوطن اكثر من الاجنبي ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟