Tweet
بسم الله الرحمن الرحيم
طلابنا وظاهرة الغش في الاختبارات من المسؤول ؟!!!
عفوا ظاهرة الغش هي ظاهرة فعلا شئنا أم أبينا وهي ظاهرة يجب أن نعترف بها ويجب أن نتكاتف لإيجاد حلول جذرية للحد منها يجب التعرف على أسبابها كما يجب التأكيد على ضرورة موجتها بنوع من التحدي والإصرار على وأدها أو على الأقل تقليلها بنسبة عالية ومعقولة .
من أسبابها الضعف التربوي وربما انعدام دور المؤسسات التربوية ببيان حرمتها شرعا وأثرها السلبي الكبير على ممارسها اجتماعيا وأخلاقيا .
أيضا من أسبابها ضعف مواجتها والتحذير منها إعلاميا سواء بالقنوات المرئية أو المسموعة أو المقروءة وإن وجد شيء من ذلك فهو محدود جدا ولا يرتقي للتناسب معها كظاهرة أخلاقية واجتماعية خطيرة نتاجها مجتمع نشأ وتتلمذ على الغش والخيانة والكذب والتزوير .
كذلك خطيب الجمع يتحمل مسؤوليته ولا تبرأ ذمته تجاه هذا الانحراف الأخلاقي والاجتماعي ما لم يؤدي دوره المنشود وأمانته المسؤولة تجاهه .
أساليب جديدة ومبتكرة للغش بدء بالبرشومة ومرورا بالنقش على الطاولة ومن المستجدات المريحة والذكية الهاتف النقال وما أدراكم ما الهاتف النقال .
ومن أخطر المبتكرات أن بعضهم يكلف صديقه بدخول اختبار المقرر نيابة عنه سيما إذا كان المقرر لغة إنجليزية وصاحبنا لا يجيد قراءة الأسئلة فضلا عن قدرته على إجابتها وإذا فمن له حيلة فليحتال !!.
في تصوري أننا بحاجة لمزيد من تكثيف الوعي والمناشط التوعوية للتحذير من هذا الداء الفتاك .
كما أن من الواجب في نظري وفي مطلع كل عام دراسي إطلاع جميع المستجدين من المتقدمين للدراسة سواء في مرحلة الثانوية العامة أو في الجامعات على برامج توعوية تتضمن ممارسات حقيقة للغش وأساليبه وتتضمن أنواع العقوبات التي تصدر في حق من يضبط في حالة غش كما تتضمن نصوصا من الكتاب والسنة المطهرة وأقوال العلماء بتحريم الغش وخطره على من يمارسه وعلى المجتمعات .
إن ظاهرة الغش ظاهرة جديرة جدا بالمعالجة والاهتمام والتصدي لما يترتب عليها من صنع وتخريج أجيال مزورين كشهاداتهم المزورة وبطرق احتيال ومخادعة وكذب وبالتالي فسوف يكون أداؤهم وأمانتهم أقل وسوف يكونون أقرب للخيانة والكذب والتحايل في جميع أعمالهم ومسؤولياتهم منهم للصدق والجد والأمانة .
وختاما فإن من أخطر ما يجب التنبه له تجاه تلكم الظاهرة وهنا أحمل الوالدين جزءا من المسؤولية وضرورة المتابعة والتثبت من نتائج أبنائهم وصدقهم في مواصلة دراستهم هو ما قد يصدر كعقوبة لبعض مزاولي الغش في بعض الجامعات والمدارس بفصله من الدراسة فصلا دراسيا كاملا ليتأهل هذا المفصول والعاطل خلال هذا الفصل ويكون صيدا ثمينا لبعض قيادات الأفكار التكفيرية التفجيرية المستترون والذين يبحثون عن مثل هذا الصيد الثمين ليستثمروا فراغه وظروفه النفسية والاجتماعية في تجنيده لأهدافهم وإغرائه بكل ما تشتهيه الأنفس وتلذ به الأعين .
والله من وراء القصد
الدكتور / إبراهيم بن عبد الله المطلق
