تمتلىء برسومات وكلمات تعبر عما بداخلهم
رسومات على الكتاب
يلجأ العديد من طلبة المدارس الى تحويل الكتب الدراسية أو الطاولات والأدراج التي يجلسون عليها في الغرف الصفية الى لوح «سبورة» يخطون عليها العبارات والرسوم البعيدة عن محتوى المنهاج وهذه الكتابات أو الرسومات تحمل في طياتها الكثير من الوقفات، ينبغي أن يقف عندها المربون من الآباء ورجال التربية ، حيث قام الكثير من الطلبة بتحويل الصور الجادة في كتبهم إلى صور كرتونية ،فهناك يحول صورة الرجل الى امرأة والمرأة إلى شاب بتزينها -بالشنب- واللحية، في لحظة ملل .
وغالبا ما يلجأ الطلبة الى وضع رسوماتهم عند قيام المعلم بشرح درس لـ «ينفسوا» به عن طاقاتهم وما في أنفسهم على المناهج أو الطاولات.
للأهمية الموضوع تربويا لما يحمل في طياته الكثير مما يجول في بال الطلبة وخاصة خلال الحصة الدراسية وتأثير ذلك على الطلبة علميا وتربويا وربما نفسيا . «اليوم» تابعت القضية ودخلت صفوف طلبة واطلعت على طاولاتهم وكتبهم وأخذت آراء طلاب و طالبات حول هذه الظاهرة الغريبة التي تستدعي التوقف عندها .
بداية ،اعترف العديد من الطلبة منهم سالم الدوسري ثالث ثانوي و إبراهيم الرشيد ثاني ثانوي بأنهم يلجأون إلى «الشخبطة» على الطاولات و الكتب الدراسية في الحصص المملة والتي غالبا ما يجدون صعوبة في فهمها والاندماج بها مثل الرياضيات، والكيمياء وغيرها من المواد و «نقوم مع زملائنا بالرسم على الكتب، ونتبادل الأحاديث بالكتابة على الطاولات والتفنن فيما نقوم بكتابته.
الوضع نفسه ينطبق على الطالب في الصف الثالث ثانوي فرحان العرجاني الذي ارجع سبب «الشخبطة» على الطاولات و الكتب الى «الملل»، فعلى حد قوله: «إن بعض الحصص تكون مملة و طويلة ، ويشعر فيها بالنعاس فيقوم بالرسم والكتابة على الطاولات والكتب حتى يمر الوقت بسرعة».
ويقول محسن الزبيدي ثالث ثانوي: إن «الشباب» معروفون بإهمالهم لطاولاتهم وكتبهم وعدم تنسيقها وترتيبها مثل «البنات» ،واضاف قائلا: «لا نهتم كثيرا بمظهر الطاولة او الكتاب الخارجي، في بعض الحصص اود ان أنقل معلومة لصديقي، فأكتبها على الكتاب وأريه إياها، وأحد التلاميذ في صفنا، كتبه منظمة، ودائما ما يضرب به الاستاذ المثل به».
«الحصص طويلة و ثقيلة ومملة» ،هذا ما قاله سعد فراج في الصف الثاني ثانوي ، ويلهي نفسه بأي شيء كالرسم او الكتابة على الطاولة و الكتب ويتبادل الرسائل والكلام.
وقالت الطالبة لميا الجاسر أول ثانوي :إن شكل الطاولة و الكتاب المدرسي غير جاذبين، فالطاولة «صماء» ليس فيها أي شيء يدفع المتعلم للحماس والتفاعل ، والكتاب يضمن بين جنباته الكثير من المعلومات ، ولا نستطيع ان نفهم كل ما يحتويه، أحب ان أكتب أشعاري التي اؤلفها على الكتاب.
إلا أن زميلتها في الفصل تغريد اليوسف لها رأي مخالف لما تقوله زميلتها الجاسر ،وتؤكد بأنها لا تحب «الشخبطة» على الكتب، لانها لا تعرف ان تدرس إلا وشكل الكتاب مرتب.
في حين لم يتوان أحمد وحسن الهاشم عن توجيه أصابع الاتهام الى المعلم الذي ينتهي من شرح المادة بسرعة، فيطلب منا ان نجلس «ساكتين» ومن الملل، نقوم بالرسم على الطاولة او الكتاب او كتابة الرسائل لبعض، فهي وسيلة لتبادل أطراف الحديث بصمت.
أما الطالب مهدي السالم فرأيه مخالف فهو لا يستطيع ان «يذاكر» إلا وطاولته مغطاة بالسجادة التي يحضرها معه للمدرسة وكتبه الدراسية نظيفة من أي شيء.
أما إبداعات مهدي السالم فلا تظهر داخل الفصل الدراسي بل في المنزل، وتحديدا أثناء الدراسة لفترة الامتحانات، فهذه الأيام تكون عصيبة علينا، وأحس بثقلها وأنفس عن حالتي النفسية بالكتابة على الكتب ورسم الوجوه المضحكة لكي أغيّر مزاج الدراسة.
وأكد العديد من الطلاب والطالبات بأن أكثر العبارات كتابة هي « كلمات الحب و أسماء الفنانين واللاعبين الرياضيين بالنسبة للطالبات وأما الطلاب الأشعار والرموز من الأحرف والأرقام ، فالطالبة مي العويشير طالبة جامعية تقول: بأن أسماء شعراء محليين مشاركين بشاعر المليون تسطّر أسماؤهم على كتب طالبات ومذكراتهن ،
أما سالم المري يقول :بأن كتابة الأشعار التي تحمل في طياتها معاني الرجولة والشوق والوله كانت هي المسيطرة على كتابات الشباب هذا بالإضافة إلى كتابة الرموز
علي البحري-الأحساء
رسومات على الكتاب
يلجأ العديد من طلبة المدارس الى تحويل الكتب الدراسية أو الطاولات والأدراج التي يجلسون عليها في الغرف الصفية الى لوح «سبورة» يخطون عليها العبارات والرسوم البعيدة عن محتوى المنهاج وهذه الكتابات أو الرسومات تحمل في طياتها الكثير من الوقفات، ينبغي أن يقف عندها المربون من الآباء ورجال التربية ، حيث قام الكثير من الطلبة بتحويل الصور الجادة في كتبهم إلى صور كرتونية ،فهناك يحول صورة الرجل الى امرأة والمرأة إلى شاب بتزينها -بالشنب- واللحية، في لحظة ملل .
وغالبا ما يلجأ الطلبة الى وضع رسوماتهم عند قيام المعلم بشرح درس لـ «ينفسوا» به عن طاقاتهم وما في أنفسهم على المناهج أو الطاولات.
للأهمية الموضوع تربويا لما يحمل في طياته الكثير مما يجول في بال الطلبة وخاصة خلال الحصة الدراسية وتأثير ذلك على الطلبة علميا وتربويا وربما نفسيا . «اليوم» تابعت القضية ودخلت صفوف طلبة واطلعت على طاولاتهم وكتبهم وأخذت آراء طلاب و طالبات حول هذه الظاهرة الغريبة التي تستدعي التوقف عندها .
بداية ،اعترف العديد من الطلبة منهم سالم الدوسري ثالث ثانوي و إبراهيم الرشيد ثاني ثانوي بأنهم يلجأون إلى «الشخبطة» على الطاولات و الكتب الدراسية في الحصص المملة والتي غالبا ما يجدون صعوبة في فهمها والاندماج بها مثل الرياضيات، والكيمياء وغيرها من المواد و «نقوم مع زملائنا بالرسم على الكتب، ونتبادل الأحاديث بالكتابة على الطاولات والتفنن فيما نقوم بكتابته.
الوضع نفسه ينطبق على الطالب في الصف الثالث ثانوي فرحان العرجاني الذي ارجع سبب «الشخبطة» على الطاولات و الكتب الى «الملل»، فعلى حد قوله: «إن بعض الحصص تكون مملة و طويلة ، ويشعر فيها بالنعاس فيقوم بالرسم والكتابة على الطاولات والكتب حتى يمر الوقت بسرعة».
ويقول محسن الزبيدي ثالث ثانوي: إن «الشباب» معروفون بإهمالهم لطاولاتهم وكتبهم وعدم تنسيقها وترتيبها مثل «البنات» ،واضاف قائلا: «لا نهتم كثيرا بمظهر الطاولة او الكتاب الخارجي، في بعض الحصص اود ان أنقل معلومة لصديقي، فأكتبها على الكتاب وأريه إياها، وأحد التلاميذ في صفنا، كتبه منظمة، ودائما ما يضرب به الاستاذ المثل به».
«الحصص طويلة و ثقيلة ومملة» ،هذا ما قاله سعد فراج في الصف الثاني ثانوي ، ويلهي نفسه بأي شيء كالرسم او الكتابة على الطاولة و الكتب ويتبادل الرسائل والكلام.
وقالت الطالبة لميا الجاسر أول ثانوي :إن شكل الطاولة و الكتاب المدرسي غير جاذبين، فالطاولة «صماء» ليس فيها أي شيء يدفع المتعلم للحماس والتفاعل ، والكتاب يضمن بين جنباته الكثير من المعلومات ، ولا نستطيع ان نفهم كل ما يحتويه، أحب ان أكتب أشعاري التي اؤلفها على الكتاب.
إلا أن زميلتها في الفصل تغريد اليوسف لها رأي مخالف لما تقوله زميلتها الجاسر ،وتؤكد بأنها لا تحب «الشخبطة» على الكتب، لانها لا تعرف ان تدرس إلا وشكل الكتاب مرتب.
في حين لم يتوان أحمد وحسن الهاشم عن توجيه أصابع الاتهام الى المعلم الذي ينتهي من شرح المادة بسرعة، فيطلب منا ان نجلس «ساكتين» ومن الملل، نقوم بالرسم على الطاولة او الكتاب او كتابة الرسائل لبعض، فهي وسيلة لتبادل أطراف الحديث بصمت.
أما الطالب مهدي السالم فرأيه مخالف فهو لا يستطيع ان «يذاكر» إلا وطاولته مغطاة بالسجادة التي يحضرها معه للمدرسة وكتبه الدراسية نظيفة من أي شيء.
أما إبداعات مهدي السالم فلا تظهر داخل الفصل الدراسي بل في المنزل، وتحديدا أثناء الدراسة لفترة الامتحانات، فهذه الأيام تكون عصيبة علينا، وأحس بثقلها وأنفس عن حالتي النفسية بالكتابة على الكتب ورسم الوجوه المضحكة لكي أغيّر مزاج الدراسة.
وأكد العديد من الطلاب والطالبات بأن أكثر العبارات كتابة هي « كلمات الحب و أسماء الفنانين واللاعبين الرياضيين بالنسبة للطالبات وأما الطلاب الأشعار والرموز من الأحرف والأرقام ، فالطالبة مي العويشير طالبة جامعية تقول: بأن أسماء شعراء محليين مشاركين بشاعر المليون تسطّر أسماؤهم على كتب طالبات ومذكراتهن ،
أما سالم المري يقول :بأن كتابة الأشعار التي تحمل في طياتها معاني الرجولة والشوق والوله كانت هي المسيطرة على كتابات الشباب هذا بالإضافة إلى كتابة الرموز