الخميس, 8 يناير 2009
سامي شريم - الباحة - جريدة المدينة
موضي وفارس وسلمان ومهرة وماجد خمسة أيتام فقدوا والدهم قبل 6سنوات، متأثرا بمرض السرطان الذي أفقده كل ما يملكه في سبيل العلاج والبحث عن شفاء لم يجده. لا زالت أحلام الصغار تحبو بينما هم يركضون، وتحاول والدتهم بريالات قليلة أن توفر لهم أبسط متطلبات الحياة الكريمة، رغم ضعف وضعها المادي وتفاقم مرضها، فهي لا تملك منزلا ولا أرضا، سوى مصروف الضمان الذي لا يتعدى 2000 ريال والتي لا تعينهم على حوائج البيت والمدرسة.
تقول أم فارس: أسكن مؤقتا مع أطفالي الأيتام في هذا المنزل الشعبي المتهالك، حيث يطالبني صاحبه بالرحيل لكن إلى أين؟ فلا نملك أرض ولا منزل يؤمن لنا الحياة بسلام. فقد كنت احتفظ بمبلغ بسيط يقيني الحاجة والسؤال الا انه لم يسلم من السرقة وقد سجلت الواقعة بالشرطة وقام احد المحسنين بعمل خزان خارجي للمنزل بعد ان كنا نشرب من بركة مكشوفة الا اننا لا زلنا نشكو الى الله، فأنا امرأة وحيدة ولا استطيع استدعاء الجيران خجلا وخوفا.وتستطرد أم فارس قائلة: لقد رحل عني زوجي رحمه الله ولم يؤمن منزلا ولا أرضا ولا سيارة ولا شيئا من حطام الدنيا سوى هؤلاء الأيتام، الذين بدأت أحرج أمامهم لعجزي عن توفير متطلباتهم الضرورية، فنحن متعففون عن الصدقة لكنني أدعو أهل الخير في هذه البلاد الطاهرة لمساعدتي في الحصول على منزل وسيارة تسترنا ومد يد العون لنا لنصمد أمام ظروفنا التي تكبر يوماً بعد يوم.