Unconfigured Ad Widget

Collapse

موجز لخطبة يوم عرفة 1428هـ - لسماحة الشيخ عبد العزيز آل شيخ مفتى عام المملكة

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • عبدالرحيم بن قسقس
    مشرف المنتدى العام
    • Nov 2004
    • 2600

    موجز لخطبة يوم عرفة 1428هـ - لسماحة الشيخ عبد العزيز آل شيخ مفتى عام المملكة

    .

    *****

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    موجز لخطبة يوم عرفة 1428هـ - لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل شيخ مفتى عام المملكة

    استهلها بحمد الله والثناء عليه على ما أفاء به من نعم ومنها الاجتماع العظيم على صعيد عرفات الطاهر ودعا الناس إلى تقوى الله في السر والعلن وتوحيده وإقامة أركانه والتمسك بنهج الله القويم واتباع سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم في جميع أعمالهم وأقوالهم

    وحذر من البدع في العبادات مستشهداً بقوله عليه الصلاة والسلام (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وفي لفظ (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)

    ووحذر سماحته من عصيان ولاة الأمر مستدلاً على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)

    وأشار سماحته إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم هدانا للزكاة وأخبر بوقتها مستدلاً بقول سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل (فإن هم أطاعوك فاعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنياهم وترد إلى فقرائهم) وذكر سماحته الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم حذرنا من الشح فيها وانتقاصها فقال: (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار في نار جهنم فيكوى بها جبينه وجنبه وظهره كلما بردت أعيدت إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يرى مصيره إما إلى اللجنة وإما إلى النار)

    وأكد سماحته على لحمة الأمة الإسلامية وترابطها وقال: ( أوطان المسلمين وان تباعدت فهي كالوطن الواحد.. المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.. والمسلمون أمناء على دينهم أمناء على بلادهم يدافعون عنها ويحمونها ولا يرضون بالمكائد لها . هكذا المسلم حقاً هكذا المحب للأوطان . والنبي يقول لما خرج من مكة ( لولا أن قومي أخرجوني منك ما خرجت )

    وقال سماحته ( بلادنا ولله الحمد فيها الخير الكثير الدين فيها ظاهر . الأمن فيها قائم . الأرزاق متتابعة . نحب هذا البلد العظيم لأن التوحيد فيه ظاهر وحكامه وقادته للشرع محكمون وللدين ناصرون وللقرآن معظمون فوفقهم الله لما يحبه ويرضاه )

    واستغرب سماحة المفتي مما يسمع في الوقت الراهن في الأمة ممن امتلأت قلوبهم حقداً وحسداً على هذا البلد وحكومته ومواطنيه . حسداً على هذا الدين وأهله وتلاحم صفوفه وتتابع الخيرات فيه حيث قال ( حسدونا على هذا كله فسعوا في تدبير المكائد وجندوا شبابا أغرار لا يدركون ولا يفهمون فعادوا على مجتمعاتهم بالتنكيل والتفجير والقتل أرهبوا المسلمين وأخافوا الآمنين )

    وعبر سماحته عن الألم لما يقع في العالم الإسلامي من هذه التفجيرات وهذه المصائب البشعة . مؤكداً أن كل مسلم يرفضها وكل مسلم يسمع في هذه التفجيرات التي يذهب ضحيتها الأبرياء فإنه يرى فيها الظلم والعدوان ويتبرؤوا إلى الله منها

    ودعا سمحة المفتي جميع المسلمين في أقطار الدنيا أن يعودوا إلى رشدهم وأن لا تخدعهم الأساليب البراقة والنفوس المريضة الذين يحاولون إيقاع الأمة بعضها ببعض ويحدثون فيها الفوضى والشقاق ويدعونها إلى التمرد على قياداتها حتى تعيش الأمة فوضى . متسائلاً سماحته من المستفيد ؟؟؟

    وأكد سماحة المفتي أن المستفيد من ذلك أعداؤنا أعداء الأمة وقال ( إننا نعزي كل أولئك الذين ابتلوا بهذه الأمور والمصائب العظيمة . فلابد لعلاجها من تضافر الجهود وتعاون القوى كلها . وإنها مصيبة وإنها لجرثومة خطيرة بهذا الإرهاب السيئ الذي لا يهدف إلى حق وإنما هدفه الفوضى والإبادة والتشتيت والتدمير فرّفضوا هذا الإرهاب يا معشر المسلمين وتعاونوا على البعد عنه )

    وحذر سماحة الشيخ عبدالعزيز شباب الأمة من أن يكونوا وسيلة لتدمير شعوبهم وبلادهم قائلاً لهم ( من المستفيد أنكم بطاعتكم لهم تتبعون أسباب متعددة لتصفية الحسابات بينهم فلتكن على حذر أيها الشاب بأن تكون بلادنا مسرحاً لهذا التنازل والاحتلال ) وحث سماحته على الاستقامة والتعاون بالله على كل خير

    وأوصى سماحة المفتي قادة المسلمين إلى تقوى الله بشعوبهم وتحكيمهم شرع الله وإقامة العدل بينهم لقوله صلى الله عليه وسلم ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فرفق به . ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فشقق عليه )

    ثم خاطب سماحة الشيخ عبدالعزيز علماء المسلمين فقال ( احمدوا الله على نور العلم وإنكم ورثتم الأنبياء . اتقوا الله في هذا العلم وانشروه بحق ليدحر الظلم والنفاق فكما حملتموه ممن سبقكم فأحملوه إلى من بعدكم سالماً من البدع والشبهات بريئاً من النقص والزيادة )

    كما خاطب سماحته المفتون في الحج وغيره قائلاً ( اتقوا الله في أنفسكم اتقوا الله في إخوانكم الذين أتوا من سائر البلاد . احملوهم على الكتاب والسنة وجنبوهم التشديد الذي لا أصل له البعيد عن السنة الصحيحة ) ونبه رجال التربية والتعليم إلى أنهم يحملون أمانة عظيمة في أبنائنا وبناتنا وعقولهم وقلوبهم التي بين أيدي رجال التربية

    كما خاطب سماحة المغتي رجال الإعلام بقوله ( اتقوا الله في الإسلام نشراً ودعوة وذباً ودفاعاً واحذروا من زلقات الشبهات ومراتع الشهوات . ولتكن قنواتنا قنوات هداية توضح أخلاق الإسلام وتنشر فضائل الإسلام لنحذر أن تكون قنواتنا قنوات سحرية قنوات تدعو إلى الخرافة أو قنوات تدعو إلى الانحطاط الأخلاقي أو قنوات تدعو إلى الفرقة وتشكك الأمة في ثوابتها )

    كما خاطب سماحة الشيخ عبدالعزيز شباب الإسلام قائلاً ( كنتم في صغركم ضرة واليوم أنتم قوة وعزة فتقوا الله فالأمة بحاجة إليكم تسلحوا بالعلم وبالتقوى . تسلحوا بالإيمان والعمل الصالح تزودوا من كل خير واحذروا أن يستغلكم الأعداء لأغراضهم ومرادهم . كونوا على حذر من كل من يدعوكم إلى أي دعوة . فكروا في هذا الداعي وأخلاقه وسيرته وماذا يقصد من دعوته . فكم من متلبس بين الناس وكم من مظهر للحق والله يعلم أنه مبطن فكروا وتعقلوا وتدبروا لتكونوا على حذر )

    وخاطب سماحة مفتي المملكة المرآة المسلمة قائلاً ( اسمعي واقرئي وتبصري واعلمي ماذا استفاد الغرب ألم يجعلوا جسدها متعة وجمالها إغراء بعيداً عن حقوق الزوجية والحياة الأسرية فاتقِ الله في اسلامكِ وألزمي حجابكِ وعفتكِ واحذري من المنافقين والمفسدين الذين لا يريدون لكِ الخير وإنما يريدون بكِ السوء والشر والفساد )

    ودعا سماحته تجار الإسلام إلى اللطف بالمسلمين وأخذ المال من حله ووضعه بمحله وأن يرحموا إخوانهم وأن لا يشقوا عليهم وأن ييسروا على المعسرين

    وسأل سماحته الله أن يحفظ رجال الأمن معبراً عن التقدير والشكر لهم على ما قدموا من أعمال لما بذلوه وسهروا من ليالٍ لراحة الجميع وتعبوا لأجل إتمام حج الحجاج

    وطالب سماحة مفتي عام المملكة أصحاب مؤسسات الطوافة وحملات الحج بتقوى الله بالأمة وتقديم الخدمات المناسبة لضيوف الرحمن وألا يكون عملهم مخالفة لأقوالهم وتقديم ما طلب منهم وألا يقدموا حب الدينار والدرهم على طاعة الله ورسله وأداء الأمانة

    وخاطب سماحة المفتي حجاج بيت الله الحرام فقال ( أيها الحجاج لبيت الله الحرام : تشاهدون أمناً عظيماً وعيشاً رغيداً ومشروعات مهيأة . فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله . فاشكروا لولاة هذه البلاد فضلهم وإحسانهم وجهودهم وقيامهم بالواجب . فجزاهم الله عن ما قدموا للإسلام والمسلمين خيراً . لم يبتغوا بذلك مكسباً ينالونه بل وإنما بذلوا كل غالٍ ونفيس وأفردوا أوقاتهم وجهودهم في سبيل ما يريح حجاج بيت الله الحرام . فجزاهم الله خيراً ومكن لهم في الأرض وبارك لهم في أمورهم كلها )

    وتابع سماحة مفتي المملكة القول ( حجاج بيت الله الحرام : هذا يوم عرفة . خير يوم طلعت عليه الشمس . هذا يوم مغفرة الذنوب هذا يوم المباهاة ويوم العتق من النار . ما من يوم يعتق الله فيه عبيده أكثر من يوم عرفة . ينزل ربكم إلى سمائه الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء . يقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً أشهدكم أني قد غفرت لهم . ما رؤي الشيطان في يوم هو أغيض ولا أحقر مما رؤي هذا اليوم . فالحمد لله على نعمه يوم أكمل الله به الدين وأتم فيه النعمة . فالحمد لله على فضله وسعته . قفوا بعرفة . وتأكدوا من حدودها وأعلامها . صلوا بها الظهر والعصر جمعاً وقصراً كما نفعل إن شاء الله . ثم قفوا بها إلى أن تغرب الشمس وتتأكدون من غروبها إتباعاً لسنة محمد صلى الله عليه وسلم . انصرفوا إلى مزدلفة وصلوا بها المغرب والعشاء وبيتوا . ولكم الانصراف بعد نصف الليل إلى منى لترموا جمرة العقبة ثم تحلقون أو تقصرون وقد حل لكم كل شيء إلا النساء . وإن طفتم بالبيت طواف الإفاضة فقد حل لكم جميع ما حرم عليكم بالإحرام )

    ودعا سماحته الله تعالى المغفرة للذنوب وستر العيوب للمسلمين والمسلمات وأن يرحمهم يوم الوقوف بين يديه سبحانه وأن يتقبل الله الدعاء

    وسأل الله أن يوفق المسلمين ويؤلف بين قلوبهم ويصلح ذات بينهم وينصرهم على عدوهم ويهديهم لسبل السلام وأن يولي عليهم خيارهم وأن يبدل ذلهم عزاً وتفرقهم اجتماعاً وضعفهم قوة

    وتمنى من الله العلي القدير أن يوفق ويسدد خطى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إمام المسلمين إلى الحق ويسدد لسانه وينير بصيرته ويجعله بالحق قائماً وللإسلام ناصراً وان يبارك الله في بصره وبصيرته وأن يجمع الله به كلمة الأمة ويوحد به صفها

    وقال سماحة المفتي ( اللهم إن عبدك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله بذل جهده ووقته في سبيل هذه الأمة وتأمين سبل حجها فاللهم اغفر له جزاء ما أحيا من السنن واغفر له جزاء ما أباد من البدع واغفر له جزاء ما أمَّ من الحجيج . اللهم اغفر لأبنائه الذين قاموا بهذا الواجب وأدى كل منهم للمسلمين خدمة : سعود وفيصل وخالد وفهد . ووفق خليفتهم لكل خير . اللهم أعن ولي أمرنا بولي عهده سلطان بن عبدالعزيز . اللهم سدده في أقواله وأعماله ووفقه لما تحبه وترضاه واجعلهم أمة هدى ودعاة خير )

    ودعا سماحة المفتي الله أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يوفق عباده الموحدين وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين

    (منقول ومعدل)

    *****
Working...