بسم الله الرحمن الرحيم
أخي قينان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لمقال الدكتور صالح الزهراني عن بعض عادات الزواج والتعليقات عليه أحب أن أقول إن الدكتور صالح انتقد بأسلوب أدبي ربما غلبت عليه فيه صنعة الأدب فأستخدم كلمات ربما فهمت على غير قصد الكاتب . وأولت لأجل توظيفها في حدة الرد ونقد المقال .
وعلى أي حال فإن هناك مبالغات في أغلب المظاهر والفعاليات والصرف على مناسبات الزواج عندنا وعند غيرنا أيضا تصل تلك المبالغات إلى درجة الإسراف والتبذير الذي حرمه الله عز وجل وحرمه رسوله صلى الله عليه وسلم.
كما أن هناك أيضا أمور قد خرجت عما كان الأمر الذي كانت عليه عند الجيل السابق فعندما يتجمع العشرات بل وربما المئات من أهل العروس ثم ينسحبون بعد وصولهم بدقائق في حين أن أهل العريس قد صرفوا مبالغ كبيرة في أثمان الذبائح والفواكه وغير ذلك من الاستعدادات ثم لا تجد تلك النعمة من يا كلها إلا بعد أن تصبح باردة إذا وزعت على الجمعيات الخيرية أو ما شابه .
ثم لماذا هذه التجمعات وطوابير السيارات؟ كلها من أجل ماذا !؟! .
أن المبالغة في بعض القيم قد تجعل المجتمع الذي تكون فيه هذه الصفة مثار السخرية والاستهزاء من المجتمعات الأخرى ..
نعم الكمال لله ولكنا نخطي ولكن الاعتراف الخطاء فضيلة والإقلاع عن الخطاء من أفضل الفضائل.
ما قاله الدكتور صالح يجب أن يؤخذ على حسن الظن بصرف النظر عن حدة وعدم مناسبة بعض المفردات التي ربما اقتضاها مناخ المقال واطراد السرد وضرورة التعبير عن القناعة..
أحيي الأستاذ الدكتور صالح والأخوان الاعزاء الذين تناولوا المقال والاختلاف لا يفسد للود قضية ونحن نهدف جميعا إلى تجنيب مجتمعنا المظاهر التي يكون فيها مايسيء إلينا.
ولك أخي قينان كل احترامي . والله المستعان
أخوك المحب
جمعان بن عايض الزهراني
16/9/1428هـ