][][§¤°بســــم الله الــــرحمــــن الـــــرحيم°¤§][][
وممن وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد أخر كما ذكر أبو نعيم والحافظ المديني بسنده إلى سويد بن الحارث قال وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأى منا من سمتنا وزينا فقال ما أنتم قلنا مؤمنون فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وايمانكم قلنا خمس عشرة خصلة خمس منها أمرتنا بها رسلك أن نؤمن بها وخمس أمرتنا أن نعمل بها وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها الآن إلا أن تكره منها شيئأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الخمس التي أمرتكم بها رسلي أن تؤمنوا بها قلنا أمرتنا أن نؤمن بالله وملائكمه وكتبه ورسله وبالبعث بعد الموت قال وما الخمس اتي أمرتكم أن تعملوا بها قلنا أمرتنا أن نقول لا إله إلا الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت الحرام من استطاع إليه سبيلا ، فقال وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية قالوا الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والرضا بمر القضاء والصدق في مواطن اللقاء وترك الشماته بالأعداء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء , قلت لقد سمعت المثل الدارج بين قبائل رجال الحجر يقول بللحمر أهل الشجاعة وبللسمر كرام وبنو شهر حكماء وبنو عمرو فقهاء وقلت إن هذه الصفات غالبة لكل من وصف بها وان وجدت في غيره فيكون هذا المثل من القرائن التي تدل على أن هذا الوفد حجريون ، ثم قال وأنا أزيدكم خمسا فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا مالا تاكل ن ولا تبنوا مالا تسكنون ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غداً تزولون واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون وأرغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون . تقول القصة فانصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظوا وصيته وعملوا بها. قلت لايقال إن هؤلاء الأزد أزد عمان لأنهم أسلموا بموجب كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم مع عمرو بن العاص ولهم بعد ذلك وفد دبا ولا يقال وفد غامد وزهران لأنه جاء النص بوفدهم غير هؤلاء فتحقق أنهم أزد بني الحجر والحمد لله . وكذلك وفد صرد ابن عبدالله الأزدى والذى ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم منطقة جرش بما فيها جبل سماه الرسول صلى الله عليه وسلم شكر وسبق ذكر اسم صرد المذكور وقصته وعليه فإن يظهر مما سبق ذكره أن دخول رجال الحجر سراة وتهامه وبادية في الاسلام كان في السنة التاسعة أو العاشرة قلت لقد ظهر لي أن صرد بن عبدالله حجري النسب من أزد بني الحجرالقرائن تشهد لهذا وهي ماجاء في قصة اسلام صرد المذكور ووفد قومه حيث أمره الرسول صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه وأمره أن يجاهد بمن أسلم من كان يليه من أهل الشرك وتقول قصته أن صرد بن عبدالله الأزدي هذا خرج بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نزل بجرش وكانت مدينة مغلقة فحاصرهم هو وقومه قريبأ من شهر وقاتلهم حتى أسلموا ثم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وحمى لهم حمى حول قريتهم . وقلت إن جرش تقع الآن قريبأ من مدينة أبها وهي خراب ومعلوم أن أبها وضواحيها تعود لقبائل عسير وطن لهم ولم يرد أن نسبة عسير تعود في الأزد بل الأمر كما ذكر فضيلة الشيخ هاشم بن سعيد النعمي في كتابه تاريخ عسير نقلأ عن المؤرخ حسن بن أحمد بن عبدالله الضمدي من أهل ضمد مدينة قريبة من جازان مشهورة بعلمائها ومنهم هذا العالم الذي نقل عنه الشيخ هاشم أن عسير من عبس بن شحاره بن غالب بن عبدالله بن عك م من عدنان إلى أخر ماذكره في سلسلة أنساب لهم أخرى . وقال الهمداني عسير يمانية تنزرت ودخلت في عنز كما أنه لا يوجد قبيلة أزدية تلي قبائل عسير غير أزد رجال الحجر لهذا جاءت قصة صرد المذكور وفيها وأمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجاهد بقومه من يليه من أهل الشرك كما إنه لم يرد كتابة أو مشافهة في أي مرجع أن بعض الأزد دخلوا في قبائل عسير فتحقق أن صرد المذكور حجري ولعله من مايلي عسير وهم قبائل بللحمرالمجاورين لقبائل عسير وأما نسبة صرد بن عبدالله إلى جرش فى بعض المصأدر فلانه مكث فيها طويلا وقد وفد هو وقومه على الرسول وأسلموا قبل دخول أهل جرش الاسلام والمقصود أن قبائل رجال الحجر مسلمون من تاريخ السنة التاسعة أو العاشرة الهجرية وحتى يومنا هذا والى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين ثم ليعلم أن عقيدة قبائل رجال الحجر سراة وتهامه وبادية عقيدة سلفية سنية صحيحة لا يشوبها شائب البدع ولايكدرها كادر الخرافات لأنهم لايعتقدون في قبور الصالحين ولاغيرهم من المخلوقين بل هم لله موحدون وفيه تعالى يعتقون مع أداه فرائض الاسلام ومنهم الإمام أحمد بن محمد الحجري الطحاوي صاحب العقيدة الطحاويه التى لم يؤلف مثلها ولا مشابه لنظمها الجودة نثرها مع قلة ألفاظها وكثرة معانيها فكثر شرحها وتسابق أهل العلم على قبولها وهي تدرس مادة أساسية في جامعات المملكة بل في جامعات الأمة الإسلامية وقد مضى ذكر نماذج منها الأمر الذي يدل على أن أصل مؤلفها منبته التوحيد نباتا حسنا وهو يدل على صفاء عقيدة القبائل من أوضار الشرك وشوائب البدع والخرافات التي قد لايخلو منها مجتمع اسلامي إلا من شاه الله . لكن قد يلوح لبعضهم شيء من التفاؤل والتشاؤم ببعض الطير والصيد والسباع كتفاؤل بعضهم بطائر السعد ومرور الثعلب وتشاؤم بعضهم بمرور الأرنب وهم كغيرهم من القبائل العربية التي ورثت هذا عن الجاهلية الأولى قبل مبعث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان يحب الفال لما جاء في الحديث أنه قال لاعوى ولاطيرة ويعجبني الفال قالوا وما الفال قال الكلمة الطيبة. وذا كان العبد يعتقد في الطيرأنها تجلب له نفعا وتدفع عنه ضرا فقد أشرك لهذا ورد عن ابن عمرو من ردته الطيره عن حاجته فقد أشرك قالوا فما كفارته قال أن يقول اللهم لاخير إلا خيرك ولاطير إلا طيرك ولا إله غيرك أما إذا كان هذا يعرض للعبد دون تأثير على عقيدته في الله فإنه مكروه أما ماجاء في الحديث الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الشؤم في الدار والمرأة والفرس) و ماجاء من الأحاديث في معناه وكذلك ترك الرسول صلى الله عليه وسلم المرور بين الجبلين فى طريقه والجبى أحدهما يسمى مسلح والآخر مخرىء فالجواب عن الأول أن الذي يعتقد في الدار والمرأة والفرس ضرا أو نفعا فهذا شرك وقد تكون شؤم لأحد دون الآخر فمن تأذى بشيء من ذلك فعلمه اجتنابه أما الجبن وترك المرور بينهما فمعناه العدول عن ما يؤذي النفوس ويشوش عليها إلى ما ترتاح له وليس من الطيرة في شيء وما يتشاءم به بعض الناس أو يتفال فلعله من هذا القبيل ومع التعليم والتفقه فى الدين تضاءلت هذه الاعتقادات. أما مذهب قبائل بني الحجر الفقهي فإلى عهد قريب كان المذهب الشافعى سائدا علي وجه العموم ولقد أدركت أن بعض سكان الربوع يقنت فى صلاة الفجر وبعضهم حتى الوقت الحاضر يجهر بالبسملة في صلاته وهذا نص مذهب الإمام الشافعي رحمه الله قلت والذي يظهر أن مذهب الشافعي ساد في بلاد قبائل رجال الحجر إبان وجوده في نجران في خلافة هارون الرشيد الخليفة العباسي المعلوم فلقد ولى الخليفة هارون الرشيد الإمام محمد بن إدريس الشافعي على القضاء والفتياء والتدريس في نجران سنين طويلة وانتشر مذهبه في جنوب الجزيرة العربية حتى تخوم اليمن. أما و قتنا المعاصر فمذهب امام أهل السنة أحمد بن محمد بن حنبل هو المعتمد والمذهبان متقاربان إلى حد بعيد في كثيرمن المسائل لأن الإمام أحمد تلميذ الإمام الشافعي رضي الله عنهما . ثم ليعلم أن سكان بني الحجر سراة وتهامة وبادية كان التعليم عندهم في المساجد على حسابهم الخاص في قديم حيث يدفعون أجرة لمعلم صبيانهم في جامع القرية ومسمونهم (معلامة ) وهذا التعليم مقتصر على تعليم القرأن والقراة والكتابة وشيء من الحساب أما الفقهاء فقد رحلوا لطلب العلم خارج بلادهم لاسيما بلاد اليمن كزبيد ودروسهم على المذهب الشافعي وأذكر أن قال لي بعض من درس هناك أن درسهم في الفقه متن الزبد لمؤلفه أحمد بن حسين بن رسن من علماء القرن الثامن الهجري ومتن الزبد منظومة شعرية أولها :
الحمد للإله ذي الجـــــلال*****وشارع الحرام والحـــــــلال
تم صلاة الله مع سلامــــي****على النبي المصطفى التهامي
محمد الهادي من الضلال**** وأفضل الصحب وخيــــر أل
وبعد هذى زبد نظمتــــها***** أبياتها ألف بما قد زدتــــــها
إلى أن فال رحمه الله :
فاعمل ولو بالعشر كالزكاه **** تخرج بنور العلم من الظلمات
فعـــــــــــالم بعلمه لم يعلم **** معذب من قبل عبــــــاد الوثن
وكل من بغير علم يعـــمل **** أعمـــــــــــــاله مردودة لاتقبل
كذلك كانوا يحفظون بلوغ المرام في الحديث لمؤلفه ابن أما عصرنا الزاهر فهو حافل بالتعليم الزاخر والكتب والمصادر في بلاد بني الحجر وغيرها من أنحاء المملكة العربية السعودية حيث وصل العلم والتعليم إلى. كل قرية ومدينة حتى أرض البوادي الرجال والنساء سواء حيث مدارس البنين والى جانبها مدارس البنات فالحمد لله والفضل له سبحانه ثم لولاة أمر هذه المملكة أعزهم الله ونصرهم لأنهم نصروا دين الله فنصرهم
][][§¤°^°¤§][][
وممن وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد أخر كما ذكر أبو نعيم والحافظ المديني بسنده إلى سويد بن الحارث قال وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلما دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأى منا من سمتنا وزينا فقال ما أنتم قلنا مؤمنون فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وايمانكم قلنا خمس عشرة خصلة خمس منها أمرتنا بها رسلك أن نؤمن بها وخمس أمرتنا أن نعمل بها وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها الآن إلا أن تكره منها شيئأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الخمس التي أمرتكم بها رسلي أن تؤمنوا بها قلنا أمرتنا أن نؤمن بالله وملائكمه وكتبه ورسله وبالبعث بعد الموت قال وما الخمس اتي أمرتكم أن تعملوا بها قلنا أمرتنا أن نقول لا إله إلا الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت الحرام من استطاع إليه سبيلا ، فقال وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية قالوا الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والرضا بمر القضاء والصدق في مواطن اللقاء وترك الشماته بالأعداء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء , قلت لقد سمعت المثل الدارج بين قبائل رجال الحجر يقول بللحمر أهل الشجاعة وبللسمر كرام وبنو شهر حكماء وبنو عمرو فقهاء وقلت إن هذه الصفات غالبة لكل من وصف بها وان وجدت في غيره فيكون هذا المثل من القرائن التي تدل على أن هذا الوفد حجريون ، ثم قال وأنا أزيدكم خمسا فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون فلا تجمعوا مالا تاكل ن ولا تبنوا مالا تسكنون ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غداً تزولون واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون وأرغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون . تقول القصة فانصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظوا وصيته وعملوا بها. قلت لايقال إن هؤلاء الأزد أزد عمان لأنهم أسلموا بموجب كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم مع عمرو بن العاص ولهم بعد ذلك وفد دبا ولا يقال وفد غامد وزهران لأنه جاء النص بوفدهم غير هؤلاء فتحقق أنهم أزد بني الحجر والحمد لله . وكذلك وفد صرد ابن عبدالله الأزدى والذى ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم منطقة جرش بما فيها جبل سماه الرسول صلى الله عليه وسلم شكر وسبق ذكر اسم صرد المذكور وقصته وعليه فإن يظهر مما سبق ذكره أن دخول رجال الحجر سراة وتهامه وبادية في الاسلام كان في السنة التاسعة أو العاشرة قلت لقد ظهر لي أن صرد بن عبدالله حجري النسب من أزد بني الحجرالقرائن تشهد لهذا وهي ماجاء في قصة اسلام صرد المذكور ووفد قومه حيث أمره الرسول صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه وأمره أن يجاهد بمن أسلم من كان يليه من أهل الشرك وتقول قصته أن صرد بن عبدالله الأزدي هذا خرج بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نزل بجرش وكانت مدينة مغلقة فحاصرهم هو وقومه قريبأ من شهر وقاتلهم حتى أسلموا ثم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا وحمى لهم حمى حول قريتهم . وقلت إن جرش تقع الآن قريبأ من مدينة أبها وهي خراب ومعلوم أن أبها وضواحيها تعود لقبائل عسير وطن لهم ولم يرد أن نسبة عسير تعود في الأزد بل الأمر كما ذكر فضيلة الشيخ هاشم بن سعيد النعمي في كتابه تاريخ عسير نقلأ عن المؤرخ حسن بن أحمد بن عبدالله الضمدي من أهل ضمد مدينة قريبة من جازان مشهورة بعلمائها ومنهم هذا العالم الذي نقل عنه الشيخ هاشم أن عسير من عبس بن شحاره بن غالب بن عبدالله بن عك م من عدنان إلى أخر ماذكره في سلسلة أنساب لهم أخرى . وقال الهمداني عسير يمانية تنزرت ودخلت في عنز كما أنه لا يوجد قبيلة أزدية تلي قبائل عسير غير أزد رجال الحجر لهذا جاءت قصة صرد المذكور وفيها وأمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجاهد بقومه من يليه من أهل الشرك كما إنه لم يرد كتابة أو مشافهة في أي مرجع أن بعض الأزد دخلوا في قبائل عسير فتحقق أن صرد المذكور حجري ولعله من مايلي عسير وهم قبائل بللحمرالمجاورين لقبائل عسير وأما نسبة صرد بن عبدالله إلى جرش فى بعض المصأدر فلانه مكث فيها طويلا وقد وفد هو وقومه على الرسول وأسلموا قبل دخول أهل جرش الاسلام والمقصود أن قبائل رجال الحجر مسلمون من تاريخ السنة التاسعة أو العاشرة الهجرية وحتى يومنا هذا والى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين ثم ليعلم أن عقيدة قبائل رجال الحجر سراة وتهامه وبادية عقيدة سلفية سنية صحيحة لا يشوبها شائب البدع ولايكدرها كادر الخرافات لأنهم لايعتقدون في قبور الصالحين ولاغيرهم من المخلوقين بل هم لله موحدون وفيه تعالى يعتقون مع أداه فرائض الاسلام ومنهم الإمام أحمد بن محمد الحجري الطحاوي صاحب العقيدة الطحاويه التى لم يؤلف مثلها ولا مشابه لنظمها الجودة نثرها مع قلة ألفاظها وكثرة معانيها فكثر شرحها وتسابق أهل العلم على قبولها وهي تدرس مادة أساسية في جامعات المملكة بل في جامعات الأمة الإسلامية وقد مضى ذكر نماذج منها الأمر الذي يدل على أن أصل مؤلفها منبته التوحيد نباتا حسنا وهو يدل على صفاء عقيدة القبائل من أوضار الشرك وشوائب البدع والخرافات التي قد لايخلو منها مجتمع اسلامي إلا من شاه الله . لكن قد يلوح لبعضهم شيء من التفاؤل والتشاؤم ببعض الطير والصيد والسباع كتفاؤل بعضهم بطائر السعد ومرور الثعلب وتشاؤم بعضهم بمرور الأرنب وهم كغيرهم من القبائل العربية التي ورثت هذا عن الجاهلية الأولى قبل مبعث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي كان يحب الفال لما جاء في الحديث أنه قال لاعوى ولاطيرة ويعجبني الفال قالوا وما الفال قال الكلمة الطيبة. وذا كان العبد يعتقد في الطيرأنها تجلب له نفعا وتدفع عنه ضرا فقد أشرك لهذا ورد عن ابن عمرو من ردته الطيره عن حاجته فقد أشرك قالوا فما كفارته قال أن يقول اللهم لاخير إلا خيرك ولاطير إلا طيرك ولا إله غيرك أما إذا كان هذا يعرض للعبد دون تأثير على عقيدته في الله فإنه مكروه أما ماجاء في الحديث الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم الشؤم في الدار والمرأة والفرس) و ماجاء من الأحاديث في معناه وكذلك ترك الرسول صلى الله عليه وسلم المرور بين الجبلين فى طريقه والجبى أحدهما يسمى مسلح والآخر مخرىء فالجواب عن الأول أن الذي يعتقد في الدار والمرأة والفرس ضرا أو نفعا فهذا شرك وقد تكون شؤم لأحد دون الآخر فمن تأذى بشيء من ذلك فعلمه اجتنابه أما الجبن وترك المرور بينهما فمعناه العدول عن ما يؤذي النفوس ويشوش عليها إلى ما ترتاح له وليس من الطيرة في شيء وما يتشاءم به بعض الناس أو يتفال فلعله من هذا القبيل ومع التعليم والتفقه فى الدين تضاءلت هذه الاعتقادات. أما مذهب قبائل بني الحجر الفقهي فإلى عهد قريب كان المذهب الشافعى سائدا علي وجه العموم ولقد أدركت أن بعض سكان الربوع يقنت فى صلاة الفجر وبعضهم حتى الوقت الحاضر يجهر بالبسملة في صلاته وهذا نص مذهب الإمام الشافعي رحمه الله قلت والذي يظهر أن مذهب الشافعي ساد في بلاد قبائل رجال الحجر إبان وجوده في نجران في خلافة هارون الرشيد الخليفة العباسي المعلوم فلقد ولى الخليفة هارون الرشيد الإمام محمد بن إدريس الشافعي على القضاء والفتياء والتدريس في نجران سنين طويلة وانتشر مذهبه في جنوب الجزيرة العربية حتى تخوم اليمن. أما و قتنا المعاصر فمذهب امام أهل السنة أحمد بن محمد بن حنبل هو المعتمد والمذهبان متقاربان إلى حد بعيد في كثيرمن المسائل لأن الإمام أحمد تلميذ الإمام الشافعي رضي الله عنهما . ثم ليعلم أن سكان بني الحجر سراة وتهامة وبادية كان التعليم عندهم في المساجد على حسابهم الخاص في قديم حيث يدفعون أجرة لمعلم صبيانهم في جامع القرية ومسمونهم (معلامة ) وهذا التعليم مقتصر على تعليم القرأن والقراة والكتابة وشيء من الحساب أما الفقهاء فقد رحلوا لطلب العلم خارج بلادهم لاسيما بلاد اليمن كزبيد ودروسهم على المذهب الشافعي وأذكر أن قال لي بعض من درس هناك أن درسهم في الفقه متن الزبد لمؤلفه أحمد بن حسين بن رسن من علماء القرن الثامن الهجري ومتن الزبد منظومة شعرية أولها :
الحمد للإله ذي الجـــــلال*****وشارع الحرام والحـــــــلال
تم صلاة الله مع سلامــــي****على النبي المصطفى التهامي
محمد الهادي من الضلال**** وأفضل الصحب وخيــــر أل
وبعد هذى زبد نظمتــــها***** أبياتها ألف بما قد زدتــــــها
إلى أن فال رحمه الله :
فاعمل ولو بالعشر كالزكاه **** تخرج بنور العلم من الظلمات
فعـــــــــــالم بعلمه لم يعلم **** معذب من قبل عبــــــاد الوثن
وكل من بغير علم يعـــمل **** أعمـــــــــــــاله مردودة لاتقبل
كذلك كانوا يحفظون بلوغ المرام في الحديث لمؤلفه ابن أما عصرنا الزاهر فهو حافل بالتعليم الزاخر والكتب والمصادر في بلاد بني الحجر وغيرها من أنحاء المملكة العربية السعودية حيث وصل العلم والتعليم إلى. كل قرية ومدينة حتى أرض البوادي الرجال والنساء سواء حيث مدارس البنين والى جانبها مدارس البنات فالحمد لله والفضل له سبحانه ثم لولاة أمر هذه المملكة أعزهم الله ونصرهم لأنهم نصروا دين الله فنصرهم
][][§¤°^°¤§][][