التعليق مني مستحيل لحبى لهذا الكاتب ولكتاباته
دكتوراه ..ولكن
شرفت مساء يوم الأربعاء 25/12/1426ه بحضور مناقشة رسالة دكتوراه في التخطيط التربوي وذلك في رحاب جامعة أم القرى بمكة المكرمة ونال على إثرها الطالب الدرجة العلمية بامتياز مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات الأخرى. أي أن هذا الجهد العلمي المتميز من الطالب- المتميز أيضا- يستحق أن يكون آلية حقيقية فعالة من آليات بناء مستقبل تعليمي فني يليق بمكانة أبناء هذا البلد الأمين، يعكس مدى اهتمام ورعاية الدولة بهذا البلد الكريم و أهله الأوفياء. إن من يحضر مثل مجلس العلم هذا يتبين ويظهر على مدى قداسة العلم و أهميته وقدر أهل العلم ومكانتهم السامية بين الناس وصدق الله العظيم القائل في محكم التنزيل ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون). لقد لمسنا أثناء مناقشة تلك الرسالة مدى عناية واهتمام وجدية المناقشين بذلك الجهد المضني الذي بذله الطالب في دراسة الأمر الذي جعلنا نفخر بهؤلاء الجهابذة من أبناء هذا البلد الذي يعتبر منبر الهدى ومنار الرشاد كيف لا وهو مهبط الوحي، وفيه البيت الحرام ومثوى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عرفنا كيف يرتفع العلم بأهله إلى قمم المجد وذرى الفخر والاعتزاز. أعجبنا قول أحد المناقشين نريد من وراء مناقشاتنا أن يخرج هذا العمل بشكل يتناسب مع الجهد المبذول فيه). أدركنا كم يبذل طلاب الدراسات العليا في جامعاتنا وفي غيرها من جهد وسهر وتعب حتى يخرجوا للمجتمع علوما نافعة ترتقي به في مدارج التقدم وميادين النهضة ليعيدوا لهذه الأمة وهي أمة(اقرأ) مكانتها وعزتها بين أمم الأرض. وكانت لفتة أبوية موفقة عندما قال ذلك المناقش لعدد من طلاب الدراسات العليا الحاضرين بما معناه أرجو أن يستفيد طلاب الدراسات العليا من هذه الملاحظات حتى تكون بحوثهم و أطروحاتهم متميزة ونافعة).. بمثل هذه الأبوية والتواضع والحرص النبيل يتشجع الطلاب ويقدموا أعمالا علمية جادة وهادفة وبناءة. نستطيع من هذا- أي انتفاع المجتمع بهذه الدراسة وأمثالها- أن نصل إلى سؤال نصه:كم من دراسات عليا في شتى التخصصات العلمية والعملية، المعرفية والمهنية أعدها و ناقشها ونال أبناؤنا على إثرها الدرجات العلمية العليا حبيسة الأدراج طريحة على أرفف المكاتب والمستودعات؟ ومن المسؤول عن تهميش تلك الجهود العلمية و الطروحات المعرفية ؟! ترى لو عملنا بتلك الدراسات أو بعضها الا سيتحسن وضعنا العلمي والفني والمعرفي والاستراتيجي ؟ هل بلاد العالم تفعل مثل فعلنا في التعامل مع دراسات أبنائنا ؟ اعتقد بأن الجواب بالطبع هو لا، لو كان الجواب بنعم، لما استطعنا فهم كيف وصلت تلك الدول إلى أماكنها المتقدمة ومراكزها المتطورة في ميادين النهضة والازدهار .كيف نهضت أوروبا وأمريكا واليابان بغير علم، وهل العلم إلا حصيلة الدراسات العلمية؟ إلى متى سنظل في تهميشنا لجهود أبنائنا و طروحاتهم العلمية سواء في الداخل والخارج ؟ نداء ابعثه إلى كل مسؤول وغيور على هذا الوطن وأهله بأن ينفضوا الغبار ويخرجوا تلك الدراسات العلمية لترى النور وينتفع بها هذا الوطن. وعسى أن يجد هذا النداء آذانا صاغية وقلوبا واعية. تحية إعجاب وتقدير وتهنئة صادقة لأخي مصلح سعيد القحطاني صاحب تلك الأطروحة المتميزة واللجنة المناقشة الأستاذ الدكتور هاشم الحريري، وللأستاذ الدكتور عبد الرحمن الصانع و الأستاذ الدكتور سعد الزهراني الذين أعطوا صورة مشرقة للعلم والعلماء في بلادنا والله المستعان .
جمعان بن عايض الزهراني
جريدة المدينة عدد 15631 الأربعاء 9 محرم 1427هـ
دكتوراه ..ولكن
شرفت مساء يوم الأربعاء 25/12/1426ه بحضور مناقشة رسالة دكتوراه في التخطيط التربوي وذلك في رحاب جامعة أم القرى بمكة المكرمة ونال على إثرها الطالب الدرجة العلمية بامتياز مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها بين الجامعات الأخرى. أي أن هذا الجهد العلمي المتميز من الطالب- المتميز أيضا- يستحق أن يكون آلية حقيقية فعالة من آليات بناء مستقبل تعليمي فني يليق بمكانة أبناء هذا البلد الأمين، يعكس مدى اهتمام ورعاية الدولة بهذا البلد الكريم و أهله الأوفياء. إن من يحضر مثل مجلس العلم هذا يتبين ويظهر على مدى قداسة العلم و أهميته وقدر أهل العلم ومكانتهم السامية بين الناس وصدق الله العظيم القائل في محكم التنزيل ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون). لقد لمسنا أثناء مناقشة تلك الرسالة مدى عناية واهتمام وجدية المناقشين بذلك الجهد المضني الذي بذله الطالب في دراسة الأمر الذي جعلنا نفخر بهؤلاء الجهابذة من أبناء هذا البلد الذي يعتبر منبر الهدى ومنار الرشاد كيف لا وهو مهبط الوحي، وفيه البيت الحرام ومثوى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عرفنا كيف يرتفع العلم بأهله إلى قمم المجد وذرى الفخر والاعتزاز. أعجبنا قول أحد المناقشين نريد من وراء مناقشاتنا أن يخرج هذا العمل بشكل يتناسب مع الجهد المبذول فيه). أدركنا كم يبذل طلاب الدراسات العليا في جامعاتنا وفي غيرها من جهد وسهر وتعب حتى يخرجوا للمجتمع علوما نافعة ترتقي به في مدارج التقدم وميادين النهضة ليعيدوا لهذه الأمة وهي أمة(اقرأ) مكانتها وعزتها بين أمم الأرض. وكانت لفتة أبوية موفقة عندما قال ذلك المناقش لعدد من طلاب الدراسات العليا الحاضرين بما معناه أرجو أن يستفيد طلاب الدراسات العليا من هذه الملاحظات حتى تكون بحوثهم و أطروحاتهم متميزة ونافعة).. بمثل هذه الأبوية والتواضع والحرص النبيل يتشجع الطلاب ويقدموا أعمالا علمية جادة وهادفة وبناءة. نستطيع من هذا- أي انتفاع المجتمع بهذه الدراسة وأمثالها- أن نصل إلى سؤال نصه:كم من دراسات عليا في شتى التخصصات العلمية والعملية، المعرفية والمهنية أعدها و ناقشها ونال أبناؤنا على إثرها الدرجات العلمية العليا حبيسة الأدراج طريحة على أرفف المكاتب والمستودعات؟ ومن المسؤول عن تهميش تلك الجهود العلمية و الطروحات المعرفية ؟! ترى لو عملنا بتلك الدراسات أو بعضها الا سيتحسن وضعنا العلمي والفني والمعرفي والاستراتيجي ؟ هل بلاد العالم تفعل مثل فعلنا في التعامل مع دراسات أبنائنا ؟ اعتقد بأن الجواب بالطبع هو لا، لو كان الجواب بنعم، لما استطعنا فهم كيف وصلت تلك الدول إلى أماكنها المتقدمة ومراكزها المتطورة في ميادين النهضة والازدهار .كيف نهضت أوروبا وأمريكا واليابان بغير علم، وهل العلم إلا حصيلة الدراسات العلمية؟ إلى متى سنظل في تهميشنا لجهود أبنائنا و طروحاتهم العلمية سواء في الداخل والخارج ؟ نداء ابعثه إلى كل مسؤول وغيور على هذا الوطن وأهله بأن ينفضوا الغبار ويخرجوا تلك الدراسات العلمية لترى النور وينتفع بها هذا الوطن. وعسى أن يجد هذا النداء آذانا صاغية وقلوبا واعية. تحية إعجاب وتقدير وتهنئة صادقة لأخي مصلح سعيد القحطاني صاحب تلك الأطروحة المتميزة واللجنة المناقشة الأستاذ الدكتور هاشم الحريري، وللأستاذ الدكتور عبد الرحمن الصانع و الأستاذ الدكتور سعد الزهراني الذين أعطوا صورة مشرقة للعلم والعلماء في بلادنا والله المستعان .
جمعان بن عايض الزهراني
جريدة المدينة عدد 15631 الأربعاء 9 محرم 1427هـ