بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة إلى نويل، فإن هناك ثمة شيء خطأ في كل ما يحدث من تلك "الأصوات المرعبة" كما وصفها، حيث أشار إلى أنه سمع ذات مرة الصوت الطبيعي لمؤذن مدرب جيداً، واكتشف أن ذلك الصوت هو شكل من أشكال الفن بفضل جمال إلقائه، وتدارك الأمر بقوله "أقول هذا طبعا مع تنحية موضوع الدين بمعناه الواسع جانباً"، وذلك كي لا يفهم من قوله أنه يميل إلى الإسلام. إلا انه يتساءل بعد حادثة الصوت الجميل، "لا أستطيع أن أقرر ما إذا كان الجمال هو الذي يوحي بالخشوع أو العكس. مع أنني اشعر أن الاثنين متلازمان على نحو يصعب فصله".
نويل اعتبر الميكروفونات عرضا مرضيا لخوف ما وشعور بعدم الأمان، وهي ربما ترمز إلى الأزمة التي يواجهها الإسلام الحضري اليوم. يقول "من يدري، قد تكون هناك علاقة مباشرة بين ما ترمز إليه الميكروفونات المزعجة، وبين ما يحدث هذه الأيام في العراق المجاور". المعنى كما يزعم نويل، أنه في أذهان معظم الأصوليين المسلمين، ترمز أمريكا للإلحاد والطمع وانعدام الأخلاق والقوة الغاشمة، فيما يريد الأصوليون، تخليص الأرض من ذلك الدنس حتى لو تطلب الأمر "مستوى عالياً جداً من أصوات العنف".
الجدير ذكره أن مدونة نويل حول جدة قام بترجمتها إلى العربية شخصية سعودية مجهول الهوية كان مقرباً من نويل أثناء فترة تواجده في جدة، وقام بنقلها إلى مدونته الإلكترونية التي يبثها بالعربي تارة وبالإنجليزي تارة أخرى، والتي أطلق عليها مسمى From This Side of The Window .
الأخوة الكرام لقد قرأت هذا المقال واستعجبت لما قرأت وضني أن هناك هدف خفي ورا هذا المقال؟؟؟
دون باحث أمريكي يدعى (نويل) مذكراته مع المساجد خلال عمله في مدينة جدة طوال سنتين، تحت عنوان (أبواق جدة)، محاكياً في كتابته واقعة (أبواق أريحا) المذكورة في الأدبيات الإنجيلية القديمة. نويل يقول في بداية مدونته "أنا إنسان متسامح بطبيعتي، احترم الآخرين واعتز بكوني تربيت في نيويورك، التي علمتني أن اقدر التنوع في كافة الأديان. لكن اكبر اختبار للقيم التي أؤمن بها كان هنا في مدينة جدة، وتمثل في احترامي لتقاليد الصلاة". ويشير نويل "بدون مبالغة" كما وصف نفسه، إلى أن هناك مسجداً لكل خمسين شخصاً. في إشارة إلى أن المدينة مشبعة بكثرة المساجد، وهناك المزيد منها يبنى حالياً. يقول "يعلو كل مسجد مئذنة وميكروفون واحد على الأقل. فقد مضت الأيام الجميلة التي كان فيها صوت المؤذن الطبيعي يدوي في الصحراء الشاسعة. واستبدل كل ذلك بالأصوات الإلكترونية الصاخبة التي يتردد صداها في مباني الخرسانة والإسفلت ". ويفترض الكاتب الأمريكي أن عدد سكان المدينة حوالي مليون ونصف المليون إنسان، ثم قام بقسمة العدد على خمسين، ليحصل على عدد مكبرات الصوت التي "تجأر بصخبها خمس مرات في اليوم" كما يصف. يضيف إلى وصفه قائلا "هذا الهجوم الصوتي الكاسح يستمر دقيقتين أو ثلاثا قبل أن يخف ويتلاشى". ويلاحظ نويل أن الصلاة بركعاتها وليس الأذان فقط، أصبحت تؤدى بالميكروفون وهو أمر لم يكن قائما أثناء زيارته الأولى إلى جدة. بالنسبة إلى نويل، فإن هناك ثمة شيء خطأ في كل ما يحدث من تلك "الأصوات المرعبة" كما وصفها، حيث أشار إلى أنه سمع ذات مرة الصوت الطبيعي لمؤذن مدرب جيداً، واكتشف أن ذلك الصوت هو شكل من أشكال الفن بفضل جمال إلقائه، وتدارك الأمر بقوله "أقول هذا طبعا مع تنحية موضوع الدين بمعناه الواسع جانباً"، وذلك كي لا يفهم من قوله أنه يميل إلى الإسلام. إلا انه يتساءل بعد حادثة الصوت الجميل، "لا أستطيع أن أقرر ما إذا كان الجمال هو الذي يوحي بالخشوع أو العكس. مع أنني اشعر أن الاثنين متلازمان على نحو يصعب فصله".
نويل اعتبر الميكروفونات عرضا مرضيا لخوف ما وشعور بعدم الأمان، وهي ربما ترمز إلى الأزمة التي يواجهها الإسلام الحضري اليوم. يقول "من يدري، قد تكون هناك علاقة مباشرة بين ما ترمز إليه الميكروفونات المزعجة، وبين ما يحدث هذه الأيام في العراق المجاور". المعنى كما يزعم نويل، أنه في أذهان معظم الأصوليين المسلمين، ترمز أمريكا للإلحاد والطمع وانعدام الأخلاق والقوة الغاشمة، فيما يريد الأصوليون، تخليص الأرض من ذلك الدنس حتى لو تطلب الأمر "مستوى عالياً جداً من أصوات العنف".
الجدير ذكره أن مدونة نويل حول جدة قام بترجمتها إلى العربية شخصية سعودية مجهول الهوية كان مقرباً من نويل أثناء فترة تواجده في جدة، وقام بنقلها إلى مدونته الإلكترونية التي يبثها بالعربي تارة وبالإنجليزي تارة أخرى، والتي أطلق عليها مسمى From This Side of The Window .
تحياتي للجميع اخوكم القلم الحر ابو مشاري