Unconfigured Ad Widget

Collapse

القارورة

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو شهاب
    صحفي
    • Mar 2005
    • 244

    القارورة

    تحتسي قهوة الحياة على شرفة الغرق ترتسم على ملامحها أيام الجدب وقسوة الأرق تسدل من بين أصابعها لعبتها القديمة تقلب خاتمها يمنة ويسرة تخرجه مستعجبة لمعانه الذي أفل وظهرها الذي أحدودب وذبل في تلك الغرفة الموحشة وذلك الكرسي المتهالك عندما تحس بالخوف تحدث ضجيجا على طريقتها لا تطمئن إلا عندما يلاعبها الكرسي وترتفع بالكاد الأرجل تتلمس خيط نظارتها المهترأ تجده بعد معاناة تدور في رأسها رحى الأسئلة تتذكر وهي تقلب حبات لعبتها مع كل حبة لحظة تأمل واستغفار بعد أن شارفت على النسيان تذكرت صديقتها الوحيدة لملمت بعضها متعبة بحثت يمنة هنا طول مشقة هناك متسائلة في وجوم أين قارورتي00000؟! تصرخ لا يسمع إلا صداها تتحرك ببطء تنزلق تحدث جلبة قوية تتقلب على ذراعيها فجأة وجدتها أخيرا فرحة فتحت غطائها تنظر بدهشة إلى حشرة سقطت تحاول الصعود ثم تسقط تحبو حتى امتزجت أنفاسهما معا متقطعة ثم تعاود الهرولة إلى السقوط مباراة من لاعبين وجمهور واحد هناك ضجيج ولكن لا يسمع تلتصق كفيها معا مشجعة الحشرة يسيل لعابها وقد جف ريقه ساعدتها حتى شارفت على النجاة وضعتها على راحتيها التي مزقته السنين وفي لحظة صمت كل شيء سقطت من عينيها دمعتان عبثا أن ترجع الحشرة إلى الحياة في محاولة يائسة أعادت حشرتها إلى القارورة رجتها بقوة في نظرة بائسة إليها إشتاطت غضبا حملت قارورتها عاليا ثم أوسعتها ضربا تفتت مبعثرة في كل مكان أحدثت ولأول مرة ضجيج وصراخ بعد أن لطخت المكان بدمائها المسلوبة 0
    aboshhab@hotmail.com
Working...