أطلقت أمريكا مبادرة سياسية استخباراتية تحت اسم "مبادرة الأطلسي الجديد" لبحث أوضاع المسلمين في أوروبا وتحليل الأسباب التي تقف وراء ارتفاع الأصوات الإسلامية بها، وفشل العديد من هذه الدول في إحكام سيطرتها على المهاجرين المسلمين ودمجهم في المجتمعات الأوروبية مثلما فعلت كندا وأستراليا وأمريكا حيث تم إدماج المسلمين بمجتمعاتها بصورة أفضل. وذكر مصدر سياسي هولندي لـ"الوطن" أن المبادرة ستبحث أيضا الأعداد الحقيقية للمسلمين على الأراضي الأوروبية ومعدلاتها المستقبلية وتأثير نموهم السكاني على الديموجرافية السكانية للأوروبيين، بسبب تصاعد المخاوف من تغير هذه الديموجرافية لصالح المسلمين مع عام 2025.
وتأتي المبادرة الأمريكية أيضا وفقا لما أكده المصدر الهولندي بسبب المخاوف الأمريكية من تأثير المسلمين على الأنظمة السياسية والحكومات الأوروبية خاصة بعد جنوح الأوروبيين إلى اختيار الحكومات اليسارية والاشتراكية في أعقاب تزايد أعمال العنف أو التهديدات الإسلامية. وتخشى أمريكا أن تفقد دول الاتحاد الأوروبي كشريك سياسي واقتصادي لها حال هيمنة الحكومات اليسارية مستقبلا، بسبب تأثيرات المخاوف من أسلمة أوروبا.
ويتكون فريق المبادرة الأمريكية من 15 شخصا بينهم خبراء سياسيون ومستشارو أمن وعلوم واجتماع برئاسة عضو الاستخبارات الأمريكية السابق ريفيل مارك جرايج والذي كان مسؤولا عن قسم الشرق الأوسط في "سي آي إيه" لسنوات عديدة.
وقد بدأ الفريق عمله بزيارة لهولندا، حيث وقعت أحداث العنف الإسلامية الأخيرة بها والتي بلغت ذروتها في نوفمبر الماضي بسبب مقتل المخرج الهولندي تيو فان جوخ، على أن ينطلق منها إلى بقية الدول الأوروبية.
وبدأ الفريق عمله في هولندا بجمع معلومات وتقارير حول المسلمين في المدن التي تضم أكبر كثافة إسلامية وعلى رأسها مدينة روتردام التي يشكل الأجانب من غير الغربيين نسبة تصل إلى 37% وستصل إلى نسبة 48% في عام 2017 ومعظم هذه النسبة من المسلمين.
كما قام الفريق بأعمال استخباراتية حول المسلمين، على غرار معرفة نوعية الأعمال التي يمارسها المسلمون والدوائر الاجتماعية التي يتحركون فيها ومعدلات ترددهم على المساجد ومستوياتهم الثقافية والمالية والاجتماعية، ومقارنة هذه المعلومات بدول حققت نجاحا في إحكام قبضتها على المسلمين خاصة من المهاجرين على أراضيها بغية التوصل إلى أسباب الفشل الهولندي.
وأكد رئيس الفريق أن الخطأ الأول في عدم اندماج المسلمين تتحمله الإدارة الهولندية لقبولها وجود هؤلاء على أراضيها دون أن يتحولوا إلى هولنديين.
إلى ذلك أعلن خبراء فرنسيون في مكافحة الإرهاب أمام الجمعية الدولية لقادة الشرطة أمس أن الإرهاب الإسلامي يشكل "التهديد الرئيسي" للسنوات العشرين المقبلة ويرسم "آفاقا قاتمة" للدول الغربية.
وقال أمين عام مجلس الأمن الداخلي الفرنسي فيليب ماسوني في الكلمة التي ألقاها أمام 162 قائد شرطة من 32 دولة مجتمعين في باريس إن "الإرهاب الإسلامي يشكل التهديد الرئيسي خلال السنوات العشرين المقبلة على الأقل" على الدول الغربية.
ودعا مدير الشرطة الأوروبية (يوروبول) الألماني ماكس بيتر راتسل، إلى "تعاون دولي حقيقي لا غنى عنه لمنع الهجمات وتفكيك البنى التحتية الإرهابية وتدمير شبكاتها المالية".
وقال المكلف مكافحة الإرهاب في دائرة مراقبة الأراضي الفرنسية كريستوف شابو "لا توجد دولة في أوروبا يمكن أن تعتبر نفسها في مأمن" من الإرهاب. وأضاف "هناك شبكات تنظم نفسها في أوروبا وفرنسا ليست دولة معزولة".
وقال شابو إن للإرهابيين "ذهنية المعركة الشاملة وأيديولوجية الغزو: كل ما هو غير مسلم سيئ ومحاربة الغرب واجب ديني" مضيفا أنهم "يستغلون الآيات القرآنية لأغراض إرهابية".
جريدة الوطن
وتأتي المبادرة الأمريكية أيضا وفقا لما أكده المصدر الهولندي بسبب المخاوف الأمريكية من تأثير المسلمين على الأنظمة السياسية والحكومات الأوروبية خاصة بعد جنوح الأوروبيين إلى اختيار الحكومات اليسارية والاشتراكية في أعقاب تزايد أعمال العنف أو التهديدات الإسلامية. وتخشى أمريكا أن تفقد دول الاتحاد الأوروبي كشريك سياسي واقتصادي لها حال هيمنة الحكومات اليسارية مستقبلا، بسبب تأثيرات المخاوف من أسلمة أوروبا.
ويتكون فريق المبادرة الأمريكية من 15 شخصا بينهم خبراء سياسيون ومستشارو أمن وعلوم واجتماع برئاسة عضو الاستخبارات الأمريكية السابق ريفيل مارك جرايج والذي كان مسؤولا عن قسم الشرق الأوسط في "سي آي إيه" لسنوات عديدة.
وقد بدأ الفريق عمله بزيارة لهولندا، حيث وقعت أحداث العنف الإسلامية الأخيرة بها والتي بلغت ذروتها في نوفمبر الماضي بسبب مقتل المخرج الهولندي تيو فان جوخ، على أن ينطلق منها إلى بقية الدول الأوروبية.
وبدأ الفريق عمله في هولندا بجمع معلومات وتقارير حول المسلمين في المدن التي تضم أكبر كثافة إسلامية وعلى رأسها مدينة روتردام التي يشكل الأجانب من غير الغربيين نسبة تصل إلى 37% وستصل إلى نسبة 48% في عام 2017 ومعظم هذه النسبة من المسلمين.
كما قام الفريق بأعمال استخباراتية حول المسلمين، على غرار معرفة نوعية الأعمال التي يمارسها المسلمون والدوائر الاجتماعية التي يتحركون فيها ومعدلات ترددهم على المساجد ومستوياتهم الثقافية والمالية والاجتماعية، ومقارنة هذه المعلومات بدول حققت نجاحا في إحكام قبضتها على المسلمين خاصة من المهاجرين على أراضيها بغية التوصل إلى أسباب الفشل الهولندي.
وأكد رئيس الفريق أن الخطأ الأول في عدم اندماج المسلمين تتحمله الإدارة الهولندية لقبولها وجود هؤلاء على أراضيها دون أن يتحولوا إلى هولنديين.
إلى ذلك أعلن خبراء فرنسيون في مكافحة الإرهاب أمام الجمعية الدولية لقادة الشرطة أمس أن الإرهاب الإسلامي يشكل "التهديد الرئيسي" للسنوات العشرين المقبلة ويرسم "آفاقا قاتمة" للدول الغربية.
وقال أمين عام مجلس الأمن الداخلي الفرنسي فيليب ماسوني في الكلمة التي ألقاها أمام 162 قائد شرطة من 32 دولة مجتمعين في باريس إن "الإرهاب الإسلامي يشكل التهديد الرئيسي خلال السنوات العشرين المقبلة على الأقل" على الدول الغربية.
ودعا مدير الشرطة الأوروبية (يوروبول) الألماني ماكس بيتر راتسل، إلى "تعاون دولي حقيقي لا غنى عنه لمنع الهجمات وتفكيك البنى التحتية الإرهابية وتدمير شبكاتها المالية".
وقال المكلف مكافحة الإرهاب في دائرة مراقبة الأراضي الفرنسية كريستوف شابو "لا توجد دولة في أوروبا يمكن أن تعتبر نفسها في مأمن" من الإرهاب. وأضاف "هناك شبكات تنظم نفسها في أوروبا وفرنسا ليست دولة معزولة".
وقال شابو إن للإرهابيين "ذهنية المعركة الشاملة وأيديولوجية الغزو: كل ما هو غير مسلم سيئ ومحاربة الغرب واجب ديني" مضيفا أنهم "يستغلون الآيات القرآنية لأغراض إرهابية".
جريدة الوطن