Unconfigured Ad Widget

Collapse

طب الاعشاب والعقاقير

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • احمد السريفي
    عضو مميز
    • Sep 2001
    • 1688

    طب الاعشاب والعقاقير

    موت ميلاد

    منذ أن أنزل الله آدم علـى وجـه الأرض، خلق له أسباب معيشتـه وسخر لــه كل ما في هذا العالم ليقوم بخدمته من أرض وفـضاء وبحر وسمـاء من أجل أن يضمن له قضية الاستخلاف علـى هذه الأرض و يحقـق الغايــة مـن خلـق للانسان لعبادته وطاعته . فأنبت له الزرع ، والنبات وسخر له الأنعام في البر لقوته ليأكل منها، وفـي البحر لحمـا طريـا ، وحلـي .و كما أنه عـز وجــل خـلق الطعام والماء للانسان فكذلك خلق لـه الدواء . وقد ورد في حديث أبـي هريـرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلـم قال: " ان الله بعث الـداء وبعث معه الـدواء ، ان الله يشفي من يشاء بمـا يشـاء " رواه البخاري فـي كتاب الطب .
    ومن هنا يتضح لنا أهمية العلاج فـي حيـاة الانسان . لذا نقول وبالله التوفيق ،
    الطب النبوي :
    وهذا النوع من الطب كان النبي صلــي الله عليــه يطبب به نفسه، أو كان يصفـه لمن كانت به علة، وبالطبع كل ذلك مما علمـه الله .وهو القائل صلى الله عليه وسلم " لكل داء دواء " وكذلك قوله "ما أنزل الله من داء الا وأنـزل لـه دواء علمـه مــن علمه وجهله من جهله) فكان صلى الله عليه وسلم يطبب القلوب ويطبــب الأبـدان ،
    و كان علاجه عليه الصلاة والسلام ناجحا نافعـا باذن الله .ففي الوقــت الذي كـان يعجز أمهر الأطباء عـلى عـلاج كثيــر مـن الأمـراض فيصفــون الـدواء ولا يشفـى المريض ، كان على يديه صلى الله عليه و سلم يشفي المرضى، لأنـه كــان يعتمــد على سيـده ومـولاه رب العزةوالجـلال . فــان كـان المـرض من أمراض القلوب و ما فيها من أمراض الشك و الزيغ وعدم اليقين ، فأنه صلى الله عليه وسلـم يعالجهــا بكتاب الله وما أنزل عليه من آيات ربه عز وجل حتى يثبت هذا القلب على الايمــان والتصديق باذن الله . و أمـا ان كـان المـرض من أمـراض الأبدان فانـه كـان يصـف الدواء ممـا تنـبت الأرض. فـان كـان الـداء يحتـاج الى عـلاج خاصيتـه بـاردة فـانه يصف مقابله آخر ساخنا حتىيعادل بين الدواءيـن فيبـرد أحدهمـا الآخر. و ان كـان
    المرض من كثرة الطعام فانه صلى الله عليه و سلم وصـف لنـا في الحديث الصحيح العلاج " ما ملأ آدمي وعاء شر من بطن ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فان كان لا بد فاعلا : فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه" . و مـن هنـا تتضـح لنـا مهارة النبي صلى الله عليه و سلم في عـلاج كثيـر من الأمـراض و هو بـاب يطـول شرحه
    الطب الذي يعتمد على النظريات و الكيمائيات و التفاعلات البدنية . و هذا هو الذي انتشر فـي الأزمنة الأخيـرة بفتح المصحات و دور الأستشفاء . و هـو مأخـوذ أصلا من طب اليونان وطور حتى أصبح على ما هو عليه الآن من اجـراء عمليـات جراحية و استخدام المحاليل الطبية والذي كثير منها مستخرج من الأعشاب وغيرها من المواد و العقاقير .


Working...