بين الغزل وقيم الجمال صله وثيقه في الأدب بعامه ,وفي الأدب عند العرب بخاصه
فقد عني الشاعر العربي خلال سائر العصور بدءاً بالجاهليه بتحديد النموذج الجميل في الطبيعه الحيه والجامده على السواء , ونظر إلى المرأه على أنها اللوحه الأروع بين سائر موجودات الكون الفسيح . لذلك عكف الشعراء على تجسيد الجمال الأنثوي ووصفوه بحواسهم الضاهره حيناً , وبالوجدان أحياناً .وفي ضوء مأثورهم من هذا الفن أمكن معرفة ذوق العربي في خَلق المرأه وخـُلقُها في قدها ومحياها وعينها وكذلك في مشيتها وحركتها وفي الصوت وإيقاعه والحديث ورقته ويتوج ذلك حرصه على أن تكون المرأه بعيده بين النساء عن كل مايشين الحِسان من العيوب فهو يريدها طيبة الأحدوثة بين الناس على نحو ما تكون طيبة الشذى حين تميل أمامه أو تخطر .
سُئل أعرابي عما يعجبه في المرأه فقال:
أفضل النساء أطولهن إذا قامت وأعظمهن إذا قعدت .
وأورد الجاحظ بلسان أعرابي ملا مح المحبوبه الجميله فقال :
هي التي عَذُبت ثناياها وسهل خداها ونهد ثدياها والتف فخذاها وعرض وركاها وجدل ساقاها .. تلك هم النفس ومناها .
ومن أجمل ماقاله الشعراء في وصف هذه المفاتن هذه الباقه من الشواهد :
عبر طرفه عن وجه المرأه الصبوح فتصور عليه رداء من ألق الشمس فقال:
ووجهٍ كأن الشمس ألقَت رداءها
…………………………عليه نقي اللون لـم يتخددِ
ووصف المخبل السعدي شعر المرأه فتمثله أسود حالك كعنقود من العنب فقال :
وتضِلُ مدارها المواشط في
……………………جعد أغم كأنه كَـرمُ
ويصف أمرؤ القيس الثغر فإذا طعمه كطعم المدام :
إذا ذقت فاها قلت طعم مدامة
………………………… معتقه يجيء بها الـتجـرُ
وعني الأعشى بحسن المرأه شكلاً وطويه فقال :
ليس كمن يكره الجيران طلعتها
…………………………ولاتراها لسر الجار تخـتتلُ
وقد يطول عرض مثل هذه النماذج التي تتواتر في قصائد الشعراء العرب على مر العصور والتي تتناول سائر قسمات المرأه وأعضائها لا في العين والخد والشعر وحسب بل في الأطراف والصدر والأرداف والخصر والريقة والأسنان وسحر اللواحظ وفتنة المقام الممشوقة وهي تميل بالدل وتخطر في ريث ودونما عجل وكأنها تخطو في قلب العاشق فيحلو له وقع هذه الخطى ويرى فيها معنى من معاني السعاده ولذة الجوارح . يقول النابغه :
غراءُ أكمل من يمشي على قدمٍ
………………………حُسناً وأملح من حاورتهُ الكلما
ولاعجب أن يستبد الهوى بقلب الشاعر الوله ويمنعه من النوم فيأرق وهو يسترجع صورة التي أحب في هداة الليل كقول طرفه :
بلغا خولـة أني أرقٌ
………………ما أنام الليلَ من غيرِ سَقم
كلما نام خليلي باله
…………..……بت لِلهم نجياً لــم أنــــم
منع التغميضَ مني ذكرُها
………………فهي همي وحديثي وسدم
صادتِ القلب بعيني جُؤذرٍ
………………وبِخَد فوقه المر جــــــانُ جم
مُنيةَ النفس إذاماجردت
………………ومشت حول حشايا وقرم
هذه الأزاهر المتفرقه من حدائق الغزل العربي ليست إلا بداية نزهة المشتاق إلى تلك البساتين اليانعه المثقله بقطاف الفتنه وهي تطل من الأغصان والكثبان والأعناب وثمر الرمان , يحن وصف ابن الرومي دنيا الجمال في المرأه وراح يستعرض لها ما يماثلها من فاكهة الطبيعه فاستمع إليه :
أجنت لك الوجد أغصانٌ وكثبانُ
……………………………فيهن نوعان : تفاحٌ ورمانُ
وفوق ذينِكَ أعناب مُهدلـــــةٌ
………………….………سودٌ لهن من الضلماءِ ألوانُ
وتحـت ذلـك عـناب تلـوحُ بــــــه
……………………………أطرافهن قلوب القومِ قنوانُ
تحياتي للجميع ,,,,,
فقد عني الشاعر العربي خلال سائر العصور بدءاً بالجاهليه بتحديد النموذج الجميل في الطبيعه الحيه والجامده على السواء , ونظر إلى المرأه على أنها اللوحه الأروع بين سائر موجودات الكون الفسيح . لذلك عكف الشعراء على تجسيد الجمال الأنثوي ووصفوه بحواسهم الضاهره حيناً , وبالوجدان أحياناً .وفي ضوء مأثورهم من هذا الفن أمكن معرفة ذوق العربي في خَلق المرأه وخـُلقُها في قدها ومحياها وعينها وكذلك في مشيتها وحركتها وفي الصوت وإيقاعه والحديث ورقته ويتوج ذلك حرصه على أن تكون المرأه بعيده بين النساء عن كل مايشين الحِسان من العيوب فهو يريدها طيبة الأحدوثة بين الناس على نحو ما تكون طيبة الشذى حين تميل أمامه أو تخطر .
سُئل أعرابي عما يعجبه في المرأه فقال:
أفضل النساء أطولهن إذا قامت وأعظمهن إذا قعدت .
وأورد الجاحظ بلسان أعرابي ملا مح المحبوبه الجميله فقال :
هي التي عَذُبت ثناياها وسهل خداها ونهد ثدياها والتف فخذاها وعرض وركاها وجدل ساقاها .. تلك هم النفس ومناها .
ومن أجمل ماقاله الشعراء في وصف هذه المفاتن هذه الباقه من الشواهد :
عبر طرفه عن وجه المرأه الصبوح فتصور عليه رداء من ألق الشمس فقال:
ووجهٍ كأن الشمس ألقَت رداءها
…………………………عليه نقي اللون لـم يتخددِ
ووصف المخبل السعدي شعر المرأه فتمثله أسود حالك كعنقود من العنب فقال :
وتضِلُ مدارها المواشط في
……………………جعد أغم كأنه كَـرمُ
ويصف أمرؤ القيس الثغر فإذا طعمه كطعم المدام :
إذا ذقت فاها قلت طعم مدامة
………………………… معتقه يجيء بها الـتجـرُ
وعني الأعشى بحسن المرأه شكلاً وطويه فقال :
ليس كمن يكره الجيران طلعتها
…………………………ولاتراها لسر الجار تخـتتلُ
وقد يطول عرض مثل هذه النماذج التي تتواتر في قصائد الشعراء العرب على مر العصور والتي تتناول سائر قسمات المرأه وأعضائها لا في العين والخد والشعر وحسب بل في الأطراف والصدر والأرداف والخصر والريقة والأسنان وسحر اللواحظ وفتنة المقام الممشوقة وهي تميل بالدل وتخطر في ريث ودونما عجل وكأنها تخطو في قلب العاشق فيحلو له وقع هذه الخطى ويرى فيها معنى من معاني السعاده ولذة الجوارح . يقول النابغه :
غراءُ أكمل من يمشي على قدمٍ
………………………حُسناً وأملح من حاورتهُ الكلما
ولاعجب أن يستبد الهوى بقلب الشاعر الوله ويمنعه من النوم فيأرق وهو يسترجع صورة التي أحب في هداة الليل كقول طرفه :
بلغا خولـة أني أرقٌ
………………ما أنام الليلَ من غيرِ سَقم
كلما نام خليلي باله
…………..……بت لِلهم نجياً لــم أنــــم
منع التغميضَ مني ذكرُها
………………فهي همي وحديثي وسدم
صادتِ القلب بعيني جُؤذرٍ
………………وبِخَد فوقه المر جــــــانُ جم
مُنيةَ النفس إذاماجردت
………………ومشت حول حشايا وقرم
هذه الأزاهر المتفرقه من حدائق الغزل العربي ليست إلا بداية نزهة المشتاق إلى تلك البساتين اليانعه المثقله بقطاف الفتنه وهي تطل من الأغصان والكثبان والأعناب وثمر الرمان , يحن وصف ابن الرومي دنيا الجمال في المرأه وراح يستعرض لها ما يماثلها من فاكهة الطبيعه فاستمع إليه :
أجنت لك الوجد أغصانٌ وكثبانُ
……………………………فيهن نوعان : تفاحٌ ورمانُ
وفوق ذينِكَ أعناب مُهدلـــــةٌ
………………….………سودٌ لهن من الضلماءِ ألوانُ
وتحـت ذلـك عـناب تلـوحُ بــــــه
……………………………أطرافهن قلوب القومِ قنوانُ
تحياتي للجميع ,,,,,