(( رســـــالة خـــاصة حبيبتي الغالية ...؟؟؟))
بســم الله الرحمن الرحيم
كــانت المراسـلة من هـواياتي المفضـلة ،
بســم الله الرحمن الرحيم
كــانت المراسـلة من هـواياتي المفضـلة ،
ولقد أفادتنـي هـذه الهـواية كـثيرا ..
وخــلال سـنوات عـدة ، كـتبت مئات الصفحـات ،
وخــلال سـنوات عـدة ، كـتبت مئات الصفحـات ،
كـانت منـها الرســائل الطـويلـة ، ذات الشـجون ..
ومنـها القـصيرة ذات الأنفــاس المتقطـعة المتـلاحـقة ..
بعضـها كـانت ثمـراته واضحـة .. وكـثير مـنها لـم أر ثمرة له ،
ومنـها القـصيرة ذات الأنفــاس المتقطـعة المتـلاحـقة ..
بعضـها كـانت ثمـراته واضحـة .. وكـثير مـنها لـم أر ثمرة له ،
بـل لا أحـسب أن لــه ثمـرة أصــلا ..
غـير أن ثقـتي بـالله ، أنـه ادخـر لي أجـر مـا كتبت مـن خير ،
غـير أن ثقـتي بـالله ، أنـه ادخـر لي أجـر مـا كتبت مـن خير ،
في كــتاب لا تفـلت منه لفظـة ولا حـرف ..
اليـوم ، وفي هـذا الصـباح الفياض بالنـور ،
انقـدحـت في ذهني فكـرة …
اليـوم ، وفي هـذا الصـباح الفياض بالنـور ،
انقـدحـت في ذهني فكـرة …
عجبت كيف لـم تطـرأ على ذهنـي خـلال تلك السـنوات ، التي مـرت مـر السـحاب !؟…
ولكـني علمـت أن الأمـور مقـدرة تقـديراً عـجيباً من عـند الله ..
قـالت لـي نفسي :
منـذ سـنوات وأنت توجـه رسـائلك ذات اليمين وذات الشمـال ..
قـالت لـي نفسي :
منـذ سـنوات وأنت توجـه رسـائلك ذات اليمين وذات الشمـال ..
فـهلا تكـرمت عليّ وتوجـهت إليّ برسـالة خــاصة ،
وأنـا نفسـك التي بين جـنبيك ..؟!!
ألسـت أولى النــاس باهـتمامك !؟ أمـا لي حـظ في قـلمك ؟
ألسـت أولى النــاس باهـتمامك !؟ أمـا لي حـظ في قـلمك ؟
ونـصيب مـن فكــرك ؟!
ومـا يدريك لعـلي أتـعظ برســالة أقـرأها ،
ومـا يدريك لعـلي أتـعظ برســالة أقـرأها ،
أكـثر مما أتعـظ بكـلمة أسـمعها ، ثم أنسـاها !!
ووجـدتني أفـرح بالفكـرة فـرح طفـل تحصـل على هـدية يحبـها ..!
وبـادرت أكـتب رسـالة خـاصة إلى نفسـي ..
ووجـدتني أفـرح بالفكـرة فـرح طفـل تحصـل على هـدية يحبـها ..!
وبـادرت أكـتب رسـالة خـاصة إلى نفسـي ..
نفسـي التـي عـرفتها لئيمـة ، مـع أنها حبيبة !!
--
إلـيك أيتهـا النفـس الحـبيبة العجـيبة أتوجـه بخـطابي هــذا ..
لـن أسـألك عـن الصحـة ، كـما أفـعل عـادة في رسـائلي الأخـرى ..فـأنا أعــرف بصـحتك ومـرضك ..
--
إلـيك أيتهـا النفـس الحـبيبة العجـيبة أتوجـه بخـطابي هــذا ..
لـن أسـألك عـن الصحـة ، كـما أفـعل عـادة في رسـائلي الأخـرى ..فـأنا أعــرف بصـحتك ومـرضك ..
ولـن أسـألك عن الأحــوال ، فأحــوالك هي عين أحـوالي .. !!
فـدعيني من هـذا كـله ، و أعـيريني سـمعك جـيداً ..
لقـد احـترت والله في أمـرك ،
فـدعيني من هـذا كـله ، و أعـيريني سـمعك جـيداً ..
لقـد احـترت والله في أمـرك ،
بعد أن بلـغ بي الجـهد معك مبلغاً عظـيماً .
وبعـد أن أعياني نصحـك .. وأتعبني وعظـك ..
وبعـد أن أعياني نصحـك .. وأتعبني وعظـك ..
وأرهقتني متـابعتك ..!!
كـم ذا رأيتك مقـيمة على قبيح الأفـعال ..
كـم ذا رأيتك مقـيمة على قبيح الأفـعال ..
مقبـلة على سـفاسف الأمـور ..
متولعـة بهـذر القـول .. منتشـية مـع لغـو الحـديث ..
متولعـة بهـذر القـول .. منتشـية مـع لغـو الحـديث ..
مـتابعة لكـل مـا لا فائـدة فـيه ….
ومـع هـذا أراك صاحـبة دعـاوى كـثيرة وطـويلة ..!
وكـلما قـلت اسـتقمتِ ..
ومـع هـذا أراك صاحـبة دعـاوى كـثيرة وطـويلة ..!
وكـلما قـلت اسـتقمتِ ..
عـدت إلى الوحـل تتمرغين فـيه ..مسـتمتعة بـه ..!!
أعـجب مـن هـذا …
أنني كــلما رغـبتك في أمـر ذا بـال يقـرّبك من الله تعـالى ، أراك تهـتزين ، وتريننـي الشـوق في عـينيك _
أعـجب مـن هـذا …
أنني كــلما رغـبتك في أمـر ذا بـال يقـرّبك من الله تعـالى ، أراك تهـتزين ، وتريننـي الشـوق في عـينيك _
أو هكـذا يخـيل إليّ _
فما أن أشـمر للقيـام بذلك الأمر ، حتى أراك تنكـصين..
وتـؤثرين الفـاني على البـاقي ..!!
فما أن أشـمر للقيـام بذلك الأمر ، حتى أراك تنكـصين..
وتـؤثرين الفـاني على البـاقي ..!!
وتسـتبدلين الـذي هـو أدنى بالـذي هو خـير !!
وتعودين في لهفـة الغـائب ، إلى المسـتنقع الذي كـنت فيه ..!!
وكـلما زجـرتك .. ورفعت سـوط الترهيب فوق رأسـك ،
وتعودين في لهفـة الغـائب ، إلى المسـتنقع الذي كـنت فيه ..!!
وكـلما زجـرتك .. ورفعت سـوط الترهيب فوق رأسـك ،
محـذراً إياك .. وأنا أرعـد وأبرق ، وأرغتي ، وأزبد ..!!
مـا أسـرع ما أرى دمعـاتك تنهمـر على خـديك ..!
ويهتز قلبي من داخله وأنا أرى هذه الحـالة التي تتلبسين بها ..
ولـم أدر أنك ممثلـة بارعـة ..!
مـا أسـرع ما أرى دمعـاتك تنهمـر على خـديك ..!
ويهتز قلبي من داخله وأنا أرى هذه الحـالة التي تتلبسين بها ..
ولـم أدر أنك ممثلـة بارعـة ..!
تجـيدين لعـب كـافة الأدوار بمـهارة عـالية عـجيبة !
تخـادعينني بهـذا الـدور العـاطفي الشـديد التـأثير ، لأنـك تعـرفين كـم هي رقـة قـلبي ، حـين أرى دمـوع أحـد من خـلق الله يبكـي مقـهورا.. !
يا لـه من مشـهد مـؤثر ..
تخـادعينني بهـذا الـدور العـاطفي الشـديد التـأثير ، لأنـك تعـرفين كـم هي رقـة قـلبي ، حـين أرى دمـوع أحـد من خـلق الله يبكـي مقـهورا.. !
يا لـه من مشـهد مـؤثر ..
مشـهد هـذه الدمـوع وهـي تنسـاب كـالنهر علـى خـديك ..!
لكـن ما قيمتـها في دنـيا الواقـع !؟
لكـن ما رصـيدها في الحـقيقة ،
لكـن ما قيمتـها في دنـيا الواقـع !؟
لكـن ما رصـيدها في الحـقيقة ،
وهي لا تثمـر لك تغيـراً في سـلوك ..!؟
أي قـيمة لدمعـاتك هـذه ، وأنا أراك بمجـرد أن تجـف ،
أي قـيمة لدمعـاتك هـذه ، وأنا أراك بمجـرد أن تجـف ،
تعـودين على الفـور إلى ما كـنت منه تبكـين ..!
فـإذا أنـت تنغمسـين في دوائر الـزلات والغفـلات والهفـوات ونحـوها .
وأعـود بدوري إلى رفـع السـوط فـوق رأسـك من جـديد ،
سيـاط الوعـد والوعـيد ، والـويل والثبـور …!
في حـمية قاسـية ، وغـضب شـديد ..!
فـإذا بك تنكمشـين وتتجمعيـن في هـلع فـي أقصى الـزاوية ،
وأعـود بدوري إلى رفـع السـوط فـوق رأسـك من جـديد ،
سيـاط الوعـد والوعـيد ، والـويل والثبـور …!
في حـمية قاسـية ، وغـضب شـديد ..!
فـإذا بك تنكمشـين وتتجمعيـن في هـلع فـي أقصى الـزاوية ،
وألاحـظ أنـك ترجـفين مـن مفـرق الـرأس ،
إلى أخـمص القـدم ..!
فيداخـلني فـرح بأني انتصـرت عـليك هـذه المـرة …!
وأنسـى أنك ممثلة بارعـة مبهـرة ..!
وأنـك الآن في ( دور ) جـديد ، تقـومين بـأدائه في
فيداخـلني فـرح بأني انتصـرت عـليك هـذه المـرة …!
وأنسـى أنك ممثلة بارعـة مبهـرة ..!
وأنـك الآن في ( دور ) جـديد ، تقـومين بـأدائه في
مهـارة فـائقة لا تضـاهى !!
ومـا أكـثر مـا انتحيت بك بعـيدا عن عيـون الخـلق ،
ومـا أكـثر مـا انتحيت بك بعـيدا عن عيـون الخـلق ،
حـيث لا يراني معك إلى الله وحـده ..
في خـلوة جـانبية أسـوقك إلـيها سـوقاً عـنيفاً ..!
وأبدأ أسـرد عـليك المواعـظ ، والـزواجر ..
في خـلوة جـانبية أسـوقك إلـيها سـوقاً عـنيفاً ..!
وأبدأ أسـرد عـليك المواعـظ ، والـزواجر ..
وأذكّــرك بـالدنيا والآخـرة ..
وأخـوّفك من عـذابٍ في القبر وعـذاب في الـنار ..
وأخـوّفك من عـذابٍ في القبر وعـذاب في الـنار ..
وأحـدّثك عن مصـارع الغـابرين ..
وأذكّـرك بقرب الـرب سبحـانه منك ، وأنـه محـيط بك ،
عــالم بسـريرتك ، يحـصي عـليك أنفاسـك ،
وأذكّـرك بقرب الـرب سبحـانه منك ، وأنـه محـيط بك ،
عــالم بسـريرتك ، يحـصي عـليك أنفاسـك ،
ويسـتر عـليك أخـطائك ،
ويوالـي عـليك نعمه التي لا تحصـى ،
ويوالـي عـليك نعمه التي لا تحصـى ،
فـمن حـقه سبحـانه عـليك :
أن يذكـر ، فـلا ينسـى .. وأن يُشكـر ، فـلا يكفر ..
أن يذكـر ، فـلا ينسـى .. وأن يُشكـر ، فـلا يكفر ..
وأن يُطـاع فـلا يعصـى ..!
ويهـزني أن أراك تصـغين بعـناية ، وبتركـيز ،
ويهـزني أن أراك تصـغين بعـناية ، وبتركـيز ،
وتتابعـين هــذا الشـلال الـذي يتدفـق مـن غور قلبي ،
بعينين مفـتوحتين حـتى أقصـاهما _
عـلامة الانبهـار بمـا تسمعين _ !!
فتطرب روحي .. ويهتز قـلبي .. وأنا أراك على هذه الحالة ..
وأنسى أنك الآن فـي ( دور ) جـديد من أدوارك المتعـددة !!
يـالك من……. من شقية ……….. مـع أنك حـبيبة ..!!
تحـياتي إليك ، ولـي عـودة مـعك _ إن شــاء الله تعالى _…!
والسـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- - - - -
لـن أخبركم بما ردت في جـوابها على هـذه الرسـالة الطـويلة التي توجـهت بهـا إلـيها ...
لأن ردهـا _ فيمـا أحـسب _ لا يتعدى القيام بدور جديد من أدوارها الكـثيرة .!!
- - -
لكـن هـل ترون أني سـأتركها !؟؟
لا والله .. وراهـا .. وراهـا .. حتى تلين أو تمـووووت .. !!
فتطرب روحي .. ويهتز قـلبي .. وأنا أراك على هذه الحالة ..
وأنسى أنك الآن فـي ( دور ) جـديد من أدوارك المتعـددة !!
يـالك من……. من شقية ……….. مـع أنك حـبيبة ..!!
تحـياتي إليك ، ولـي عـودة مـعك _ إن شــاء الله تعالى _…!
والسـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- - - - -
لـن أخبركم بما ردت في جـوابها على هـذه الرسـالة الطـويلة التي توجـهت بهـا إلـيها ...
لأن ردهـا _ فيمـا أحـسب _ لا يتعدى القيام بدور جديد من أدوارها الكـثيرة .!!
- - -
لكـن هـل ترون أني سـأتركها !؟؟
لا والله .. وراهـا .. وراهـا .. حتى تلين أو تمـووووت .. !!
__________________
أخوكم في الله / عبد الله الغامدى
أخوكم في الله / عبد الله الغامدى
ابو نهار