Unconfigured Ad Widget

Collapse

فلا سلم الحسيل من الموت.. ولاالزيرمن الكسروالتناثر...

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو صخر
    عضو نشيط
    • Feb 2004
    • 413

    فلا سلم الحسيل من الموت.. ولاالزيرمن الكسروالتناثر...

    أنظر وتمعن..
    جعل الله لنافيها جُـلْ المنافع والمصالح فمنها نأكل ونشرب وبالدفء نفترش ونلبس
    وننتقل من بلد إلى أخر لم نكن بالغيه إلا بشق الأنفس ...

    ولنا فيها جمال وزينة.. حين نسرح ونروح..غدواً ورواحاً.. أنها نعمة الأنعام الإبل والأغنام ...
    ومن بهيمة الأنعام البقر ومنها أثنين أحبهما حباً جماُ....
    الحسيل وأمة ..
    أمه التي أمدتنا باللبن من بين فرث ودم يخرجه الله لبناً سائغاً للشاربين..
    حتى روثهانَخْـلب به البيت والجرين..
    ونطيين به الجدران والرُصان وللغابره والمساقي نستخدمه سماداً..
    لتنتج لنا القمح والشعير والعنب والرمان وكل ما يجودبه الرحمن.. من فاكهةٍ وأبا وحدائق غـُلبا............
    ...............................
    وحبي وإعجابي بالحسيل سرٌ من الأسرار أبوح به في سواد الليل وفي رابعة النهار...
    لجماله الآخا ذ منذُ أن سقط من بطن أمه وحتى نهايةأشهره الأولى من مهد ولادته..
    فهوفي هذه الفترة حسيلاً في هيئة غزال جميلٌ في غاية الجمال.. خاصةً بعد تنظيفة بلسان أمه مماعَـلِق به
    من دم وطيغه.... بفعل المشيمه حين سقوطه...
    وعندما يكون لونه أحمر وردي وفي مقدمة رأسه وغـُرته بياضاً.. ليطلق علية فيما بعد بـــ ( صُـبيح ) ..
    يتراقص ونتراقص معه ونفك رباطه ليأخذ راحته في الرضاعه ..
    ولتطمئن أمه بأن أحدنا لن يمسه بأ ذى ويتضح ذلك عند رؤيتنا لحسيلها في أول الأمربحيث تنوح ويكثرمدها وجزرها دفاعاً عنه ..
    وحينما تلاحظ منا الحب والاٍهتمام تهجد فرائسها دليلاً على رضائها ...
    ومع الأيام يكبرحسيلناويكبرحُبنا معه ..
    إلى أن يُطلق عليه صُبيح وفي هذه المرحله يتناقص حبي له فلم يصبح ذلك الغزال الآخاذ
    لأنه فقد خاصية الحسلنه وبدأ يكتسب خاصية الثورنه..
    فهو أقرب إلى الثور منه إلى الحسيل وأنا بطبعي أخاف من الثور خاصةً ذوالقرون
    وعندما يلوي ذنبه ,ويغرس قرنه على الشُرفه وبيده ميمنة وميسرة يحثوالتراب
    حتى يصل إلى منطقة خُصاه.. إيذاناً ببداية الصلف والعربده..
    ............................
    ولأبي السبطين الحسن والحسين قصة مع الثور ..
    فقد قيل: إنه في يوم من الأيام هاج أحد الثيران وفرالناس من أمامه ولما رأه علي إبن أبي طالب ولى هارباً ..
    ولما هدأ الوضع سئله رجل : ياأبا الحسن تهرب من الثوروأنت ماأنت وفعلت مافعلت!!!؟؟؟
    فرد عليٌ كرم الله وجهه بإجابة أصبحت مثلاً بقولة :
    نعم هربت من الثور لأن الثور لايعرف أنني علي إبن أبي طالب..!!!!!
    وهذا سرٌمن أسرارحبي للحسيل وكرايهتي للثور .....
    ...............................................
    وأحيانأ نفقد الحسيل قبل أن يسير ثوراً إما أن يبيعه أبي لمجموعة من أصدقائه ويأخذونه( شِرْ كه )
    ويجندلونة بالفأس والساطوردون أن يحس أبي بإحساسنا المرهف تجاه حسيلنا لدرجة إننا نبكي لفقده...
    وعندما يعرف أبي بمدى حزننا على فراق حسيلنا يعطينا من قيمتة عشرة ريالات تُسمى سياقه..
    لنشتري بها في اليوم التالي حلاوى بقره لفرط حبنا لأم الحسيل..
    ......................................................
    أونفقده نتيجة لبعض التصرفات الحمقاء سواءاً من أهل الحسيل أو من الجيران أو بهما معاً كهذه القصة...
    فقد أبتلي أحدهم بحب الحسيل لدرجة إنه كان يتركه في مكان جلوسه ( البيت القديم) وصاحبنا هذا كان
    قدأشترى زيراً للماء وفي فصل الصيف لايُقدر بثمن خصوصاُ وقت الدياس..
    وهل هناك أفضل من شرب الماء البارد على الضمأالشديد في ظهرية الدياس؟؟؟؟؟؟
    لاأضن ذلك .....
    وفي غفلة منه أدخل الحسيل رأسه في الزير وشرب الماء وفي رأسه تعلق الزيروصاح صاحبنا بقوة صوته
    الزيرالزيرلاينكسر!!! فأمسك الحسيل أولاده الأربعه من قوائمه الأربع, وحاول جاهداًإخراج رأسه من الزيرفلم يستطع ..
    فأستنجد بجاره المغفل وقال لهم:
    الأمر في غاية السهولة نقطع رأس الحسيل ونَخْـرج الزير.. فرد صاحب الحسيل الله يعطيك العافيه
    فالزيرغالي ولا أستطيع تعويضه لسعره المرتفع وبعد موطنه..
    وبالنافعي الجنبية قطع رأس الحسيل وأسقطه على الأرض ,وأخذ حجراً, وكسرالزير وأخرج الرأس....
    وهكذا إجتمع مغفل مع قرينه في الحماقه..

    فلا سلم الحسيل من الموت.. ولاالزيرمن الكسروالتناثر
    علي أبونواس
Working...