Unconfigured Ad Widget

Collapse

ماذا تريد المرأة بالضبط؟

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • قينان
    أدعو له بالرحمه
    • Jan 2001
    • 7093

    ماذا تريد المرأة بالضبط؟

    جمعان بن عايض الزهراني
    له من المؤلفات الإسلامية (3) أولها الإنسان السعودي طبع 405 والثاني وهو الأهم (أسلوب جديد في حرب الإسلام طبع عام 409 وأعيد طباعته 1413 وقد يكون أجراء كتاب صدر حتى الآن لما فيه من الآراء الجرية مدعما بالحجج والبراهين والثالث المأسوية والمرأة عام 1415ه
    نشرت بجريدة المدينة يوم الثلاثاء 5ذى الحجة أرجو أن أكون قد وفقت في نقلها لكم

    تدبج مقالات وتتعالى أصوات وتردد نداءات يدور معظمها إن لم يكن جميعها عن ظلم وجور وهضم لحقوق المرأة عندنا؟ ونظرة دونية لا تستحقها.والسؤال المتبادر إلى الذهن هو هل المرأة مظلومة عندنا فعلا؟ ومن ظلمها؟هل المرأة مظلومة حسب رأيها وإحساسها أم مظلومة ظلما متعمدا منعها حقها الذي فرضه لها شرع الله ؟ وبمعنى أوضح وأجرأ ماذا تريد المرأة تحديدا وبالضبط؟ هذا هو السؤال الصريح الذي يجب إن يطرح الآن ويجاب عليه بكل وضوح وصراحة وتكشف ملابساته.في نظري هذا هو التساؤل أو المطلوب إشهاره وان لم يكن الإفصاح عنه مباحا أو بصوت عالي إنما حوله دندنة اعتقد بأن اغلب تلك المقالات والأصوات والنداءات والتظلمات من كثير من النسوة ومن سار في ركابهن هو أشبه ما يكون حق أريد بها باطل ولكن كيف ؟ أقول حدث خلط للأوراق وتداخل بين المفاهيم عند البعض حيث قيس الإسلام بسلوكنا وتعاملنا ومعاملتنا للمرأة الأمر الذي جعل المرأة تعتقد أو تعامل بان هذا هو الإسلام ؟وهذه نظرة الإسلام للمرأة وهذا هو الظلم بعينه ولكن للإسلام البرئ إن ادعاء بعضنا بأنه يطبق تعاليم الإسلام ثم يخالف سلوكنا أو تطبيقنا لروح وجوهر ونظرة الإسلام الحقة للمرأة هو الذي عتم أو شوه صورة الإسلام عند المرأة وأصبحت تحاسب الإسلام حسب سلوكنا . هناك فارق كبير بين نظرة الإسلام للمرأة ومعاملتنا لها وأنا هنا لا أعمم القول أو التعبير عن الجميع لكنها قد تكون عند الأغلب أو السائد. ولأضرب مثلا على هذا القول من الواقع لنقف أمامه بكل صراحة وإقرار. مسألة الزواج وغلاء المهور وهذه من اشد ما وقع على المرأة من ظلم_كما أرى_ في مجتمعنا. والتي خالف فيها سلوكنا معتقدنا. هل الإسلام شرع لنا أن نجبر البنت على الزواج من ابن عمها؟ هل الإسلام أباح لنا آن نفرض مهرا للمرأة يعجز عنه الشباب, أو تنتهي حياتهم بموجبه إلى السجون ثم يكون تفرق الأسرة وطلاق الزوجة وضياع الأطفال نتيجة الديون والقلق والهم الم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" فهل طبقنا هذه القاعدة العظيمة أم عكسنا ها وأوجدنا العنوسة ونكد المرأة الم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم"أيسرهن مؤونة,أكثرهن بركة" أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. لماذا هذا الإسراف الذي حرمه الإسلام.هذه أم المشاكل, وهذه اكبر مظلمة ظلمتها المرأة عندنا وأخرى لا تقل غنها أو تعادلها في تسويد صورة الإسلام عند المرأة وهي مسألة التعدد حيث سخرها البعض آن لم يكن الأغلب لمصلحته وملذاته فأصبحت المرأة تكره ما أباح الإسلام أو تذهب ابعد من ذلك فتتهم الإسلام بعدم العدالة والإنصاف واتخذ البعض من دعاة تحريض المرأة من إباحة التعدد مطية للنيل من الإسلام وتشويه صورته عند المرأة فحوسب الإسلام بسلوكنا وأصبحنا حجة على الإسلام بدل آن يكون الإسلام حجة علينا .
    ونتيجة لذلك الظلم الذي وقع على المرأة فيما يختص بحياتها وسعادتها ومستقبلها استغل بعض النسوة وبعض (النسويين) شعور المرأة بالظلم وإحساسها بالقهر فأدخلوا بعض المسائل ضمن ما تخافه المرأة وتعتقد آن الإسلام –وهو ليس كذلك- منعها من حقها فعكسوا المفهوم وقلبوا الصورة حقيقة واتى الباطل الذي يراد, ولكن غطي بكلمة حق هي رفع الظلم . ومن تلك المسائل بل وعلى رأسها الحجاب الذي فرضه الله على المسلمة و كذلك الاختلاط المحرم فأصبح البعض ينادي بخلع الحجاب وإباحة الاختلاط تحت مفاهيم براقة كالحرية, والثقة بالنفس,وتحقيق الذات وقد نجح المرجفون في تحقيق هذا الباطل في مجتمعات كثيرة في العالم كما هو مشاهد اليوم وغدت المرأة عندنا تطالب ولو في الخفاء بمثل ما عليه المرأة في الخارج, بل وبدأت الإرهاصات الأولية تظهر جلية في وسائل الإعلام حيث المرأة كاشفة الوجه وبدأت مسيرة تحريض المرأة تتحرك بسرعة اكبر وقد نشاهد مطالب مشبوهة في مؤتمر الحوار الوطني الثالث الذي سيقام في المدينة المنورة. واسأل الله آلا يكون في مجتمعنا هدى شعراوي جديدة, ولا ميدان تحرير آخر كما حصل عند غيرنا . إننا لو وقفنا وقفة تأمل لوجدنا آن المرأة قد تكون ساعدت على ظلم نفسها وذلك عند الإجابة واستجلاء الحقيقة من وراء السؤال عن دور المرأة في تربية الرجل في مجتمعنا ومدى تأثير المرأة في سلوك الرجل فالرجل الذي ظلم المرأة هو نتاج تربية المرأة له فمن ربى ذلك الطفل الذي أصبح اليوم رجلا متكبرا متجبرا على المرأة وقد كان بالأمس عجينة لينة تشكله المرأة كيفما تريد والرسول صلى الله عليه وسلم قال"يولد المولود على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه " من الذي جعل الرجل ينحرف في معاملته للمرأة عن تعاليم الفطرة الإسلامية الحقة إلى تعاليم بشرية مجتمعية قبلية فاسدة أليست هي الأم التي هي المرأة التي سقت الرجل المفاهيم مع حليبها ؟وهي التي شكلت نظرته وسلوكه من خلال تربيتها له .فلماذا لم تفتح عيونه على تعاليم الإسلام الحق؟ ولماذا لم تشربه السلوك الإسلامي منذ صغره؟ لماذا لم تربه وتؤدبه وتعلمه كما أمر الإسلام ؟ لماذا لم تعلمه آن الظلم محرم. وان لأخته حقا في الاحترام والمعاملة الكريمة كما له. ولماذا لم تسطر في وجدانه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحق الناس بصحبته أمه. فيقوم سلوكه على هذا المفهوم في معاملته المرأة إذا كبر . نعم قد تكون, بل المرأة في المسألتين اللتين ذكرتهما مظلومة ومن حقها إن تتظلم وتنادي برفع الظلم فلا تتزوج إلا بمن تريد ؟ وان ييسر زواجها وإذا عدد زوجها فليعدل ومن حقها آن تتعلم وان تعمل ولكن حسب ما شرع الله عز وجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم حيث لا اختلاط ولا تبرج ولا تعد لحدود الله. والله المستعان.
    sigpic
Working...