فلسفة فكرية... ربّما تكون نمطاً غير مقنع...أو هسترة شعرية تلك التي يفاجئنا بها العرب.

وفي زاوية بين قوسين:

نثرت كنانتي وشددت وتري*** وأسكنت القوافي كل شعري

وأحياناً نقول هي هلوسة أدبية كما يقول البعض..أو..البعض كما يقول..

إنّ البقاع تمزقت أوطانها***أسفاً على ماضٍ يقدُّ سماكي
فوددت أني في هواك متيّمٌ***أرعى النجوم وأشتكي لخطاكي

والواقع أن الزمن هذه الأيام أو ربما أحياناً...لا يوافقنا الرأي...
وكلمة صدقٍ من واقع الحياة في هذا القرن ...

كما قال الشاعر الجاهلي:

فقلْقَلتُ بالهم الذي قَلْقَلَ في الحشا***قلاقِلَ عيسِ كلّهن قلاقِل

وبعد تفكير عميق توصل الشعراء إلى مختلف الحلول.. فكان أهمّها...

أن يبعث الشعراء مندوباً ليحتكموا به للشعرِ...إنّ الشعرَ في خطر...

فيتسابق المتسابقون ويتنافس المتنافسون إلى دار أشهرهم فتتبارز ألسنتهم ويظهر أشعرهم...

لنقول عنه شيطاناً...أو أنت أكذبهم...!

وفي عصر جديد

قرن من القرون المقبلة تتطور الكلمات وتتغير الحروف...وتتطور المبارزة...
وربما استغني المرء عن القلم كما استغني من قبل عن الريشة...


قال تعالى:-

(وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ)(224)(أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ)(225) )(وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ)(226) (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (الشعراء:227)




وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟!!


المصدر: مجلة