Unconfigured Ad Widget

Collapse

شارون : سأواصل اغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • علي الدوسي
    عضو مميز
    • Jun 2002
    • 1078

    شارون : سأواصل اغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية

    رفض رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي ارييل شارون، التعهد بوقف سياسة الاغتيالات ضد القادة الفلسطينيين رغم المطلب الأمريكي الصريح له والانتقادات الواسعة في إسرائيل والعالم.
    وزعم أن من يريده قائدا طليعيا لدفع عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين عليه أن يحترم جهوده للمحافظة على أمن الإسرائيليين ، وكان شارون يعقب بذلك على الانتقادات الأمريكية الشديدة لمحاولة اغتيال عبد العزيز الرنتيسي أحد قادة حماس في الأراضي الفلسطينية.
    وأبلغت مصادر أمريكية إسرائيل بأن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، كان "منزعجا" عقب سماعة نبأ محاولة الاغتيال خصوصا أنه تلقى رسالة من رئيس الوزراء الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) يقول فيها أنه سيستقيل من منصبه إذا لم يقم الأمريكيون بلجم إسرائيل ووقف استفزازاتها الإرهابية ضد الفلسطينيين.
    وقالت تلك المصادر إن بوش شتم شارون وقال إنه خدعه ونكث بوعوده له « فقد وعدني بأن لا يفاجئني بأي عمل درامي وبأن يقدم كل مساعدة من أجل نجاح جهود أبو مازن المخلصة في مكافحة العنف والإرهاب لكن بدلا من ذلك يضع العراقيل أمام أبو مازن ويسعى لتدمير جهوده».
    وزعم شارون أنه لم يخدع أحدا ـ «فقد تعهدت بمساعدة جهود السلام ولكن ليس على حساب الأمن الإسرائيلي وكنت من اليوم الأول لتسلمي رئاسة الحكومة واضحا مع بوش فأبلغته بأنني لن أقدم أية تنازلات في موضوع الأمن».
    وزعم شارون أن اغتيال الرنتيسي يصب في مصلحة جهود السلام «لأنه بالنسبة لنا مثل اسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» بالنسبة للأمريكيين ، وتمادى شارون أكثر من ذلك فقال: «لقد أوضحت للرئيس بوش ولرئيس الوزراء أبو مازن بما لا يقبل الشك والتأويل، إنني لن افعل ما فعله رؤساء حكومات إسرائيل السابقون، الذين أداروا مفاوضات في ظل الإرهاب وقلت إن أقصى ما يمكن أن أتنازل عنه هو أن أصل إلى معادلة تقول: أواصل المفاوضات وأواصل في الوقت نفسه مكافحة الإرهاب. فإذا لم يفهم أحد ماذا اقصد، فإنها مشكلته وليست مشكلتي».
    وهناك من اتهم شارون بأنه في محاولة اغتيال الرنتيسي، إنما أراد اغتيال حكومة أبو مازن وجهودها لوقف من أجل الهدنه بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي ، بما يعني اتهام شارون بالرغبة في استمرار العنف.
    ورداً علي المحاولة الصهيونية الغادرة لاغتيال الدكتور الرنتيسي فقد قتل ما لا يقل عن 16 إسرائيليا وأصيب أكثر من 70 آخرين في عملية فدائية نفذها فلسطيني في حافلة للركاب في شارع يافا في مدينة القدس, وسارعت إسرائيل إلى الرد وقصفت المروحيات سيارة في منطقة الشجاعية في غزة حيث أفادت تقارير عن سقوط 9 شهداء من بينهم مسعود التوتى مساعد الشهيد صلاح شحادة من قادة القسام التابعة لحركة حماس بينما أدان الرئيس الاميركي عملية القدس.
    وأعلنت حركة حماس عبر مكبرات الصوت في مساجد الضفة الغربية وقطاع غزة مسؤوليتها عن عملية القدس وذلك بعد أن فجر فلسطينيا نفسه في حافلة للركاب عند تقاطع شارع يافا مع شارع الملك جورج وسط مدينة القدس.
    وأشارت التقارير إلى أن ما لا يقل عن16 إسرائيليا سقطوا قتلى فيما أصيب أكثر من 70 آخرين بعضهم في حالة الخطر الشديد. وأفادت المصادر إن الانفجار الذي استهدف الحافلة رقم 14 التابعة لشركة "ايغيد" وقد أغلقت الشرطة الإسرائيلية المنطقة بالكامل بينما تقوم بعمليات تمشيط وإسعاف الجرحى الذين تم نقل اغلبهم إلى المستشفيات القريبة ، وقد وقعت العملية حوالي الساعة الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي (الثانية والنصف بتوقيت جرينتش) وهي ساعة ازدحام شديد.
    وتعيش شرطة الاحتلال الإسرائيلي في هذه الساعات حالة تأهب قصوى بعد تلقيها معلومات عن التخطيط لتنفيذ 53 عملية فلسطينية. وجاءت العملية بعد يوم واحد من محاولة الاغتيال الفاشلة التي نفذتها أمس المروحيات الإسرائيلية مستهدفة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي المسئول في حركة حماس. وقد اعتبر القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار العملية ردا على عمليات القتل التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ، وتمثل ردا طبيعيا على جرائم الإرهابي شارون والتي كان أخرها المحاولة الجبانة والإرهابية لاغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي".
    وأضاف إن "العملية القدس جاءت بعد سلسلة من الجرائم الإسرائيلية التي حصدت أكثر من 20 شهيدا وهدم عشرات المنازل وتشريد سكانها". وكان الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي لحماس توعد إسرائيل برد "مزلزل" يطال جميع الإسرائيليين.
    وسارع الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى إدانة العملية. بينما سارعت إسرائيل إلى الرد على العملية حيث تقوم المروحيات بقصف مكثف لقطاع غزة .
    يذكر أن إسرائيل ما زالت تعيش في حالة استنفار أمني شامل، خوفاً من انتقام فلسطيني لمحاولة اغتيال الرنتيسي، خصوصا بعد أن أعلن زعماء «حماس» و«الجهاد» و«كتائب شهداء الأقصى» قرارهم الانطلاق إلى عمليات ضد كل الإسرائيليين اليهود أينما كانوا ومهما فعلوا، أو كانوا رجالا أو نساء، كبارا أو صغارا، وبعد أن هددوا باغتيال شخصيات سياسية في إسرائيل.
    وبموجب ذلك ألغيت جميع العطل في جيش وشرطة الاحتلال وغيرهما من أجهزة الأمن وتم تطويق بيوت كبار المسئولين بالحراس وما زالت المناطق الفلسطينية مغلقة والناس يعانون منع التجول في عدة بلدات، وتضاعفت الدوريات العسكرية السيارة والطائرة.
    [glint][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/grade][/glint]
Working...