أكد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي القيادي والمتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه ليس هناك هوة بين فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني من جهة وحكومة أبو مازن من جهة أخري لأن المجاز التي ارتكبها - ولا يزال – شارون قد وحدت كل فصائل الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة.
وأضاف الرنتيسي في حديث لقناة العربية الإخبارية " نحن وضعنا لعباس الحلول ولم نعرقله ، فبعد قبوله لمشروع السلام الأمريكي المعروف بخارطة الطريق خلال قمة العقبة فقد فتح الباب أمام شارون لواصلة الاعتداءات ضد فصائل المقاومة وهذا خطأ أبو مازن لأنه يتحدث بلغتين ، الأولي مع فصائل المقاومة وهي مرضية وتتقابل في عناصر كثيرة ، واللغة الثانية عالمية وهو ما حدث عقب قمتي شرم الشيخ والعقبة " .
وأوضح الرنتيسي بالقول " نحن نحاول تصحيح خارطة الطريق للحفاظ علي حقوق الشعب الفلسطيني ، فعملية القدس لم تزد الهوة مع حكومة أبو مازن لأن شارون ينسف كل محادثات السلام التي يجريها أبو مازن بمواصلة سياسة الاغتيالات وتدمير المنازل ، فاليوم وأمس ارتكب شارون مذبحة في غزة والشجاعية وحاول اغتيالي بالأمس فقتل امرأة وطفل ، لذلك فإن الهوة بيننا وبين حكومة أبو مازن تتقلص ، خاصة وأن خيار الشعب الفلسطيني هو المقاومة حتى تتحرر الأراضي الفلسطينية كاملة" .
علي جانب آخر صرح وزير الأمن الفلسطيني أن جيش الاحتلال سوف يستهدف قادة فصائل المقاومة الفلسطينية قائلاً " إنهم لا يتمتعون بأي حصانة ".
يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الصهيوني اعتداءاتها علي الشعب الفلسطيني منذ أمس علي مدن الضفة وغزة حيث ارتفعت حصيلة الشهداء منذ أمس إلي عشرة شهداء وأكثر من أربعين جريحاً بينهم اثنان من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) .
وأفاد شهود عيان أن الجرافات الإسرائيلية تقوم بهدم منازل الفلسطينيين وتجريف الأراضي ، ونشر الدوريات العسكرية الإسرائيلية السيارة والطائرة في كل أنحاء الأراضي المحتلة حيث تعيش قوات أمن العدو الصهيوني حالة من الاستنفار بعد عملية أمس الاستشهادية الذي نفذها فدائي فلسطيني تابع لكتائب الشهيد عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس – وقتل فيها 16 يهودياً وجرح نحو مائة من الصهاينة بعضهم في حالة خطرة .