Unconfigured Ad Widget

Collapse

رئيس حركة اليقظة: ندعو إلى مراجعة الخطاب الإسلامي

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • علي الدوسي
    عضو مميز
    • Jun 2002
    • 1078

    رئيس حركة اليقظة: ندعو إلى مراجعة الخطاب الإسلامي

    يبدو أن تجربة (حزب العدالة والتنمية) -الذي يعد نتاج اندماج بين حركة التوحيد والإصلاح المغربية، وبين حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية عام 1997- ما تزال سهلة بما فيه الكفاية، ذلك لأن أطر الحزب الأوائل من المؤسسين، والذين يمثلون الأقلية في هياكل الحزب أصبحوا يشعرون بأنهم لم يعودوا يقبضون على زمام الحزب ومساره أمام ما يسميه البعض بهيمنة حركة التوحيد والإصلاح، والبعض يذهب إلى أن هناك نية لدى الحركة في إبعاد الوجوه القديمة للحزب وامتلاكه، وهو ما كان يثير -بين الحين والآخر- معارك جانبية.
    وبغية معرفة حقيقة هذه الحركة -التي أثارت زوبعة سياسية- لا تزال ذيولها مستمرة، وسوف تزداد في الأسابيع القادمة بعد المؤتمر الأول الذي ستعقده في شهر يونيو المقبل، ووضع تصورها الفكري والسياسي، سعى موقع (الإسلام اليوم) إلى الالتقاء بالأستاذ محمد خليدي رئيس (حركة اليقظة والفضيلة) ومتزعم هذه المبادرة، فكان هذا الحوار:



    نحن مع الوحدة ضمن تعدد المناهج

    كيف جاءت فكرة تأسيس حركة جديدة بالموازاة مع حركة التوحيد والإصلاح؟
    أولاً: إن حركتنا الجديدة
    (حركة اليقظة والفضيلة) لا علاقة لها بحركة (التوحيد والإصلاح)، فهذه الأخيرة هي حركة دعوية لها استراتيجيتها وبرنامجها وغير ذلك، ولكن حركة اليقظة والفضيلة جاء التفكير فيها من خلال اتصالات مكثفة بين أطر مؤمنة تريد الانخراط في العمل السياسي، ولكن –للأسف- لم يكن هناك انفتاح عليها في السابق، وأنا دائما أقول: إن المغرب في حاجة إلى الأطر المختصة خصوصاً في هذه المرحلة، لأن المغرب والعالم العربي كله مقبل على مواجهة العولمة التي تطرح علينا جميعاً تحديات كبرى، والخطير في الأمر هو أنه حتى الملكية الفردية ستصبح مهددة في المستقبل، ومعنى ذلك أن هويتنا نفسها معرضة للخطر. من هنا كان التفكير بين نخبة من الفاعلين الإسلاميين والسياسيين والناشطين في الفكر الإسلامي من أجل المساهمة والمشاركة في البناء الفكري والثقافي، فكان قرار تأسيس إطار جديد، وعقدنا لقاء جمع بين عدد من رجال الدعوة والفكر والاقتصاد، وأنا شخصياً فوجئت بالإقبال الكبير الذي لقيته دعوتنا في صفوف العديد من الأوساط والفعاليات، وقد أوضحنا في ذلك اللقاء أن الإسلام هو دين الانفتاح والحوار والإصلاح؛ لأنه لا بد من مواجهة الآخر دون الدخول في خصومة معه، فنحن اليوم أمام اتهامات خطيرة للإسلام والمسلمين بالإرهاب والانغلاق، وهذا خطأ وجب تصحيحه من خلال الحوار مع الغير.

    الملاحظ أن عدداً من عناصر بعض الحركات الإسلامية الأخرى التحقوا بحركتكم الوليدة، هل معنى ذلك أنكم ستحاولون القيام بدور توحيدي أو ما في هذا المعنى؟
    * نحن نؤمن بالتعددية، وهذه ظاهرة طيبة، حتى إن الدكتور الخطيب -أمين عام حزب العدالة والتنمية- كان دائماً ضد فكرة الحزب الواحد، فنحن مع التعددية، ولكن التوحيد يجب أن يكون في المشروع الأكبر، دون إغلاق الباب على تعددية الاستراتيجيات واختلافها على أساس أن يكون الهدف هو المشروع الإسلامي الكبير والمشترك. أما حركة التوحيد والإصلاح فهي حركة دعوية وليست حركة سياسية، وهذا لا يمنع أنهم يساهمون في بناء المشروع السياسي كما يجري اليوم داخل حزب العدالة والتنمية. وفيما يتعلق بحركة اليقظة والفضيلة، فهي حركة فكرية وثقافية يستأنس بها في العمل السياسي، ونحن مع الوحدة بطبيعة الحال، ولكن ضمن تعددية المناهج، كما نرى اليوم في اليسار المغربي الذي يتحرك بشكل وحدوي رغم تعددية تنظيماته ومناهجه.



    علينا أن نغزو الآخر قبل غزونا

    انتقد (ابن عبد الله الوكوتي) -رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أثناء اللقاء التأسيسي لحركتكم- أعضاء حركة التوحيد والإصلاح في الحزب بشكل حاد، واتهمهم بالرغبة في الهيمنة عليه، هل وصلت الأمور إلى حد الخصومة أو القطيعة؟
    * لا أظن أن تلك الانتقادات كانت مقصودة؛ لأن الأستاذ (الوكوتي) كان من أوائل من دفعوا نحو العمل مع الحركة الإسلامية، وفتح باب الحزب أمامها، وهو يدفع في اتجاه الوحدة ودعم الصحوة الإسلامية في المغرب ككل. لكن الحقيقة هي أن الأستاذ الوكوتي كان من مؤيدي فتح أبواب الحزب أمام جميع الإسلاميين؛ لأن هذا المبدأ هو الذي تأسس الحزب من أجله منذ البداية، ولكن الإخوة في حركة التوحيد والإصلاح لم يردوا على ذلك، وقد شعر الأستاذ الوكوتي بنوع من التهميش لأطر الحزب الأولى، وهو ما قام به الدكتور الخطيب أثناء الاجتماع التأسيسي، فقد وجَّه بعض الملاحظات، وقال إنه يجب أن ننفتح على المجتمع ككل؛ لأن هدفنا المشترك هو المشروع الإسلامي وقضاياه، ولكن مع ذلك فقد كانت تلك الملاحظات في إطار أخوي وتم تقبلها؛ لأنها كانت من منطلق الغيرة على العمل الإسلامي.

    هل يفهم من جوابكم أنكم في الحركة الجديدة ستسعون إلى إعادة تخليق العمل الإسلامي، وتجنب انزلاقاته داخل حزب العدالة والتنمية، أو على الأقل إعادة التوازن بين أعضاء حركة التوحيد والإصلاح وأعضاء حركتكم؟
    * عملنا ينطلق أولا من المرجعية الإسلامية، وإذا كنا نختلف فإننا نفعل ذلك على مستوى المناهج والطرائق الموصلة إلى هدفنا. أما التخليق فهو بطبيعة الحال يكون بهذه المرجعية الإسلامية، بينما العمل السياسي عمل جماهيري يمكن من خلاله إيصال الخطاب الإسلامي إلى أوسع قاعدة ممكنة وإشراك الناس فيه. نحن في الحركة الجديدة سنحاول -بإذن الله- العمل في حدود طاقاتنا لتصحيح صورة الإسلام في الداخل والخارج في وجه الهجمات المعاكسة، وندعو من هنا إلى مراجعة بعض ركائز الخطاب الإسلامي الذي يعطي للغرب والتيارات المناوئة صورة غير صحيحة عن الإسلام، والانفتاح على (العصرنة) ولا أقول الحداثة، والقيام بغزو الفكر الآخر الذي يغزونا دون أن نقوم نحن بالمبادرة في اتجاهه. ونحن في حركتنا مستعدون للتحاور مع جميع التيارات، وتفسير المشروع الإسلامي على حقيقته.



    هدفنا دعم الحزب بالأفكار

    هل ستكون حركتكم مفتوحة أمام جميع التوجهات كيفما كانت؟
    *طبعا، وسننظم عدداً من اللقاءات مع جميع الفعاليات وشرائح المجتمع، ونقوم بطرح تصورنا، ونحن اليوم نعكف على وضع الأرضية العامة للحركة فكرياً وسياسياً، ونؤكد أننا منفتحون، ولكن في إطار مرجعيتنا الإسلامية.

    ما هي علاقة هذه الحركة بحزب العدالة والتنمية؟
    * نحن أولا نحدد هدفنا في دعم الحزب، ولكن لا بد من إنتاج الأفكار التي تسيِّر هذا الحزب، فالحزب الآن هو في بدايته في حقيقة الأمر، بعد جمود دام عقوداً، وهو أول تجربة إسلامية سياسية في المغرب، هذا لا يعني أنه لم يكن هناك مشروع إسلامي من قبل، بل كانت هناك الحركة الوطنية التي كانت ذات توجهات سلفية تجديدية، ولكن الوقت الحاضر شهد تغيرات كبيرة، ونحن اليوم في طور التجربة السياسية التي ينبغي تطويرها، ونحن نعترف بأن هناك نقصاً في التنظير السياسي، وهذا هو هدفنا في الحركة، وهو دعم الحزب نظرياً، وتقديم التصورات المساهمة في نمو التجربة السياسية الجديدة، وأظن أن حركتنا ستخلق نوعا من الديناميكية داخل الحزب، وستخرجه من جموده، غير أني أؤكد بأنه ليست هناك أي فكرة انفصالية كما روجت بعض الأقلام، فهذه فكرة لا وجود لها.
    لكن حركة (التوحيد والإصلاح) سكتت عن تأسيس حركتكم، كيف تفسرون هذا الصمت، هل هو تعبير عن عدم الرضا أو التخوف من المنافسة؟
    *أظن أن الأستاذ (أحمد الريسوني) كان واضحاً، وبيَّن موقفه بوضوح، وقال: إنه سيدعم هذه الحركة، وأنه يعتبرها حركة مضافة إلى العمل الإسلامي، فقد كان هناك نوع من اللبس، وهو ما حاول (الريسوني) الفصل فيه، ويظهر لي أن الإخوة الآخرين في الحركة ينظرون إلى الحركة الجديدة على أنها عمل إيجابي.

    رئيس الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية (مصطفى الرميد) قال بأن حركتك غير شرعية، الأمر الذي رد عليه الدكتور الخطيب بشدة، وأنتم أيضا، هل يعني ذلك أن تأسيس حركتكم خلق نوعاً من الاصطدام داخل الحزب أم هو بداية القطيعة؟
    * الأخ الرميد رجل قانون، وقد استغربنا تصريحاته، ولكنه قال فيما بعد بأن الصحافة أساءت فهمها، وقد قام بتوضيح ذلك للدكتور الخطيب، فهو ليس سلطة ليسحب حقاً -أياً كان- في تأسيس حركة أو جمعية أو حزب، ثم إنه عندما أعطى ذلك التصريح لم يقم باستشارة أعضاء الحزب، الأمر الذي يعني أننا نؤمن بحرية الإنسان في أن يعبر عن رأيه، ولكن ذلك لا يعني أنه الرأي الرسمي، ونحن لم نكن ننتظر الترخيص من أجل أن نعمل في إطار مؤسسة أو جمعية، لكن ذلك كله يبقى داخل رواق الحزب، والحقيقة أن البعض كان متخوفاً من أن تكون الحركة الجديدة بداية انشقاق في الحزب كما روَّج لذلك بعض المغرضين، ولكن عندما أوضحنا الحقيقة اطمأن الجميع
    [glint][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/grade][/glint]
Working...