Unconfigured Ad Widget

Collapse

فتاوى أصولية..!!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • علي الدوسي
    عضو مميز
    • Jun 2002
    • 1078

    فتاوى أصولية..!!

    سيتبين لكم أهمية الوقوف عند البنية اليهودية الأصولية من خلال اطلاعكم على بعض فتاويها الكلاسيكية ، وسيتطرق إليكم شعور بالاستفزاز دون شك ..
    على أية حال لن استبق الأحداث، و سأترك الحكم لكم، معتمدة في عرضي هذا على ما أورده البروفيسور اليهودي (إسرائيل شاحاك) دون غيره من الباحثين، وذلك دفعاً لأية شُبهٍ قد تثار حول مصداقية ما هو مطروح أمامكم.
    فقد أكد (شاحاك) على أهمية معرفة العالم لهذه الأفكار؛ لكونها تلعب دوراً مهماًً في سياسة الكيان الصهيوني، فهي من ناحية تشكل جزءًا من نظام المعتقدات للعديد من السياسيين الأصوليين، إضافة إلى تأثيرها غير المباشر على العديد من القيادات الصهيونية للأحزاب كافة، بما فيها اليسار الصهيوني.
    ثم بين اعتماد اليهودية الأصولية بفرعيها الكلاسيكية أو الأرثوذكسية على "التلمود البابلي" كقاعدة محددة لبنيتهما الشرعية، مبينا أن أقدم مجموعة لشرائع هذا التلمود هي "المشناة توراة" والتي كتبها(موسى بن ميمون) في أواخر القرن الثاني عشر، وهذه المعلومة هي في حد ذاتها بالغة الأهمية، إذ أن (موسى بن ميمون) كان الطبيب الخاص للقائد المسلم الفذ( صلاح الدين الأيوبي) وعائلته، وعين من قبل القائد المسلم زعيماً ليهود مصر كافة، هذا الوضع الذي يدل صراحة على سماحة الإسلام وأهله؛ يجدر بنا ألا نستبعده من الذاكرة، ونحن ننظر لتعاليم (موسى بن ميمون)، التي سأعرضها أمامكم..
    نصت اليهودية الأصولية على "أن إنقاذ حياة اليهود واجب لا يعلو عليه واجب آخر"، أما إنقاذ اليهود لحياة غيرهم فأمر يختلف جملة وتفصيلاً، اختلاف يمكن أن نقف على أبعاده من خلال مضمون فتوى الحبر والطبيب اليهودي (ابن ميمون) ، فقد قال:" أما بالنسبة إلى الأغيار -غير اليهود - الذين لسنا في حالة حرب معهم؛ فينبغي ألا تتسبب في موتهم، ولكن إنقاذهم ممنوع إذا كانوا على وشك الموت، فإذا شاهد أحدهم على سبيل المثال يسقط في البحر؛ ينبغي الامتناع عن إنقاذه لأنه مكتوب (وأنت لن تقف ضد دماء قرينك)، ولكن الأغيار ليسوا أقرانك، وينبغي للطبيب اليهودي خصوصاً ألا يعالج مريضاً من الأغيار"!.
    ثم يعمد الطبيب اليهودي (موسى بن ميمون) لتكرار هذه الفكرة من باب التأكيد على ما يبدو، وذلك بقوله:"وعليك أن تتعلم أنه ممنوع إبراء أحد من الأغيار- غير اليهود -حتى لقاء أجر.."!، ولكنه أدرك أن تطبيق هذه الفتوى وامتناع معالجة الطبيب اليهودي للأغيار قد يفضي بقومه للمهالك؛ فبين أن لهذه القاعدة الفقهية الأصولية شواذ، فقال: "ولكنك إذا كنت تخشاه- أي المريض- أو تخشى عداوته، فاعمل على علاجه لقاء أجر، وإن كان ممنوع عليك عمل ذلك دون أجر" ! إذا أبيح لليهود معالجة غيرهم للضرورة مقابل أجر، وحرِّم عليهم القيام بذلك دون مقابل، لكنه يرجع مرة أخرى عن هذا الحظر؛ ليؤكد أنه إذا كان الالتزام بطلب الأجر يؤدي لجلب الضرر على اليهود، عندها فقط يسمح علاج الأغيار بالمجان، تحقيقاً لدفع ضرر لا يستبعد تفاديه !.
    ولأن انتهاك حرمة يوم السبت تعد من الكبائر لدى اليهود الأصوليين، فقد تكفلوا بإصدار فتوى تتعلق بعمل الطبيب اليهودي، الذي يجد نفسه يوم السبت أمام مريضين، أحدهما من اليهود والآخر من غيرهم، فعليه عندها أن يلتزم بالأتي :
    - وجوب انتهاك حرمة السبت لغرض إنقاذ حياة اليهود، ويحرم انتهاك حرمتها لإنقاذ غيرهم، أو الاعتناء بهم، مؤكدين أن اليهود قد لا يستطيعون التصريح بحرمة مساعدتهم لغيرهم في بقية أيام الأسبوع؛ خوفاً من وقوع الأذى بهم، ولكنهم قادرون على إظهار امتناعهم عن تقديم المساعدة ،بسبب حرمة السبت كعذر معقول في ظاهره، ولكن في حالة أن يكون المريض من الأثرياء الأغيار، أو من أصحاب النفوذ، فقد سمح للأطباء بعلاجهم حتى في أيام السبت، إذ إن علاجهم قد يدفع وقوع ضرر مؤكد هذا من ناحية، و من ناحية أخرى لأن إيقاع التدليس على هذه الفئة من المرضى قد لا يكون من السهولة بمكان، وأخيراً لأن ذلك قد يكون سبباً لاستجلاب الخير لقومه !.
    وللخروج بالطبيب المعالج للأغيار من مأزق انتهاك التعاليم التلمودية التي تحرِّم معالجتهم، فقد ذكروا الطريقة المقبولة لديهم شرعاً، فنوايا الطبيب اليهودي لا بد أن تكون بالدرجة الأولى عند معالجته الأغيار، وأن يكون منحصراً في حماية نفسه، وحماية شعبه من اتهامات قد توجَّه لهم بالتمييز والتعصب الديني، ومن أي رد انتقامي يمكن أن يعرضه وقومه للخطر، ولا بأس أن تكون نيته منصبة أيضا لجلب النفع له ولقومه، على ألا تكون بأي حال من الأحوال منصبة لإبراء مريض من الأغيار.!!
    وحتى لا يعتقد أحد القراء أني في حديثي هذا أقوم بسرد أيام ولَّت مع الماضي وأهله، استحسنت الإشارة لبعض معطيات الصحافة الإسرائيلية التي ذكرت مرتين على الأقل وقائع طبية يهودية طبق أصحابها هذه الفتاوى، إحداهما كانت مجلة (هعولام هازيه) عام 1979م، والثانية جريدة (هارتس)عام 1980م ، وفي كلتا المرتين التزمت الجمعية الطبية الإسرائيلية الصمت التام تجاهها!! ..
    وأخيراً أضع بين أيديكم ما أشار إليه ( إسرائيل شاحاك): من أن هذه التعاليم ليست هي الواقع، فالواقع أسوأ بكثير، وعلماء اليهود الذين يدافعون عن اليهودية يعرفون ذلك، ولذا لا يحاولون المجادلة ضد وجهات نظر تثار حول هذه الفتاوى داخل المجتمع اليهودي، وهم بالطبع لا يأتون على ذكرها أبداً خارج مجتمعهم، أما من يتطرق منهم للحديث عنها فالويل.. الويل له .. !!
    [glint][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/grade][/glint]
Working...