تسأله : كيف حالك ؟ .
يجيب في ألم ومعاناة : هيييييييه ، ماذا نفعل ؟؟! دنيا متعبة ، حياة مؤلمة ، صحة معدمة ، همٌّ في همّ ، العيال ، الأكل ، اللبس ، الشغل ، فقرٌ مدقع ، أسعارٌ نار ، إنه غضب الجبار ، { ربي أهانن } .
ينسى نعم الله وأفضاله ، لقد أطعمه من جوع ، وآمنه من خوف ، سقاه من عطش ، وكساه من عري ، هداه من ضلالة ، أخرجه من الظلمات إلى النور ، رزقه ربّه عينين ، ولساناً وشفتين ، ويدين ورجلين ، وأذنين وكليتين ، وعقلاً رشيداً مميّزاً ، لو عميت عيناه لأظلمت أمامه الحياة ، ولو صُمّت أذناه ، ولانعزل عن دنياه ، ولو تعطلت كليتاه لأنفق عليها الآلاف مع الآلام ، يتمنى أن يُسلب كل ماله ، ويعود إلى حاله ، ينادي ويناجي : ربّ ارجعون ...
إذا أنعم الله عليه بعلمٍ أو مال أو منصب ، رفع أنفه ولوّى حاجبيه ، قطّب جبينه ودلّى شفتيه ، صعّر خده ، فكّر وقدّر ، ثمّ نظر ، ثم عبس وبسر ، ثمّ أدبر واستكبر ، فقال : إنه اجتهادي .. خبراتي ، ذكائي وعلاقاتي ، إنما أوتيته على علمٍ عندي ، إذا قررت أبدعت ، وإذا عملت أعجزت ، أقول للشيء كن فيكون .
وإذا تذكّر ربه { فيقول ربي أكرمن } أنتم لا تعلمون ، إني والله لأستحقنّ ذلك الكرم ، أنا على خير ، قلبي أبيض ، وروحي طاهرة .
وينطلق ذو القلب الطاهر ... يرتكب المعاصي ، يظلم الناس ، يكذب وينافق ، يطلق بصره في الحرام ، يسخّر لسانه لغيبة إخوانه ، يحلّل الربا ، ويبيح الزنا .
ينظر إلى ما في يد غيره ، لو أن له وادياً لتمنى لنفسه اثنين وثلاثة ، غير راضٍ عن أي حالٍ من أحواله :
صغيـــرٌ يطلــب الكـــــبرا
وشيـــــــخٌ ودّ لــو صـغُرا
وخـــالٍ يشتــهي عمــــــلاً
وذو عمـــــلٍ بــه ضجِــرا
فهل حــاروا مـــع الأقـدار
أم هم حيّـــــروا القـــــدرا
ثمّ إنه لا يشكر الله بشكر الناس ، كتلك المرأة الغريبة ، يُحسن إليها زوجها الدهرَ كلّه ، فإذا صاح فيها صيحةً واحدة ، أو عبس عبسةً ، أو فرّط تفريطةً ، لطمت خدّها ، وشقّت جيبها ، ضربت صدرها ، صرخت قبل أن يغمى عليها : أيامك سوداء ، لياليك غبراء ، معك كافحت ، وبفضلي وصلت ، وأنا المسكينة ، ما رأيت منك خيراً قطُّ .
أما الشاكرون ، فهم الأقلون ، منهم إخواننا من الجن ، يستمعون القرآن يذكّرهم :{فبأيّ آلاء ربكما تكذبان }فيقولون : لا بشيء من نعمك ربنا نكذّب فلك الحمد .
وقليلٌ يذكرون نعم الله مع الذاكرين ، ونعمه لا تُعدُّ ولا تُحصى ، يشكرون مولاهم بقلوبهم وألسنتهم وجوارحهم لا يتبرّمون، لا يتسخّطون، لا يتشكّون {وقليلٌ من عبادي الشكور } .
يجيب في ألم ومعاناة : هيييييييه ، ماذا نفعل ؟؟! دنيا متعبة ، حياة مؤلمة ، صحة معدمة ، همٌّ في همّ ، العيال ، الأكل ، اللبس ، الشغل ، فقرٌ مدقع ، أسعارٌ نار ، إنه غضب الجبار ، { ربي أهانن } .
ينسى نعم الله وأفضاله ، لقد أطعمه من جوع ، وآمنه من خوف ، سقاه من عطش ، وكساه من عري ، هداه من ضلالة ، أخرجه من الظلمات إلى النور ، رزقه ربّه عينين ، ولساناً وشفتين ، ويدين ورجلين ، وأذنين وكليتين ، وعقلاً رشيداً مميّزاً ، لو عميت عيناه لأظلمت أمامه الحياة ، ولو صُمّت أذناه ، ولانعزل عن دنياه ، ولو تعطلت كليتاه لأنفق عليها الآلاف مع الآلام ، يتمنى أن يُسلب كل ماله ، ويعود إلى حاله ، ينادي ويناجي : ربّ ارجعون ...
إذا أنعم الله عليه بعلمٍ أو مال أو منصب ، رفع أنفه ولوّى حاجبيه ، قطّب جبينه ودلّى شفتيه ، صعّر خده ، فكّر وقدّر ، ثمّ نظر ، ثم عبس وبسر ، ثمّ أدبر واستكبر ، فقال : إنه اجتهادي .. خبراتي ، ذكائي وعلاقاتي ، إنما أوتيته على علمٍ عندي ، إذا قررت أبدعت ، وإذا عملت أعجزت ، أقول للشيء كن فيكون .
وإذا تذكّر ربه { فيقول ربي أكرمن } أنتم لا تعلمون ، إني والله لأستحقنّ ذلك الكرم ، أنا على خير ، قلبي أبيض ، وروحي طاهرة .
وينطلق ذو القلب الطاهر ... يرتكب المعاصي ، يظلم الناس ، يكذب وينافق ، يطلق بصره في الحرام ، يسخّر لسانه لغيبة إخوانه ، يحلّل الربا ، ويبيح الزنا .
ينظر إلى ما في يد غيره ، لو أن له وادياً لتمنى لنفسه اثنين وثلاثة ، غير راضٍ عن أي حالٍ من أحواله :
صغيـــرٌ يطلــب الكـــــبرا
وشيـــــــخٌ ودّ لــو صـغُرا
وخـــالٍ يشتــهي عمــــــلاً
وذو عمـــــلٍ بــه ضجِــرا
فهل حــاروا مـــع الأقـدار
أم هم حيّـــــروا القـــــدرا
ثمّ إنه لا يشكر الله بشكر الناس ، كتلك المرأة الغريبة ، يُحسن إليها زوجها الدهرَ كلّه ، فإذا صاح فيها صيحةً واحدة ، أو عبس عبسةً ، أو فرّط تفريطةً ، لطمت خدّها ، وشقّت جيبها ، ضربت صدرها ، صرخت قبل أن يغمى عليها : أيامك سوداء ، لياليك غبراء ، معك كافحت ، وبفضلي وصلت ، وأنا المسكينة ، ما رأيت منك خيراً قطُّ .
أما الشاكرون ، فهم الأقلون ، منهم إخواننا من الجن ، يستمعون القرآن يذكّرهم :{فبأيّ آلاء ربكما تكذبان }فيقولون : لا بشيء من نعمك ربنا نكذّب فلك الحمد .
وقليلٌ يذكرون نعم الله مع الذاكرين ، ونعمه لا تُعدُّ ولا تُحصى ، يشكرون مولاهم بقلوبهم وألسنتهم وجوارحهم لا يتبرّمون، لا يتسخّطون، لا يتشكّون {وقليلٌ من عبادي الشكور } .